اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تتلاحق في اليوم الـ152 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تحذيرات هيئات إنسانية دولية من مخاطر تهدد حياة مئات الآلاف مع استمرار حرب التجويع المتزامنة مع القصف.

في غضون ذلك، أصيب مستوطن إسرائيلي بجروح في عملية طعن شمال القدس المحتلة، وقالت سلطات الاحتلال إنها اعتقلت فتى يشتبه بأنه منفذ العملية.

سياسيا، تستمر المساعي الدولية للتوصل إلى اتفاق هدنة قبل حلول شهر رمضان رغم الجمود المسيطر على مفاوضات القاهرة، في حين قالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة توزع مشروع قرار على مجلس الأمن يؤيد وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع في غزة.

فقد أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان، أنها ستواصل التفاوض من خلال وسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع» إسرائيل». وأكدت حماس في بيانها أنها أظهرت مرونة كبيرة بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن وقفا شاملا للعدوان.ورغم ذلك، أشارت إلى أن «إسرائيل» ما زالت تتهرب من الالتزامات المتعلقة بهذا الاتفاق، وخاصة تلك التي تتعلق بوقف دائم لإطلاق النار، وعودة النازحين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتوفير احتياجات الشعب الفلسطيني.وأوضحت حماس أيضا أنها ستستمر في التفاوض من خلال وسطاء مختلفين للوصول إلى «اتفاق يلبي مطالب ومصالح الشعب الفلسطيني».

وفي بيان لها امس الأربعاء، قالت الحركة إنها ستواصل التفاوض للتوصل إلى اتفاق يحقق مطالب الشعب الفلسطيني ومصالحه، متهمة تل أبيب بالتهرب من استحقاقاته، خاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار، وعودة النازحين، والانسحاب من القطاع.

وكان أفاد قيادي في المقاومة الفلسطينية  بأنّ المفاوضات وصلت إلى منعطف خطير يهدّد إمكانية نجاحها والتوصّل لاتفاق نهائي.وأضاف القيادي أنه بعد جولات من الحوار في القاهرة بمشاركة الوفدين المصري والقطري، فإنّ حركة حماس باتت موقنة أنّ الاحتلال لن يعطي إجابات واضحة حول المسائل الرئيسة التي طلبتها.وأشار إلى أنّ مطالب حماس الرئيسية لم تتغيّر، وهي وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة النازحين، موضحاً أنه «على هذا الأساس فإنّ حماس لم تقدّم أي بادرة جديدة بخصوص أعداد الأسرى، وهي القضية الأهم بالنسبة لإسرائيل».

وتابع بالقول: «واضح أنّ الوسطاء حاولوا طمأنة حماس بأنّ مطالبها مقبولة لدى الجانب الإسرائيلي، لكن حماس تريد أن يكون ذلك منصوصاً عليه في الاتفاق، وليس مجرد إعطاء ضمانات شفهية».

وبشأن موضوع الانسحاب من غزة، لفت القيادي إلى أنّ حماس تؤكد أنّ الاتفاق «غير واضح وملتبس».وأوضح أنّ «إسرائيل» تعرض أن يكون الانسحاب شرق قطاع غزة من دون تحديد الأماكن، فيما حماس تطالب أن يكون من خلال خرائط واضحة.

وما يخصّ قضية وقف النار، أكد أن «إسرائيل» لم تقدّم أي ضمانات حول هذا المطلب الرئيسي لحماس وجميع فصائل المقاومة، بحسب ما ذكر.وأشار إلى أنه «في المرحلة الأولى حماس تطالب بتعليق العمليات العسكرية كاملة، على أن تشمل المرحلة الثانية بحث وقف نهائي للنار».

كذلك، أفاد بأنّ العقبة في قضية الأسرى هي في الأعداد التي تطلبها حماس وترفضها «إسرائيل».

وفي وقتٍ سابق ، قال قيادي آخر في المقاومة الفلسطينية، للميادين، إنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يستجيب لجهود الوسطاء.ولفت القيادي إلى أنّ الاحتلال لم يعطِ حتى الآن أي موقفٍ إيجابي من وقف الحرب، ولا يريد الانسحاب من قطاع غزة، ويراوغ.

ويجتمع مفاوضون من حركة حماس وقطر ومصر في القاهرة لمحاولة التوصل إلى اتفاق يتعلق بوقف العدوان الإسرائيلي لمدة 40 يوما قبل بداية شهر رمضان المقبل، وذلك في غياب وفد إسرائيلي.

وكانت قالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة وزعت مشروع قرار معدلا للمرة الثالثة على أعضاء مجلس الأمن الدولي يؤيد الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق سريع وعاجل لوقف إطلاق النار الفوري لمدة 6 أسابيع في قطاع غزة، إلى جانب إطلاق سراح جميع «الرهائن» بمجرد موافقة الأطراف. وأضافت المصادر أن مشروع القرار الأميركي المعدل يؤكد دعم المجلس الكامل لاستخدام الفرصة السانحة التي يتيحها وقف إطلاق النار لتكثيف جهود تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية، ولإحلال سلام دائم وفق القرار 2720.

وقالت واشنطن إنها تخطط لإتاحة الوقت للمفاوضات الخاصة بمشروع القرار ولن تتعجل في التصويت عليه.

ويحتاج مشروع القرار إلى تأييد 9 دول على الأقل لإقراره، فضلا عن عدم استخدام حق النقض (الفيتو)من قبل أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (أميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين).

من جهتها، قالت وكالة رويترز إن النسخة التي عرضتها واشنطن لأول مرة قبل أسبوعين كانت تدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن مشروع القرار المعدل المعروض حاليا على مجلس الأمن يعكس تصريحات أدلت بها كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي. وأضافت الوكالة أن الإدارة الأميركية تريد ربط وقف إطلاق النار بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة، الذين تقدر «إسرائيل» عددهم بنحو 130.

الى ذلك اكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ان بلاده ستلاحق حماس مهما طال الزمن وفي كل مكان حتى نقضي عليها، مشيرا الى ان لا خيار سوى القضاء على حماس، التي باتت تدرك الثمن الذي ارتد عليها بعد هجوم 7 تشرين الاول.

الى ذلك يواصل الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس لقاءاته في واشنطن رغم هجوم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحلفائه عليه، حيث التقى كلا من وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين أنتوني بلينكن ولويد أوستن اللذين شددا على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة . ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن غانتس اطّلع خلال محادثاته بواشنطن على مدى إحباط إدارة الرئيس جو بادين من الحكومة الإسرائيلية.

فقد شدد بلينكن خلال لقائه غانتس على ضرورة أن تتخذ «إسرائيل» خطوات عاجلة لتوسيع نطاق إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية بما في ذلك عن طريق فتح معابر إضافية.وقالت الخارجية الأميركية إن بلينكن أكد لغانتس خلال لقائه في مقر الخارجية الأميركية على الحاجة إلى خطة إنسانية ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ قبل أي عملية عسكرية كبيرة في رفح. كما شدد بلينكن على أن واشنطن تدعم الخطوات الرامية إلى تعزيز السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وزير الدفاع لويد أوستن أعرب خلال اجتماعه مع غانتس عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني في غزة. وأفاد مسؤول في البنتاغون أن اللقاء لم يكن مجدولا مسبقا وأن ترتيبه جرى بشكل مفاجئ. وقال المتحدث باسم البنتاغون إن غانتس التقى أوستن ولم يَعرض أي خطط لعملية عسكرية في رفح.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن غانتس اطّلع خلال محادثاته بواشنطن على مدى إحباط إدارة الرئيس جو بادين من الحكومة الإسرائيلية. في حين قال مسؤولون إسرائيليون إن غانتس فوجئ خلال محادثاته بحدة الانتقادات لإسرائيل ومدى التباعد مع الولايات المتحدة.

وكان غانتس قال إنّه أكد خلال لقاءاته في واشنطن مع نائبة الرئيس الأميركي ومستشار الأمن القومي أهمية استكمال «مهمة إزالة التهديد الذي تمثله حماس».وأضاف أنه ناقش إيجاد حلّ لنقل المساعدات الإنسانية بطريقة تصل إلى السكان وليس لحركة حماس.

وأشار غانتس إلى أنّه أكد ضرورة تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة بما يتيح مستقبلا أفضل للمنطقة بأكملها على حد تعبيره.كما شدّد على أهمية العمل على إنشاء إدارة دولية بالتعاون مع دول المنطقة وكجزء من تعزيز عملية التطبيع.وقال غانتس إنّه أكد لهاريس على الالتزام الأسمى بعودة الأسرى الإسرائيليين شاكرا الولايات المتحدة على الضغوط الكبيرة التي تمارسها.

أفادت شبكة إن بي سي نقلا عن مسؤولين أميركيين أن مسؤولي مجلس الأمن القومي خففوا أجزاءً من خطاب كامالا هاريس بشأن غزة. وقالت شبكة إن بي سي إن مسودة خطاب هاريس الأصلية كانت أكثر قسوة تجاه «إسرائيل» بشأن الوضع الإنساني في غزة.

التطورات الميدانية

فقد واصلت المقاومة الفلسطينية تصدّيها للاحتلال الإسرائيلي على أكثر من محور في قطاع غزة، في اليوم الـ152 من معركة «طوفان الأقصى».

وأفادت المعلومات بأنّ الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة تتركز عند غرب مدينة خان يونس.

بدورها، أعلنت سرايا القدس استهداف ناقلة جند إسرائيلية من نوع «نمير» بقذيفة الـ»تاندوم» في شارع 10 جنوب حي الزيتون في مدينة غزة. كما  قصف مقاوموها بوابلٍ من قذائف «الهاون» النظامي مقرّ قيادة وسيطرة للاحتلال الإسرائيلي جنوب المدينة.

من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّ مقاوميها قصفوا تجمعات آليات وجنود الاحتلال بقذائف الهاون العيار النظامي (60) في محور التقدم جنوب حي الزيتون. وأشارت الكتائب إلى أنّ مقاوميها نفّذوا خلال الـ24 ساعة الماضية 12 مهمة جهادية، وذلك من خوض اشتباكات ضارية واستهداف تجمعات لآليات جيش الاحتلال بقذائف الهاون في محاور التقدم في قطاع غزة وفي غرب مدينة خانيونس، مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى و الإصابات في صفوف جيش الاحتلال.

من جهتها أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، استهداف مطار مستوطنة “كريات شمونة”، شمالي فلسطين المحتلة. وفي بيان صادر عنها، أعلنت المقاومة، أن الاستهداف تمّ بواسطة الطيران المسير، وأتى ضمن “المرحلة الثانية لعمليات مقاومة الاحتلال”، ونصرةً لأهل غزة، “ورداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل”.وأكّدت المقاومة “استمرارها في دكّ معاقل الأعداء”.

وبينما تواصل المقاومة تصدّيها لقوات الاحتلال، يستمرّ طيران الاحتلال الحربي ومدفعيته في قصفهما للأحياء السكنية ومنازل المدنيين داخل القطاع، متسبّبين بارتقاء عددٍ من الشهداء ووقوع جرحى.واستشهد عددٌ من المواطنين وأصيب آخرون بعد قصف الاحتلال لمنزل في دير البلح وسط قطاع غزة.

كما أفادت المعلومات بأنّ الاحتلال يشنّ غارات متواصلة على خيم النازحين في شرق رفح، مشيراً إلى وقوع جرحى بحال الخطر بينهم أطفال.

وقصفت مدفعية الاحتلال شرق البريج والمغراقة والزهراء وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع، كما استهدف طيران الاحتلال الحربي مدينة خان يونس بشكلٍ مكثف.

وأكدت ارتقاء شهداء ووقوع جرحى باستهداف الاحتلال لمجموعة من المواطنين وسط بني سهيلا شرق خان يونس، مشيراً إلى ارتقاء شهداء بقصفٍ إسرائيلي على القرارة شمال شرق خان يونس.

في غضون ذلك، أكدت وزارة الصحة في غزة أنّ الاحتلال ارتكب 9 مجازر في القطاع، أدّت إلى ارتقاء 86 شهيداً و113 جريحاً خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأفادت الوزارة بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع، المستمر منذ أكثر من 4 أشهر، إلى 30 ألفاً و717 شهيداً، و72 ألفاً و156 جريحاً.

وامس أصيب إسرائيلي بجروح متوسطة في عملية طعن وقعت ، بضاحية النبي يعقوب الاستيطانية شمالي القدس المحتلة، وفقا لما أفاد به الإسعاف الإسرائيلي. وقال الإسعاف الإسرائيلي إن المصاب تعرض لـ3 طعنات وإن جراحه متوسطة.من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الشرطة اعتقلت مشتبها في تنفيذه عملية الطعن، وهو فتى من القدس الشرقية يبلغ من العمر 14 عاما.

عباس - اردوغان

وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتهمه بارتكاب “إبادة جماعية صارخة” ضد الشعب الفلسطيني بدعم من الغرب.وأشار أردوغان في مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس  إلى أن الحرب على غزة تمثل أحد أكبر الأعمال الوحشية في المئة عام الماضية، مشددا على ضرورة محاسبة نتنياهو وشركائه في القتل أمام القانون والضمير الإنساني عن كل قطرة دم أراقوها.

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الأمن والسلام يمكن تحقيقهما من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.

وأكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.وأضاف أن الهدف هو أن تعيش جميع شعوب المنطقة بأمن وسلام وحسن جوار.وشدد عباس على استمرار توحيد شعبه وأرضه، والعمل على توحيد الصفوف وفق البرامج السياسية والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

الوزاري الإسلامي

دعا اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة السعودية إلى وقف فوري وغير مشروط للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات إلى القطاع دون عوائق. وقد أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في كلمته أمام الاجتماع على ضرورة اتخاذ إجراء فوري بشأن غزة حتى لو كان أحاديا.

ودعا بيان ختامي للاجتماع في دورته الاستثنائية لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية، وتوفير المياه والكهرباء وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة دون عوائق وبشكل كاف. وأكد بيان منظمة التعاون الإسلامي رفضه القاطع وتصديه بكافة السبل لأي محاولة للتهجير والطرد أو النقل القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه.

“آسيان” وأستراليا

دعت رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” وأستراليا، اليوم الأربعاء، إلى “وقف إنساني فوري ودائم لإطلاق النار”، في قطاع غزة.وعبّرت “آسيان” وأستراليا، في بيان مشترك، صدر في ختام قمة خاصة جمعت القادة في ملبورن، عن قلقهم إزاء ما وصفوه “بالوضع الإنساني الفظيع في غزة”.

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟