اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ160 للحرب على غزة، ورابع أيام شهر رمضان، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 مجازر جديدة راح ضحيتها 69 شهيدا و110 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية، حسبما أعلنت وزارة الصحة في القطاع. في حين تتفاقم الأوضاع الصحية بين النازحين في أنحاء القطاع المحاصر.

على صعيد المواقف السياسية، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية «إن الفرصة متاحة للتوصل إلى اتفاق متعدد المراحل، إذا تخلت حكومة الاحتلال عن تعنتها».

ومن جانبها، دعت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، إلى المشاركة العاجلة في الدفاع عن المسجد الأقصى، في الجمعة الأولى من شهر رمضان.

ودعت الحركة إلى المشاركة الفاعلة في كسر حصار الاحتلال على المسجد الأقصى، والوصول للصلاة والرباط في جنباته وإحياء لياليه، تزامناً مع مواصلة غزة خوض أعظم ملحمة ضد الاحتلال منذ 160 يوماً، مشددةً «على الالتزام بأداء الصلوات في المسجد الأقصى فقط».

وفي ختام اجتماع وزاري أميركي أوروبي بريطاني قبرصي إماراتي قطري، أكد المجتمعون «أنه لا بديل للطرق البرية عبر مصر والأردن وإسرائيل لإيصال المساعدات إلى غزة»، موضحين «أن الممر البحري يجب أن يكون جزءا من جهود زيادة تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع».

ميدانيا

وفي التفاصيل، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان، «إن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 31 ألفا و341 شهيدا، و73 ألفا و134 مصابا منذ 7 تشرين الأول»، مؤكدة «أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، والاحتلال يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

وأفاد مصادر طبية عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف اسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة العطار في مخيم البريج وسط قطاع غزة وأصيب عدد من الفلسطينيين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو سيف في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأُصيب 3 فلسطينيين جراء استهداف طائرات الاحتلال منزل يعود لعائلة الطبايبي في منطقة السكة شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة

ونفّذت طائرات الاحتلال أحزمة نارية في منطقة الشيخ ناصر ومناطق شرقي خانيونس، وانتشلت طواقم الإسعاف جثامين 24 شهيدًا من مناطق مختلفة من شمالي خانيونس.

فيما دان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة جريمة اغتيال رئيس لجنة الطوارئ في رفح ونائب مسؤول عمليات الشرطة.

استهداف إسرائيلي جديد
لمنتظري المساعدات

استشهد 6 نازحين واصيب 83 آخرين في استهداف إسرائيلي جديد لمنتظري المساعدات على دوار الكويت بمدينة غزة، وذلك بعد استهداف آخر لأكبر مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا في رفح جنوب قطاع غزة.

وقع القصف على دوار الكويت خلال وجود عدد كبير من النازحين ينتظرون المساعدات. وأكدت مصادر طبية في مجمع الشفاء الطبي أنها استقبلت مصابين، وأن حالة بعضهم خطيرة في ظل توقف غرف العمليات ونقص الكوادر والمستلزمات الطبية.

وجاء ذلك بعد إعلان الأونروا مقتل واحد على الأقل من موظفيها من بين 5 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مركزا لتوزيع المواد الغذائية شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.

وقالت الأونروا إن الهجوم على أحد مراكز التوزيع القليلة المتبقية للأونروا في القطاع يأتي في ظل نفاد الإمدادات الغذائية بشكل تحوّل في بعض المناطق إلى مجاعة.

وقال المفوض العام للأونروا فليب لازاريني «إن الهجوم الإسرائيلي على مركز توزيع المساعدات جاء بعد تلقي الجيش الإسرائيلي إحداثيات مرافق الوكالة ومنها المنشأة المستهدفة»، مطالبا «بحماية الأمم المتحدة وموظفيها ومبانيها في جميع الأوقات، وجدّد دعوته إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه الانتهاكات».

سفينة مساعدات ثانية تستعد للتحرّك

فيما أعلنت مؤسسة «ورلد سنترال كيتشن» (المطبخ المركزي العالمي) عن تحميل سفينة ثانية في قبرص بمساعدات موجهة إلى غزة، في وقت تتواتر فيه المواقف الدولية بأن الممر البحري إلى القطاع لا يمكن أن يكون بديلا لإدخال المساعدات برا.

وقالت مؤسسة سنترال كيتشن في بيان «إنها تحمّل سفينة في ميناء لارنكا القبرصي بنحو 300 طن من المساعدات الغذائية، بما في ذلك البقوليات والتونة المعلبة والخضروات والأرز والطحين».

تفاقم الأمراض

كما تفاقمت الأوضاع الصحية في عدة مناطق بالقطاع جراء طفح مياه الصرف الصحي وتلوث مياه الشرب والاستخدام، مما أدى إلى انتشار الأمراض.

وفي كانون الثاني الماضي، كشفت سلطة جودة البيئة الفلسطينية أن 66% من سكان قطاع غزة يعانون انتشار الأمراض المنقولة بواسطة المياه الملوثة، ومنها الكوليرا والإسهال المزمن والأمراض المعوية.

وفي بلدة جباليا، تظهر مياه الصرف الصحي تتسرب إلى منازل المواطنين ومراكز الإيواء، مع توقف عمل بلدية جباليا بالكامل بسبب تدمير إسرائيل معداتها خلال القصف.

أزمة الجوع

الى ذلك، تتفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، إذ أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة فقدان 27 طفلا نتيجة سوء التغذية وعدم توفر حليب الأطفال شمالي القطاع.

وقال المتحدث «إن آلاف الأطفال يعانون مضاعفات خطيرة نتيجة عدم توفر أنواع الحليب الخاصة بهم شمال القطاع»، مطالبا باسم وزارة الصحة في غزة المؤسسات الأممية ومؤسسات الطفولة في العالم بتوفير الحليب للأطفال شمالي غزة».

وقد زار وفد أممي مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، واطّلع على الأوضاع الإنسانية وأحوال الجرحى فيه. وضمّ الوفد منسق الشؤون الإنسانية في فلسطين جيمس ماكغولدريك، ومدير الأونروا في غزة سكوت أندرسون. وبحث الوفد سبل إيصال المساعدات بشكل سليم إلى شمالي قطاع غزة.

وخلال الزيارة، قال منسق الشؤون الإنسانية في فلسطين جيمي ماكغولدريك «إنه يجب توفير الدعم والحماية للأطفال في غزة، مضيفا «أن الكثير من الرضّع في غزة يلقون حتفهم بسبب القصف أو الجوع أو المرض».

ووصف ماكغولدريك «استهداف المنظومة الصحية في غزة بالمأساة»، مضيفا «أن الوفاة جوعا يجب أن تتوقف في مثل هذا الزمان، على حد وصفه.

بدوره، تساءل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث «كيف يمكننا مواصلة عمليات المساعدة عندما تكون فرقنا ومستودعاتنا تحت التهديد المستمر؟ يجب حمايتهم. هذه الحرب يجب أن تتوقف».

من جانبه، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «على أن حماية المدنيين والمساعدات الإنسانية يجب أن تكون «أولوية» بالنسبة إلى إسرائيل في الحرب التي تخوضها في غزة.

وفي ظل انتقادات للممر البحري الذي تعمل عليه واشنطن، قال بلينكن «إنه لن يكون بديلا عن إدخال المساعدات برا إلى قطاع غزة».

هنية: هناك فرصة للتوصل
إلى اتفاق بحال تخلّت حكومة المحتل عن تعنتها

سياسيا، أكّد رئيس المكتب السّياسي لحركة حماس ​إسماعيل هنية، «ان ​الإدارة الأميركية​ مطلوب منها الكثير من الأفعال لوقف حرب الإبادة الجماعيّة وسياسة التّجويع الّتي يتعرّض لها شعبنا في ​غزة​ والشّمال».

وأشار في خطاب، إلى أنّ «الميدان والمفاوضات خطّان متوازيان، وترتكز الحركة في مفاوضاتها على عظمة الصّمود وعبقريّة المقاومة، وتسعى بكلّ قوّة لإنهاء الحرب العدوانيّة على شعبنا»، لافتًا إلى أنّ «الفرصة متاحة من أجل التّوصّل إلى اتفاق متعدّد المراحل، في حال تخلّت حكومة المحتل عن تعنّتها».

وشدّد على أنّ «​الضفة الغربية تتعرّض للتّنكيل بهدف إشغالها عن نصرة غزة، وتفريغ المخزون الاستراتيجي الّذي تمثّله في مشروع المقاومة والثّوابت السّياسيّة لقضيتّنا، لكنّي أقول إنّ كلّ هذا التنكيل والقمع لن ينجح وستذروه الرياح».

نتنياهو: الضغوط الدولية
لن تثنينا عن دخول رفح

الى ذلك، نقلت «معاريف» الاسرائيلية عن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله «إن هناك ضغوطاً دولية لمنع التحرك في رفح»، مضيفا «إنه يرفض تلك الضغوط، وأنه سيذهب إلى هناك «للقضاء على حماس»، حسب زعمه.

غالانت: سنصل إلى كل مكان

بدوره، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تقييما للوضع في قطاع غزة، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية.

واوضح غالانت عقب تقييم الوضع: «حتى أولئك الذين يعتقدون أننا متأخّرون، سيرون قريبا أننا سنصل إلى كل مكان». وأضاف: «سنقدم كل من شارك في أحداث السابع من أكتوبر إلى العدالة، فإمّا أن نقضي عليه، وإما أن نقدمه للمحاكمة في إسرائيل».

واكد بانه «لا يوجد مكان آمن، لا هنا، ولا خارج غزة، ولا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسوف نعيدهم جميعًا إلى أماكنهم. وذكر أن القضية الإنسانية التي ستُطرح قريبا على جدول الأعمال... هي قضية مركزية ستسمح بإيصال الإمدادات إلى المدنيين، وليس إلى حماس».

وتابع غالانت إن «كل عمل من هذا القبيل يضعف حماس ويقوي قبضتنا ويحسن قدرتنا على مواصلة القتال». وأدلى غالانت «بملاحظات على الأعمال التحضيرية الجارية لفتح محور المساعدة البحرية، ووقف عن كثب على تقييمات القوات بالقطاع»، بحسب البيان.

وكان غالانت، قد عَدّ أن الممرّ البحري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، سيساهم في «تقويض سلطة حركة حماس» في القطاع المحاصر، مشددا «على أن ذلك يأتي في إطار تنسيق أمني ومدني مع الولايات المتحدة الأميركية والإمارات وقبرص».

الاتحاد الأوروبي: غزة تحتاج
500 شاحنة مساعدات يوميا

على صعيد آخر، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، «إن هناك حاجة إلى دخول ما لا يقل عن 500 شاحنة أو ما يعادلها من المساعدات إلى  قطاع غزة يوميا، وسط تفاقم حملة التجويع التي تشنها إسرائيل على سكان القطاع شمالا وجنوبا».

وفي منشور لها عبر منصة «إكس»، قالت فون دير لاين «إن مبادرة إرسال المساعدات الإنسانية من جزيرة قبرص إلى غزة، ليست بديلا لوصول المساعدات الإنسانية عبر الطرق البرية»، مؤكدة «على ضرورة أن يكون «الممر البحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة جزءا من جهد متواصل لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة عبر كافة الطرق، بما في ذلك الطرق البرية الموسعة».

البرلمان الأوروبي يدين
تعطيل العدو وصول المساعدات

وصدّق البرلمان الأوروبي على قرار يدين بشدة تعطيل «إسرائيل» وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وندد القرار بمهاجمة العدو قوافل الإغاثة الإنسانية في غزة، داعيًا «إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار».

هذا وقال مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي يانيز لينارتشيتش «إن هناك مناطق في قطاع غزة تشهد مجاعة بالفعل»، مضيفا «ان إسقاط المساعدات جوا أو تدشين ممر بحري لن يغني عن فتح طرق برية لإيصال المساعدات إلى غزة. كما حث المفوض الأوروبي العدو على فتح المزيد من الطرق لوصول المساعدات إلى غزة.

واشنطن أبلغت إسرائيل
أنها تدعم عمليتها في رفح

من جهة ثانية، كشفت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أنها تدعم عمليتها العسكرية في رفح في حال تجنبت الأخيرة غزواً واسع النطاق قد يؤدي إلى إضعاف التأييد العالمي لها.

وأشارت إلى أن كبار المسؤولين الأميركيين أخبروا نظراءهم الإسرائيليين، أن إدارة بايدن ستدعم إسرائيل في ملاحقة أهداف ذات قيمة عالية لحماس برفح وتحتها طالما أن إسرائيل تتجنب عملية واسعة النطاق.

ونقلت الصحيفة عن أربعة مسؤولين أميركيين كبار قولهم إنّ إدارة بايدن تدعم خطة أقرب إلى عمليات مكافحة الإرهاب منها إلى حرب شاملة في رفح، لأن ذلك من شأنه أن يقلل الخسائر في صفوف المدنيين.

وأشارت الصحيفة، نقلاً عن المسؤولين، إلى أن بعض الأعضاء الرئيسيين في فريق بايدن يشككون في أن إسرائيل تخطط للقيام بعملية عسكرية كبيرة في رفح في وقت قريب.

وبحسب مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، فإن عملية برفح تقتضي القيام ببعض عمليات إعادة تموضع القوات، مضيفاً «أن هذا لم يحدث مما يدل على أن العملية في رفح ليست وشيكة».

شكري: رؤيتنا تقوم على وقف
النار وتوفير المساعدات

من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس «إن رؤية بلاده للوضع في غزة تقوم على ضرورة وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات بكميات كافي»، مضيفا «إننا متفقون على منع استمرار الوضع العسكري والإنساني الذي يعيشه قطاع غزة وعدم توسع الصراع في المنطقة».

جنوب أفريقيا تعتقل مواطنيها
الملتحقين بجيش الاحتلال

وفي سياق آخر، أعلنت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا ناليدي باندور، خلال مشاركتها في فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني أقامها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم «أن مواطنيها الذين يثبت التحاقهم بجيش الاحتلال الإسرائيلي سيتم اعتقالهم عند عودتهم إلى البلاد»، مضيفة «أصدرتُ إعلانًا يحذر مواطني جنوب أفريقيا الذين يقاتلون إلى جانب الجيش الإسرائيلية... نحن على استعداد لاعتقالكم عند عودتكم إلى بلدكم».

وسبق أن أعلنت وزارة العلاقات الدولية والتعاون عن إمكانية تجريد مواطني جنوب أفريقيا من جنسيتهم إذا شاركوا في حرب لا تدعمها بلادهم. 

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة