اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الأربعاء، أنّ السلطات الأوكرانية أرسلت في العام 2023 أفرادًا عسكريين إلى السودان للمشاركة في الحرب بين القوات المسلحة السودانية و"قوات الرد السريع".

وقالت الصحيفة إنّ رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، عندما وجد نفسه محاصراً، من قبل المتمردين خلال صيف 2023، لجأ إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلبًا للمساعدة.

كما أشارت الصحيفة أنّ "أوكرانيا وافقت على طلب البرهان"، مشيرةً إلى أنّ البرهان زوّد في السابق أوكرانيا سرًا بالأسلحة بعد إطلاق العملية الروسية".

وبعد أسابيع فقط من المناشدة، في منتصف آب 2023، هبطت القوّات الخاصة الأوكرانية في السودان وبدأت القتال لطرد "قوات الدعم السريع" من العاصمة السودانية الخرطوم.

ووفقاً للصحيفة، فإنّ رئيس مديرية الاستخبارات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية، كيريلو بودانوف، رفض خلال مقابلةٍ مع الصحيفة، التعليق على إرسال أوكرانيا قوات لها إلى السودان، موضحاً أنّ "إرسال القوات الأوكرانية إلى الخارج كان من باب المصلحة".

ونقلت الصحيفة عن بودانوف، قوله إن "لدى روسيا، وحدات في أجزاء مختلفة من العالم ونُحاول أحياناً ضربهم هناك".

وقال ضابط أوكراني، قاد أحد الألوية الأوكرانية في السودان، لـ "وول ستريت جورنال" الأميركية إنه "من المستحيل هزيمة روسيا بمجرّد القتال على قطعةٍ صغيرة من الأرض، مثل خط المواجهة في أوكرانيا".

من جانبه، دعا مستشار زعيم "الدعم السريع" إلى "مُحاسبة البرهان على إشعال الحرب في السودان".

وبحسب التقارير، فإنّ "إرسال قوات إلى أفريقيا بالنسبة لأوكرانيا هو جزء من استراتيجية مُوجهة ضد روسيا".

وفي وقتٍ سابق، أفاد مصدر عسكري ودبلوماسي لوكالة "سبوتنيك" الروسية، بأنّ الاستخبارات البريطانية تتعاون مع كييف لإعداد مجموعة تخريبية "مؤلفة من 100 مسلّح أوكراني" اكتسبوا خبرة قتالية في الجبهة الشرقية في أوكرانيا، بهدف نقلهم إلى أفريقيا "لتقويض التعاون بين روسيا والدول الأفريقية".

وذكر المصدر أنّ المجموعة المسلحة ستغادر أوكرانيا عبر سفينة مستأجرة من ميناء إسماعيل الأوكراني، وستكون وجهتها مدينة أم درمان في السودان خلال النصف الثاني من شهر آب 2023.

ويُواجه السودان أزمةً إنسانيةً حادّةً منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان الماضي بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان و"قوات الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، حيث يُحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة "قوات الدعم السريع" وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة