اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ148 للحرب، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي نازحين في رفح ومنطقة سكنية في جباليا، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.

اما إنسانيا وبعد يومين من «مجزرة الطحين» التي أوقعت 117 شهيدا شمالي قطاع غزة، نفذت طائرات أميركية أول إنزال جوي للمساعدات في وقت يفتك فيه الجوع بالفلسطينيين المحاصرين.

في غضون ذلك وعلى الصعيد السياسي، توجه وفدان من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و»إسرائيل» إلى القاهرة لبدء جولة تفاوض جديدة غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق.

فقد قال الرئيس الأميركي جو بايدن  إنه يأمل أن يُتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) و»إسرائيل» بحلول شهر رمضان، في حين دعا مسؤول إسرائيلي عائلات الأسرى لتكثيف الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى.

وردا على سؤال حول إمكان التوصل إلى اتفاق على هدنة في قطاع غزة مقابل الإفراج عن رهائن بحلول ذلك التاريخ، أجاب بايدن «آمل في ذلك، ما زلنا نعمل كثيرا على الموضوع. لم نتوصل إلى ذلك بعد».

وفي سياق متصل، بعث 28 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب الأميركي رسالة إلى الرئيس بايدن يؤيدون فيها وقفا مؤقتا لإطلاق النار بين حماس و»إسرائيل». وكتب المشرّعون -وهم من المؤيدين لـ «إسرائيل»- أن هدنة مؤقتة لن تساعد في إطلاق سراح الرهائن وتوفير الإغاثة لملايين المدنيين فحسب؛ بل ستفتح طريقا لإنهاء الصراع بشكل دائم. وأضاف المشرعون أنه من أجل تحقيق هذه النتيجة يجب على الولايات المتحدة أن تعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين لإنشاء إدارة تعافٍ مؤقتة لتأمين غزة إلى حين تشكيل حكومة دائمة.كما حثت الرسالة «إسرائيل» على العمل مع مصر والولايات المتحدة لتسهيل الدخول المستدام للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي تل أبيب، طالب مسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة اللواء نيتسان ألون، عائلات هؤلاء الأسرى بتكثيف الضغط على المستوى السياسي لدفع حكومتهم إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة.وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، إن ألون، «بعث برسالة عبر القائم بأعماله إلى عائلات الأسرى في غزة، خلال اجتماعه معهم مرات عدة، طالبهم فيها بتكثيف الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل».وأشارت الهيئة، إلى أن أهالي الأسرى، الذين شاركوا في اللقاءات مع القائم بأعمال ألون خلال الأسابيع القليلة الماضية، حصلوا على انطباع بأن هناك داخل الحكومة من يتباطأ ويمنع التوصل إلى اتفاق.

هذا وقد افادت مصادر اعلامية بأن وفدين من حركة المقاومة الإسلامية(حماس) و»إسرائيل» سيصلان العاصمة المصرية القاهرة الأحد، لبدء جولة تفاوض جديدة غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق.

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة من المقرر أن تستأنف في القاهرة الأحد. وأضاف المصدران -حسب رويترز- أن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وأوضحا أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة سكانه. وذكر المصدران -حسب الوكالة نفسها- أن مقتل أكثر من 100 فلسطيني بنيران إسرائيلية بينما كانوا يسعون للحصول على مساعدات لم يبطئ سير المحادثات، لكنه دفع المفاوضين إلى الإسراع من أجل الحفاظ على التقدم المحرز في سير المفاوضات.

من جهتها ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه لن يتوجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة قبل الحصول على إجابات واضحة من حركة حماس بشأن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤول كبير لم تكشف هويته أن إسرائيل لن ترسل أي وفد إلى محادثات القاهرة ما لم تحصل على قائمة كاملة بأسماء المحتجزين في غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة.

من ناحية أخرى، صعّد أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة احتجاجاتهم لليوم الرابع على التوالي، إذ تتجه مسيرتهم نحو القدس بعد أن انطلقت من بلدة ريعيم في غلاف غزة، حيث ستقام مظاهرة كبرى إلى القدس، في إطار الحراك المتواصل للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للمطالبة بصفقة لتبادل الأسرى على الفور. وقد انضم عضو مجلس الحرب الوزير بيني غانتس إلى المسيرة في سياق تأكيد دعمه لمطالب العائلات، كما نظم عدد من عائلات الأسرى وقفة قبالة مقر السفارة الأميركية في تل أبيب، وطالبوا واشنطن بالعمل على تسريع إتمام صفقة التبادل.

وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ نحو 5 أشهر إلى 30 ألفا و320 شهيدا و71 ألفا و533 مصابا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.

في غضون ذلك قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن عضو مجلس الحرب بيني غانتس سيتوجه اليوم إلى واشنطن، وبعدها إلى لندن، لعقد سلسلة من الاجتماعات دون التنسيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وأضافت الصحيفة أن مقربين من نتنياهو أكدوا غضبه من تصرف غانتس، وأنه يخالف اللوائح الحكومية، وفق تعبيرهم. وذكرت يديعوت أحرونوت أن نتنياهو أوضح لغانتس أن «إسرائيل» لديها رئيس وزراء واحد فقط، وأنه يجب عليه أخذ إذن منه قبل السفر. وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة غانتس تأتي في توقيت هام يتعلق بالمباحثات حول إبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين «إسرائيل» وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

ميدانيا قالت المعلومات إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون دخول مساعدات قرب دوار النابلسي شمال غرب غزة، مما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة 26 آخرين.

وأفادت المعطيات بأن الطيران الإسرائيلي شن غارات قرب الحدود المصرية الفلسطينية مقابل حي الشعوت في رفح جنوبي قطاع غزة. تأتي الغارات بعد قصف استهدف خياما للنازحين قرب مستشفى تل السلطان غرب مدينة رفح، خلف 11 شهيدا و50 جريحا بينهم أطفال.

من جهتها أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية(حماس)، أنها فجّرت عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة جنوب شرق حي الزيتون بمدينة غزة. كما قالت كتائب القسام إنها استهدفت دبابتين من نوع ميركافا بقذائف الياسين 105 جنوب شرق الحي. وفي عملية أخرى، استولى مقاتلوها على طائرة استطلاع إسرائيلية من طراز «سكاي لارك» جنوب حي الزيتون.

إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن مستوطنا أصيب في عملية طعن يشتبه بتنفيذها في الظاهرية جنوبي الخليل بالضفة الغربية.وأضافت الإذاعة أن الجيش يحقق في الحادث. وكانت مجموعة من المستوطنين هاجمت رعاة أغنام فلسطينيين في منطقة وادي الطيران جنوب مدينة الظاهرية.

انزال مساعدات

انسانيا أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن الجيش الأميركي نفذ امس مع القوات الجوية الأردنية عمليات إنزال جوي مشتركة للمساعدات الإنسانية في غزة.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة نفذت أول عملية إنزال جوي للمساعدات على غزة بـ3 طائرات «سي-130».

من جهتها، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول أميركي أن 3 طائرات أميركية أسقطت 66 حزمة مساعدات على غزة.كما نقلت شبكة «إن بي سي» عن مصدر مطلع أن الطائرات الأميركية أسقطت 38 ألف وجبة غذاء.

الاتحاد الأوروبي

الى ذلك اكد مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ان إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى المواد الغذائية أمر غير مسموح، مطالبا ببتحقيق دولي محايد في الحادث المأساوي ومقتل أكثر من 100 مدني كانوا يحاولون الحصول على الطعام بغزة، مؤكدا ان المسؤولية تقع على عاتق «إسرائيل» لعدم الامتثال لقواعد القانون الدولي، وحماية توزيع المساعدات على سكان غزة، مشيرا الى الحاجة إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار لإيصال المساعدات وحماية المدنيين في غزة.

قطر

وامس قالت وكالة الأنباء القطرية إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش منتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

في سياق مواز، قالت الخارجية القطرية إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استعرض خلال لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري آخر التطورات في غزة.وأضافت الخارجية القطرية أن الطرفين بحثا الجهود مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة. 

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟