اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومصر أن السلطات "الإسرائيلية" رفضت السماح للمدير العام للوكالة بدخول قطاع غزة اليوم الاثنين ووصفتا الخطوة بأنها غير مسبوقة.

وقال فيليب لازاريني، المدير العام لأونروا، متحدثًا إلى جانب وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحافي بالقاهرة، إنه كان ينوي التوجه إلى رفح اليوم الاثنين "لكن تم إبلاغي قبل ساعة برفض دخولي إلى رفح".

وخاطب شكري لازاريني: "تعرضتم للرفض من إسرائيل، رفضت دخولكم، وهي خطوة غير مسبوقة لممثل في هذا المنصب الرفيع".

وتقدمت أونروا التي تأسست عام 1949 المساعدات والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين وهي أكبر جهة لتقديم المساعدات في غزة.

وتأتي هذه الخطوة لمنع لازاريني من دخول القطاع في الوقت الذي يواجه فيه الفلسطينيون هناك أزمة إنسانية متفاقمة. وجاء في تقرير مدعوم من الأمم المتحدة اليوم الاثنين أنه من المتوقع حدوث مجاعة من الآن وحتى أيار في شمال غزة.

وقال لازاريني إننا "نخوض سباقًا مع الزمن لوضع حد للجوع المتفاقم ومنع المجاعة التي تلوح في الأفق في قطاع غزة". ووصف المجاعة في غزة بأنها من صنع الإنسان.

وأشار إلى أنه يمكن حل الأزمة ودحرها من خلال الإرادة السياسية المناسبة ويمكن "إغراق" غزة بالطعام من خلال المعابر.

وذكرت جولييت توما مديرة الاتصالات في أونروا إن لازاريني زار قطاع غزة 4 مرات منذ بدء حرب غزة في 7 تشرين الأول وفي مناسبات كثيرة من قبل.

وأكدت أن "السلطات الإسرائيلية منعت دخول المدير العام لأونروا إلى غزة اليوم".

وهذه هي المرة الأولى التي يُمنع فيها لازاريني من الدخول منذ توليه المنصب في عام 2020.

وعلقت توما أننا "كنا مستعدين للمغادرة هذا الصباح على متن طائرة مصرية من القاهرة إلى العريش".

وتواجه أونروا أزمة بسبب مزاعم "إسرائيلية" في كانون الثاني أفادت أن 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة شاركوا في هجوم حماس على "إسرائيل" يوم 7 تشرين الأول.

ودفعت الاتهامات "الإسرائيلية" 16 دولة من بينها الولايات المتحدة إلى وقف تمويل لأونروا بقيمة 450 مليون دولار، ما أدخل عملياتها في أزمة.

وقامت أونروا بطرد بعض الموظفين، قائلة إنها تصرفت من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية، وتم تدشين تحقيق داخلي مستقل للأمم المتحدة.

وأستراليا واحدة من عدد من الدول التي استأنفت تمويل الوكالة لاحقًا، وقال وزير خارجيتها الأسبوع الماضي إن بلاده تشاورت مع "الأونروا" والجهات المانحة الأخرى وإنها مقتنعة بأن الوكالة ليست منظمة إرهابية.

وأدانت أونروا هجمات "7 أكتوبر"، وأوضحت أنه إذا صحت المزاعم "الإسرائيلية" ضد الوكالة، فإنها تعد خيانة لقيم الأمم المتحدة وللأشخاص الذين تخدمهم أونروا.

ومع دخول الحرب بين "إسرائيل" وحماس شهرها السادس، حذرت الأمم المتحدة من أن 576 ألف شخص على الأقل في غزة، أي نحو ربع السكان، على حافة المجاعة، فيما يتزايد الضغط العالمي على "إسرائيل" للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

وقال لازاريني إن أكثر من 150 من مرافق الأونروا تعرضت للقصف أو أصابها الدمار كليًا أو جزئيًا في الحملة الجوية والبرية التي شنتها "إسرائيل" ردا على هجمات "7 أكتوبر".

وأضاف أننا "نعلم أيضًا أن عددًا من الموظفين الذين تم اعتقالهم خضعوا لتحقيقات قاسية وسوء معاملة وإهانة".

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة