اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ163 للحرب على غزة، وسابع أيام شهر رمضان، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين العزل في مناطق عدة بالقطاع، وقالت وزارة الصحة بغزة إن الاحتلال ارتكب 9 مجازر خلال 24 ساعة، استُشهد فيها 92 وأصيب نحو 130 آخرين.

وفي الشق الإنساني، وصلت أولى شاحنات مساعداتٍ إلى شمالي القطاع منذ نحو 4 أشهر، غير أن الهلال الأحمر الفلسطيني أكد أن المساعدات التي وصلت قليلة.

سياسيا، اجتمع ليلة أمس مجلس الحرب «الإسرائيلي»، حيث بحث صلاحيات وفد التفاوض، ومن المقرر أن يتوجه اليوم إلى الدوحة لاستكمال مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.

ميدانيا

أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 31 ألفا و645 شهيدا بعد ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الأخيرة 9 مجازر في القطاع راح ضحيتها 92 شهيدا.

ووفقا للوزارة، أسفرت هجمات الاحتلال خلال الساعات الماضية عن 130 مصابا، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمصابين منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول الماضي إلى 73 ألفا و676 مصابا.

وكان شيع أهالي دير البلح وسط قطاع غزة جثامين 12 شهيدا بينهم نساء وأطفال من مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة، وكان الشهداء من بين ضحايا قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجرا واستهدف منزلا يعود إلى عائلة ثابت ويؤوي نازحين وسط دير البلح.

تطورات العدوان

استشهد فلسطيني في قصف مدفعي للعدو شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وذلك مع استمرار الغارات الجوية المعادية على مناطق عدة في مدينة غزة وشمالي القطاع. وتم انتشال 5 شهداء من مدينة حمد جنوبي قطاع غزة بعد انسحاب جزئي لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني مقطع «فيديو» يوثق نقل طواقمه شهداء ومصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى، جراء قصف الاحتلال منزلاً في دير البلح وسط قطاع غزة. وقال الهلال الأحمر «إن طواقمه نقلت 9 شهداء و21 مصابا إلى المستشفى».

وأكدت مصادر استشهاد 12 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، جراء قصف عدواني استهدف منزلا في دير البلح.

وأكدت وسائل إعلام محلية أن غارات الاحتلال استهدفت المناطق الجنوبية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تزامنا مع أخرى استهدفت شمال شرقي رفح. وأضافت أن الطيران المعادي قصف مناطق غرب مدينة غزة وسط القطاع.

إسقاط مسيّرة «إسرائيلية»

من جانب آخر، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن إسقاط طائرة مسيّرة «إسرائيلية « خلال تنفيذها مهام استخبارية شرق مدينة غزة.

كما جرت شتباكات بين كتائب القسام وجيش الاحتلال في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة، حيث استهدف مقاتلي القسام آليات عسكرية في منطقة الزهراء، الأقرب إلى الطريق الذي شقه الاحتلال وسط القطاع.

وبذلك، ارتفع عدد إصابات جيش الاحتلال منذ بداية عدوانه على غزة إلى 3079، فيما قُتل 591 جنديا من قواته.

«العفو الدولية» تناشد بايدن وقف الحرب

وناشدت منظمة «العفو الدولية» عبر «إكس» الرئيس الأميركي جو بايدن، «التحرك للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، كما شددت على ضرورة وقف نقل الأسلحة إلى كيان الاحتلال.» وقالت «إن العدد الأكبر من ضحايا العدوان على غزة قضى بذخائر أميركية الصنع.»

سقوط حكومة نتنياهو

في غضون ذلك، تتصاعد الخلافات داخل الحكومة ومجلس الحرب «الإسرائيليين»، بينما تتواتر الاتهامات لنتنياهو بتغليب مصالحة السياسية على قضية استعادة الأسرى المحتجزين في غزة.

ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تحدث عن احتمال كبير لسقوط حكومة نتنياهو بسبب قانون التجنيد أو ضم زعيم حزب «أمل جديد» جدعون ساعر إليها. كما نقلت الصحيفة عن وزير «إسرائيلي» أن تفاقم الأزمة داخل الائتلاف الحاكم قد يسقط الحكومة اليمينية، بسبب أهواء ومصالح أعضائها. وحسب الصحيفة نفسها، فإن التقديرات في الجهاز السياسي تشير إلى أن رئيس الوزراء وقع في مأزق على خلفية الإنذار الذي وجهه إليه الوزير بلا حقيبة جدعون ساعر.

شولتس: لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي

على صعيد آخر، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه تحدث إلى نتنياهو بشأن ضرورة تقديم مساعدات إنسانية شاملة لسكان قطاع غزة. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو في القدس المحتلة: « لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد الفلسطينيين وهم يواجهون خطر الموت جوعا. هذا ليس نحن. وهذا ليس ما ندافع عنه».

بدوره، قال نتنياهو «ان قواته لن تقوم بعملية رفح ،بينما نبقي السكان محاصرين في أماكنهم. في الواقع، سنفعل العكس تماما سنمكنهم من المغادرة»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».

كيربي: واشنطن لن تدعم اجتياح رفح دون حماية المدنيين

من جهته، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، «أن واشنطن لن تدعم أي عملية عسكرية كبيرة في رفح بقطاع غزة من دون خطة قابلة للتنفيذ تضمن رعاية 1.5 مليون لاجئ هناك.» وأوضح كيربي «أن أميركا لديها مخاوف بشأن بعض العمليات العسكرية الإسرائيلية وكيفية شنها»، قائلا «إن بلاده بحاجة للتأكد من حماية المدنيين».

من جهة أخرى، قال كيربي «إن واشنطن لم تر أي دليل على أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس سرقت المساعدات الإنسانية في القطاع».

وصول أول سفينة مُساعدات

من جهة آخرى، أعلنت الإمارات عن «وصول أول سفينة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة تحمل 200 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية، بالتعاون بين دولة الإمارات ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) وجمهورية قبرص، عبر الممر البحري بين قبرص وغزة انطلاقاً من ميناء لارنكا».

وأوضحت الوزارة، أن «الوضع الإنساني الكارثي المتفاقم في القطاع يتطلب تبني مثل هذا النهج التعاوني الدولي متعدد الأطراف لتخفيف تداعياته دون إبطاء على المدنيين الأبرياء، من خلال ضمان تدفق المساعدات فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام. وأكدت الوزارة على أن الممر البحري جزء من الجهود الحثيثة لزيادة تدفق المساعدات والسلع التجارية عبر كافة الطرق».

الهلال الأحمر: المساعدات قليلة

وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة رائد النمس «إن شاحنات المساعدات التي دخلت شمال القطاع الليلة الماضية قليلة، مطالبا بدخول المزيد من المساعدات»، مؤكدا «أن قوات الاحتلال تستهدف قوافل المساعدات ومراكز توزيعها في شمال القطاع، مضيفا أن أكثر من 28 طفلا توفوا بسبب الجفاف وسوء التغذية. وطالب بتحرك أممي فاعل لمنع مزيد من الوفيات بسبب الجوع.»

من جهة ثانية، قال الهلال الأحمر الفلسطيني «إن الاحتلال يواصل اعتقال 13 فردا من طواقمه والمتطوعين معه، الذين لا يزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة. وأشار إلى أن الاحتلال أفرج عن أحد المتطوعين الذين اعتقلهم خلال اقتحام مستشفى الأمل في خان يونس جنوبي القطاع، وذلك بعد اعتقال دام 36 يوما.»

بلجيكا: موت الأطفال جوعا غير مقبول

من جانبه، قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو «إن موت الأطفال جوعا في غزة أمر غير مقبول على الإطلاق»، مشددا على «ضرورة توقيع الطرفين (إسرائيل وحماس) على اتفاق وقف إطلاق النار على الفور»، حسب قوله.

الأردن: لوقف فوري ودائم لإطلاق النار

كما دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله شولتس في مدينة العقبة، إلى «وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، المحاصر والمستمر منذ أكثر من خمسة أشهر، بحسب «فرانس برس».

وقال الديوان الملكي في بيان «إن الملك عبد الله أكد خلال لقائه شولتس في العقبة (328 كلم جنوب عمان) ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع».

كما اكد «أهمية تكثيف الجهود لحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كاف ومستدام وإيصالها بكل الوسائل الممكنة»، محذرا من «الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة، والتي تستدعي جهودا مضاعفة لمنع تفاقمها».

السيسي: لن نسمح بالتهجير القسري للشعب الفلسطيني

من جانبه، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا «على أن مصر ترفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى أراضيها ولن تسمح به»، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». جاء ذلك خلال إستقباله رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، على هامش القمة المصرية الأوروبية.

كما بحث السيسي، مع رئيس الوزراء البلجيكي ورئيس الاتحاد الأوروبي ورئيس وزراء اليونان والمستشار النمساوي، على هامش القمة، الأوضاع الكارثية والإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، والتي تصل حد المجاعة، وتكثيف الضغوط للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.

تظاهرات في العالم تضامناً

على صعيد آخر، خرجت أمس مظاهرات في عدد من المدن الأوروبية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونصرة لقطاع غزة الذي يتعرض، منذ 163 يوما، لعدوان إسرائيلي خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة