اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

من جديد يعود الرئيس الأميركي السابق والمرشح عن الحزب الجمهوري المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب، لإثارة الجدل على منصات التواصل الاجتماعي الأميركية والعالمية، وهذه المرة عندما حذر أمام أنصاره في ولاية أوهايو من «أنه سيكون هناك حمام دم إذا لم أفز بالرئاسة».

وأضاف ترامب في كلمة له خلال تجمع انتخابي في ولاية أوهايو «إذا لم أفُز بالانتخابات، فلست متأكدا من أن انتخابات أخرى ستجري في البلاد».

وعليه، استنكرت الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي جو بايدن، تصريحات منافسه ترامب عن نهاية الديموقراطية الأميركية، وحديثه عن «حمام دماء» إذا لم يفز بالانتخابات المقبلة، وعدّتها تهديدات بممارسة عنف سياسي.

وأصدرت حملة بايدن بيانا وصفت فيه ترامب بأنه خاسر في انتخابات 2020 «يصر على تهديداته بالعنف السياسي»، مشددة على أن ترامب يريد تكرار ما حدث في السادس من كانون الثاني 2021، لكن الشعب الأميركي سيكبده خسارة انتخابية أخرى في تشرين الثاني المقبل، لأنهم لا يزالون يرفضون تطرفه وولعه بالعنف وتعطشه للانتقام»، في إشارة إلى أحداث اقتحام الكونغرس.

بدورها، قالت وكالة «رويترز» إن حملة ترامب حين سئلت عما قصده بهذه العبارة أشارت إلى منشور لصحفي في «نيويورك تايمز» على منصة «إكس» قال فيه إن عبارة «حمام دماء» جاءت في خضم حديث عن صناعة السيارات والاقتصاد الأميركي.

ولكن ترامب أكد في جزء آخر من خطابه أنه «إذا لم نفز بهذه الانتخابات، فلا أعتقد أنه ستكون لديكم انتخابات أخرى في هذه البلاد».

تفاعل منصات التواصل الاجتماعي

الى ذلك، تفاعل جمهور منصات التواصل في العالم العربي مع تصريحات ترامب، وقالوا «إن مثل هذه التصريحات التي يطلقها ترامب ستؤدي إلى إشعال حرب أهلية في أميركا، وربما تؤدي إلى تفكك الاتحاد بين الولايات المتحدة»، بحسب قول أحدهم. وقال آخرون «إن ترامب عندما خسر الانتخابات أطلق تصريحات مشابهة، ولكنه في نهاية المطاف لم يفعل أي شيء، لأن أميركا بلد مؤسسات، ولا يحكمها شخص واحد ومجموعة.»

بينما تساءل البعض عن تصادف الأحداث خلال يوم واحد وهل ستكون بعدها حرب عالمية «... ترامب يهدد بحمام دم إذا لم يفز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، وحلف شمال الأطلسي «الناتو» يحشد قواته على حدود أوكرانيا، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدق طبول الحرب، وروسيا تعلن أن شبه جزيرة القرم أصبحت جزءا من أراضيها، والصين تحشد قواتها على حدود الهند والنيجر تفك ارتباطها العسكري بالولايات المتحدة، وإسرائيل وخلفها الغرب تواصل جرائمها في غزة... فهل هي علامات اندلاع حرب عالمية»؟

ويذكر أن ترامب فاز الأسبوع الماضي بعدد كاف من المندوبين لينال ترشيح الحزب الجمهوري، ويخوض الانتخابات الرئاسية مجددا في مواجهة المرشح الديموقراطي جو بايدن. ومن المرجح أن تكون المنافسة الثانية بين ترامب وبايدن متقاربة جدا.

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة