اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل خلال المؤتمر الوطني السنوي للتيار أن "عملنا السياسي بحاجة لكثير من التواصل مع الناس، من داخل التيار والبلد وخارجهم، وعلى كل المستويات؛ وهالجهد بيصحّح شوي الصورة يلّي تشوّهت بفعل الاغتيال الاعلامي يلّي عم نتعرّض له".

واضاف "نلتقي لنراجع المرحلة الماضية ونخطط للمرحلة المقبلة والتيار بحاجة لعمل، وعملنا السياسي بحاجة لكثير من التواصل مع الناس، من داخل التيار والبلد وخارجهم، وعلى كل المستويات؛ وهالجهد بيصحّح شوي الصورة يلّي تشوّهت بفعل الاغتيال الاعلامي يلّي عم نتعرّض له. اتهمّونا بالفساد لأن بنهجنا الاصلاحي فضحنا الفاسدين يلّي موّلوا الاعلام ليشوّه صورتنا.اتهمّونا بالطائفيّة لأنّنا وطنيين ومطالبتنا بالدولة المدنية بتضرب طائفيّتهم. اتهمّونا بالصدامية لأنّنا تفاهميين وبالعنصريّة لأننا وحدويين. بس شو بتعمل اذا واحد بدّو يلغيك لأنّك اصلاحي ومدني وتفاهمي؟ بتتصدّى له!".

وتابع "شو بتريدوا نعمل لمّا بيوّقفوا تمويل معمل الكهرباء كأن الكهرباء لطايفة او لبيت بيّي؟ دخلكم وين صارت كذبة البواخر؟ وكيف برّأنا القضاء؟. نحنا اصحاب خيار، مش اصحاب رهان. خيارنا هو الدولة والعيش سوا فيها بشراكة كاملة. ليش خيارنا الدولة؟ لأن الدولة بتجمعنا وبتنظّم حياتنا وبتمنع تفكّك المجتمع والمؤسسات وضرب الوحدة الوطنية".

وواصل "نطرح ثلاث ثنائيات: 1 - الدولة والعيش سوا- 2 - الوحدة والشراكة - 3- السيادة الوطنية والاستراتيجية الدفاعية، والهدف ربح الوطن والحفاظ على التيار من ضمنه، والخطر الوحيد بالمعارضة هو انو نترك دورنا الريادي بتمثيل مكوّن أساسي بالبلد، والتيار ممنوع ينغلق على حاله ولا يقفل باب الخيارات قدّامه، ولازم دايماً نجمع بين المرونة بالسلوك والصلابة بالمبادئ".

وقال "سؤال: بالداخل بدّكم جبيل وجونيه وزحلة ودير القمر والقبيات وبشري وجزين ومرجعيون ينغلوا بالحركة والبركة متل البترون المنفتحة للجميع؟ او بتريدوهم محميّات للزعامات ومسكّرين على حالهم لحدّ الاختناق؟، والنموذج اللبناني هو رسالة "العيش سوا"، يعني لبنان الكبير، مش لبنان صغير ومقّسم على قياسات البعض، بدّكن يانا نفوت بصدام داخلي ليرجعوا أمراء الحرب يعمّروا قصورهم فوق انقاض بيوتكم واليأس يحطّ كلّ اولادكم على طريق الهجرة؟".

واضاف :أمّا بالخارج، لمّا كانوا ايران والسعودية عم يتقاتلوا، والخليج عم يتصارع مع سوريا على ارضها، نحنا كنّا مع التفاهم بين السنة والشيعة حتى ما ينفجر الصراع عنّا. ما فيكم لمّا تتقاتلوا تزعلوا منا اذا قلنا لازم تتفاهموا، ولمّا تتصالحوا تتفقوا علينا. مش اذا بتتقاتلوا بتطلع براسنا، واذا بتتصالحوا بتطلع براسنا! نحنا منريد التفاهمات وعم ندفع ثمنها، بس منريد نكون شركاء متساويين لا تابعين ولا ملحقين، لا ذميين ولا استعلائيين. لبنان الرسالة هو لبنان الشراكة – صورة الشيخ والخوري، الكنيسة والجامع حلوين بس مش كافيين! هالتنوّع موجود بغير بلدان، اما ميزة لبنان فهي الشراكة الحقيقية الكاملة. شراكة ما بتخوّف حدا لأنها ما بتلغي حدا، بتشرك الجميع من دون ما تخرّب، يعني الديمقراطية التوافقية مش الديمقراطية التخريبية".

وقال "التفاهمات بتعني ازدهار واستقرار، بس قبل كل شي بتعني شراكة ومناصفة مش واحدة على حساب الثانية. نحنا كان فينا نكون بتحالف طويل عريض عام 2005 بقيادة واشنطن، ولكن لمّا شفنا بدّنا نكون تابعين لتحالف رباعي بين القوى الاسلامية، قلنا لا. قلنا لا لواشنطن بالـ 90 لمّا رادت تلحقنا بسوريا او بالحزب، وقلنا لا بالـ 05 لواشنطن لمّا رادت تفصلنا عنهم... عن شعبنا وجارتنا. اتفقنا مع الحزب على ورقة موقّعة بتحترم الشراكة والمناصفة والديمقراطية التوافقية، سمحت لنا نصحّح التمثيل السياسي والاداري، ولمّا رجع الحزب عن التزامه بالشراكة، ما تردّدنا نقلّه لا! نحنا مع التفاهم مع واشنطن ومع الحزب بس مش على حساب الشراكة، والمسيحي عنده تحدّي كبير، هو تثبيت الشراكة المتناصفة، والرئيس عون والتيار صحّحوا التمثيل بس بدّنا نثبّتهم بكل العهود مش بعهد واحد، وبدّنا رئيس يحمل هالأمانة وما يكون موالي لحدا الاّ لناسه وبلده".

وتابع "بناشد سماحة مفتي الجمهورية ببصيرته والقيادات بالطائفة السنية، بناشد السيّد حسن بصدقه، والرئيس برّي بحكمته، اذا اراد استخدامها عندما يقرر، وبناشد الاستاذين وليد وتيمور جنبلاط بفهمهم للجبل، وكل القيادات اللبنانية ما يفرّطوا بالشراكة المتوازنة والمتناصفة، وبكرّر طلبي من غبطة البطريرك المؤتمن على مجد لبنان انو يجمع القيادات السياسية المسيحية وما في ولا سبب ما نلتقي. وبقول لهالقيادات الوقت مش للمزايدات، ولا للعدائية يلّي عم يظهرها البعض؛ ما في انتخابات بكرا، واصلاً ما حدا بيقدر يلغي حدا– هيدا وهم! ويلّي مفكّر حاله من السبعينات للثمانينات وصولاً للتسعينات، ربح بحذف غيره داخل طايفته، يتذكّر ويتعلّم انو كانت النتيجة خسارة للمسيحيين واضعافهم من دون ربح له، وبناشد القوات والكتائب بإسم آلاف الشهداء وعلى راسهم وبشير الـ 10452 كلم²، والمردة وآل فرنجية الكرام وإرث التضحيات من اجل لبنان– تعوا نحط سوا خط احمر عريض تحت الوجود والشراكة المتناصفة... و لبنان الكبير؛ ونبلّش من هون، ويلّي فكّر حاله سبق التيار عند المسيحيين وهلّق المناسبة يخلص منه، مغلّط! ورح تكون النتيجة خسارة اكثر للمسيحيين. مسار التناحر السياسي لازم يوقف – الاختلاف بالرأي مسموح لا بل مطلوب – التنافس منيح لا بل مرغوب، بس المس بالثوابت وبالحفاظ على الوجود ممنوع".

وقال :هيدي معركة وجود الناس يلّي منمثلّهم كلّنا سوا وكل واحد منّا بحجمه، وانا مش عم ادعي لحلف طائفي ضد حدا، انا حريص على تنوّع التيار وفخور اكثر شي بوجود آلاف المسلمين فيه، انا عم ادعي للشراكة بين الكل انطلاقاً من حماية الوجود للكلّ، وفي 3 اخطار كبيرة عم تهدّد وجودنا:

الحرب الداخلية او الخارجية والأزمة الاقتصادية بيأسوا الناس وبيدفعوهم للهجرة، وهيدا بيصيب توازننا الداخلي، يعني وجودنا

النزوح واللجوء بيغيّروا تركيبتنا الديمغرافية والمجتمعية وبيضربوا هويّتنا، يعني وجودنا

فقدان الشراكة قدّهم كلّهم واكثر، لأنّه بيصيب علّة وجود لبنان، يعني وجودنا".

وقال "شو قيمة حياتنا بلا لبنان المتنوّع وبلا مسلمي لبنان المختلفين عن كل مسلمي العالم ومسيحيي لبنان المختلفين عن كل مسيحيي العالم؟ اصلاً ما في لبنان اذا ما كان متنوّع. هيدي ارضنا وبدّنا نبقى فيها! فيها تاريخنا وحضارتنا وتراب جدودنا واهلنا وذكرياتنا وكرامتنا وعرقنا ودمّنا... وما منتركها!. ومشروعنا لبنان للبنانيين – لكل اللبنانيين، وما منسمح بالهيمنة على موقع وصلاحيات الرئاسة، ولا منرضى بانتخاب رئيس بيكسر الشراكة والميثاق. الشراكة هي عقد لحماية وجودنا المتنوّع، الشراكة هي تساوي بين كل اللبنانيين على كلّ المستويات".

واكد أن هنا "ناس بتدفع ضرائب ورسوم وناس بتجني ارباح غير مشروعة– المهرّبين والمتهرّبين بيتسبّبوا بإفلاس يلّي بيحترموا القانون وبيدفعوا. وبعد هيك بترفضوا اللامركزية الانمائية الموسّعة والصندوق الائتماني يلّي بيأمّنوا انماء لكل المناطق وخدمات لكل الناس. الشراكة هي اولاً بتحديد المصير سوا، وهي بالاستراتيجية الدفاعية لنحمي الوطن، وهي بتحييد لبنان عن صراعات هو بغنى عنها. صحيح ما فينا نكون محايدين عن قضية فلسطين بوجه اسرائيل الاجرامية، ولا عن سوريا المدنية بوجه الارهاب الاصولي، بس ما فينا نربط لبنان ونهاية الحرب على ارضه بكل حروب المنطقة وازماتها".

وختم "اسرائيل كناية عن مجموعة غرباء عن بعضهم بالجنسية، مش بالدين، تجمّعوا على ارض فلسطين بإسم اسطورة لبّسوها ثياب الدين؛ سردية تاريخية بأطماع استعمارية... هيدا المشروع مهما كان مدعوم، مصيره الفشل مثلما صار بنظام الفصل العنصري بجنوب افريقيا؛ لأن عم يواجهه شعب متجذّر بأرضه وما عنده ارض ثانية ولا جنسية ثانية، وما بيخاف الموت! وعم بيحارب ناس من عدّة جنسيات ما بينتموا لهالأرض، ولمّا بيشعروا بالخطر بيرجعوا على بلدانهم الأصلية يلّي هي بتطالب فيهم متل ما صاير بموضوع الأسرى الاسرائيليين".

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟