اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أصدرت الولايات المتحدة الأميركية وقبرص والإمارات وبريطانيا وقطر والاتحاد الأوروبي بيانُا مشتركًا اليوم الخميس أكدت فيه أن اجتماعهم خصص لتعزيز التخطيط لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر البحر.

وأضاف البيان أن الوزراء اتفقوا - في مؤتمر بالفيديو- على أنه لا بديل عن الطرق البرية عبر مصر والأردن ونقاط الدخول من "إسرائيل".

وشددوا على ضرورة فتح "إسرائيل" معابر إضافية لإيصال مزيد من مواد الإغاثة وتخفيف القيود الجمركية الشاملة لتسهيل تدفقها.

كما اتفق ممثلو الأطراف الستة على أن فتح ميناء أسدود سيكون بمثابة تكملة مهمة للممر.

وأكد البيان أن كبار المسؤولين سيجرون مشاورات بشأن إمكانية إنشاء صندوق مشترك لدعم الممر البحري وتنسيق المساهمات العينية والمالية لاستدامته.

وقال الوزراء إن الممر البحري يجب أن يكون جزءًا من جهد متواصل لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى غزة عبر جميع الطرق الممكنة.

وعبروا عن التزامهم بإرسال كبار المسؤولين إلى قبرص بدءًا من الأسبوع المقبل لمواصلة تفعيل الممر وجهود التخطيط العسكري الأميركي لإنشاء رصيف بحري مؤقت.

كما أشاروا إلى أهمية العمل مع المنسقة سيغريد كاغ المكلفة بتسهيل تدفق العون الإغاثي إلى غزة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحفيين بوزارة الخارجية إن الولايات المتحدة تعمل أيضًا مع "إسرائيل" فيما يتعلق بالممر الذي تدعمه ألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وكندا، لكن إنشاءه سيستغرق بعض الوقت.

وأضاف بلينكن "خلاصة القول هي أنه يتعين علينا أن نرى إغراق المنطقة بالمساعدات الإنسانية لغزة". وأشار إلى أن واشنطن تواصل الضغط في سبيل التوصل إلى اتفاق يقر وقفا مؤقتا للقتال ويؤدي إلى الإفراج عن المحتجزين "الإسرائيليين" المتبقين في غزة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن كشف الأسبوع الماضي عن خطط لإنشاء الجيش الأميركي ميناء على ساحل البحر المتوسط ​​في غزة يتيح توزيع نحو مليوني وجبة يوميا.

وتقول وكالات الإغاثة إن الحرب الدائرة منذ أكثر من 5 أشهر بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية دفعت كثيرين من السكان إلى حافة المجاعة.

وتواجه إدارة الرئيس جو بايدن انتقادات متزايدة لدعمها العسكري لـ"إسرائيل" حتى في وقت تضغط فيه لتعزيز المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث شنت القوات الإسرائيلية هجوما جويا وبريا ردا عقب طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول.

من جهتها اعتبرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار أمس الأربعاء، أن جهود إرسال المساعدات إلى غزة المتمثلة في بناء ميناء مؤقت أو عمليات الإنزال الجوي هي علامات على العجز الدولي عن معالجة الحرب "الإسرائيلية" في غزة.

ووفق أحدث البيانات المتاحة من السلطات "الإسرائيلية"، بلغ متوسط حمولة كل شاحنة دخلت غزة الأحد 22 طنًا، وهو ما لا يلبي الاحتياجات الغذائية في القطاع لحوالي 2.2 مليون شخص مهددين جميعًا بالمجاعة.

واعتبرت كالامار من مدريد أن أحدًا لا يحاسب "إسرائيل" على التأخير في تسليم المساعدات عن طريق البر.

وتابعت "لذلك فإن عمليات الإنزال الجوي وبناء ميناء هي علامات على العجز والضعف من جانب المجتمع الدولي. في غضون ذلك، نستمر بإرسال الأسلحة. هذا أمر غير مقبول فعلا".

في السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، إن سكان قطاع غزة يعيشون في كابوس نتيجة الهجمات "الإسرائيلية" المتواصلة.

وقال في كلمة خلال لقائه ممثلي منظمات مدنية بالأمم المتحدة إن "قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية كبرى، حيث يواصل "الجيش الإسرائيلي" هجماته منذ 159 يومًا، مستهدفًا المستوطنات المدنية والمستشفيات والمدارس والملاجئ التي لجأ إليها النازحون الفلسطينيون، فضلًا عن منع دخول المساعدات الإنسانية".

من جانبهم، ذكر نواب في البرلمان الأوروبي، أن المجاعة في غزة ناجمة عن تصرفات "إسرائيل" التي تشكل إبادة جماعية، داعين المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراء ضد هذا الوضع.

وأفادت النائبة الأيرلندية في المجلس الأوروبي غريس أوسوليفان، أمس الأربعاء، خلال جلسة للجمعية العامة حول الهجمات "الإسرائيلية" على غزة، بأن الأزمة الإنسانية في غزة لم تحدث بسبب كارثة طبيعية أو فشل المحاصيل، بل إنها نتيجة تصرفات "إسرائيل" وتقاعس العالم الصامت أمام صرخات سكان غزة.

بدورها، نددت هيلدا فوتمان، عضو البرلمان الأوروبي البلجيكية، بالهجمات الإسرائيلية على قوافل المساعدات الإنسانية والبنية التحتية المدنية.

أما النائب الإسباني ميغيل أوربان كريسبو فقال إن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية وإن "إسرائيل" تستخدم الجوع كسلاح في الحرب.

بدوره، طالب الاتحاد الأوروبي أمس "إسرائيل" بفتح معابر إضافية إلى جانب الممر البحري من قبرص حتى يتسنى وصول مساعدات أكبر إلى غزة.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشتش على منصة التواصل الاجتماعي إكس "مع دعمنا للممر البحري من قبرص، ندعو إسرائيل إلى فتح معابر إضافية حتى يتسنى دخول مساعدات أكبر إلى غزة، بما في ذلك الشمال، وتخفيف القيود الجمركية عمومًا".

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟