إنتشار اضطرابات الجهاز العصبي... وارتباطها بالعديد من الأمراض

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يُعد الجهاز العصبي أحد أهم الأنظمة في جسم الإنسان، فهو مسؤول عن التحكم في جميع وظائف الجسم، من الحركة إلى التفكير إلى الشعور. وعندما يُصاب هذا النظام باختلال، قد تُسبب اضطرابات الجهاز العصبي. وتُشير اضطرابات الجهاز العصبي إلى مجموعة واسعة من الحالات التي تُؤثر في أي جزء من الجهاز العصبي، بما في ذلك الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب.

هذا وتُصنف اضطرابات الجهاز العصبي بأنواع مختلفة حسب موقعها وسببها، ونذكر منها:

- اضطرابات الدماغ: مثل الخرف والصرع والسكتة الدماغية.

- اضطرابات الحبل الشوكي: مثل إصابات الحبل الشوكي والتصلب المتعدد.

- اضطرابات الأعصاب: مثل اعتلال الأعصاب ومتلازمة النفق الرسغي.

- اضطرابات نفسية: مثل القلق والاكتئاب واضطراب ثنائي القطب.

وتختلف أعراض اضطرابات الجهاز العصبي حسب نوعها وشدتها. بعض الأعراض الشائعة تشمل:

- الألم: قد يكون الألم حادًا أو مزمنًا، وقد يُصيب أي جزء من الجسم.

- التنميل أو الخدر: قد يُفقد الشخص الشعور في جزء من الجسم أو يُصبح مُتنملًا.

- ضعف العضلات: قد يُصبح الشخص ضعيفًا أو يعاني من صعوبة في استخدام عضلاته.

- صعوبة في التوازن والتنسيق: قد يعاني الشخص من صعوبة في المشي أو الوقوف أو استخدام يديه.

- التغيرات في الإدراك أو السلوك: قد يعاني الشخص من تغيرات في الذاكرة أو التفكير أو السلوك.

لم تعد أمراض القلب والأوعية الدموية الأكثر شيوعاً بين الناس كأسباب رئيسية للوفاة، بل باتت هناك أمور أخرى. فقد تبين أن اضطرابات الجهاز العصبي، بما يشمل أمراضاً مثل الخرف الناتج من ألزهايمر، وكذلك الصداع النصفي أو عواقب السكتة الدماغية، هي السبب العالمي الرئيسي للمشكلات الصحية.

وبحسب دراسة جديدة نشرتها مجلة "لانسيت نيورولوجي"، فإن المتاعب العصبية باتت الأكثر انتشاراً لدى الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة. وأشارت إلى أنه في عام 2021، أصيب 43% من سكان العالم أو 3.4 مليار شخص باضطراب عصبي. كما تابعت الدراسة التي أجراها مئات الباحثين تحت رعاية معهد القياسات الصحية والتقييم، وهي منظمة مرجعية للإحصاءات الصحية أن هذا المستوى يتجاوز بكثير التقديرات الحالية، ما يعني أن هذه الاضطرابات قفزت بأكثر من النصف منذ عام 1990. ويعزو الباحثون هذا الأمر، من بين أسباب عديدة، إلى شيخوخة السكان، خصوصاً أن الغالبية العظمى من الاضطرابات العصبية لا يمكن علاجها، وبالتالي من المحتمل أن تستمر لسنوات حتى الموت.