اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 164 للحرب على غزة، وثامن أيام شهر رمضان المبارك، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة، مما أسفر عن شهداء وجرحى واعتقال العشرات. كما اعتقل جيش الاحتلال إسماعيل الغول والطاقم الصحفي العامل معه، خلال تغطيته الهجوم على مجمع الشفاء وقاموا بالاعتداء عليهم.

ومع تزايد الضغوط والانتقادات الدولية لـ «إسرائيل»، حذرت الأمم المتحدة من أن حياة أكثر من مليون شخص من سكان القطاع في خطر. كما حذر برنامج الأغذية العالمي من شبح المجاعة.

عسكريا، اعترف جيش الاحتلال بإصابة 3 عسكريين في قطاع غزة خلال يوم واحد.

وبذلك يرتفع عدد جرحى الاحتلال إلى 3082 ضابطا وجنديا منذ اندلاع الحرب.

سياسيا، ومع وصول وفد «اسرائيلي» الى قطر للتفاوض بشأن هدنة بغزة مدتها 6 أسابيع، اكدت الخارجية الأميركية دفعها باتجاه الوصول إلى اتفاق هدنة يسمح بعودة الرهائن ودخول مزيد من المساعدات، مشيرة الى ضرورة أن تستمر عملية إدخال المساعدات إلى غزة برا دون عوائق.

أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، العائلات في محيط مجمّع الشفاء الطبي شمالي قطاع غزّة على النزوح، في ظل القصف المستمر وإطلاق النار على كل من يتحرّك في المنطقة واقتحام المنازل، وطُلب من المدنيين الإخلاء الفوري لحي الرمال ومستشفى الشفاء.

وافيد بأنّ 30 ألف فلسطيني محاصرون في مجمّع الشفاء الطبي، فيما حياتهم مهدّدة بالخطر مع استهداف مسيّرات الاحتلال ومدفعيته، كلّ ما يتحرّك في مجمّع الشفاء الطبي وفي محيطه. اشارة الى ان المستشفى يضمّ أكثر من 5 آلاف جريح حياتهم في خطر من جرّاء القصف وانقطاع الكهرباء.

كما اندلعت نيران هائلة في قسم الجراحات التخصصية الذي يأوى إليه أكبر عدد من النازحين في المجمّع، بالتزامن مع منع الاحتلال الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني من التدخّل لإخمادها. وصادر الاحتلال هواتف الكوادر الطبية والنازحين خلال اقتحامه للمجمّع، وحاصر المجمّع من كل جانب.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدرستين في محيط المستشفى، واعتقلت النازحين الرجال بعد اقتحام مدرسة قرب المجمّع، وأجبرتهم على الخروج عراة في ظل منخفض جوي يتعرّض له القطاع ، فيما طلبت من النساء التوجّه لدير البلح.

المقاومة اشتبكت مع الاحتلال
في محيط الشفاء

هذا وكشفت وسائل إعلام «إسرائيلية»، تفاصيل ما حدث في مجمّع الشفاء الطبي في غربي مدينة غزّة، موضحةً أنّ وحدة «إسرائيلية» خاصّة تسللت إلى محيط المجمّع، وفوجئت بكمينٍ دقيق للمقاومة الفلسطينية في داخل غزّة. وأشارت إلى أنّ الجيش «الإسرائيلي» أثناء الكمين، قام بإدخال «دعم طائرات عسكرية»،كما أطلق صواريخَ بشكلٍ عشوائيّ نحو المجمّع.

بدورها، أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أنّ مقاتليها خاضوا اشتباكاتٍ ضاريةً وعنيفة في محيط مجمّع الشفاء الطبي مع قوات العدو المتوغلة. وأشارت إلى أنّها استهدفت آليةً عسكرية وهي ناقلة جند بعبوةٍ مُوجّهة قرب مبنى وزارة النقل والمواصلات، وأصابتها إصابةً مُباشرة.

كذلك، أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينيين، أنّ مقاتليها خاضوا اشتباكاتٍ ضارية مع قوات العدو بالأسلحة المناسبة والمتنوّعة في غرب مدينة غزّة.

منظمة الصحة العالمية: نشعر بقلق

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة إكس «نشعر بقلق بالغ حيال الوضع في مستشفى الشفاء. وحذر من أن «أي أعمال عدائية أو عسكرة للمنشأة تعرّض للخطر الخدمات الصحية ووصول سيارات الإسعاف وإيصال الإمدادات المنقذة للحياة».

قتلى العدو

واعترف جيش العدو بمقتل رقيب من الكتيبة 932 - ناحال، في الاشتباك الذي وقع قرب مستشفى الشفاء. كما أعلن إصابة 3 عسكريين آخرين خلال المعارك بقطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية.

من ناحية أخرى، أصدر جيش الاحتلال امس تحديثا لعدد جرحاه من الجنود والضباط منذ عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول الماضي، حيث أعلن إصابة 3082 عسكريا، منهم 1482 منذ بدء الهجوم البري «الإسرائيلي» على غزة. وفي الوقت الراهن، ما زال 296 عسكريا «إسرائيليا» يعالجون من إصاباتهم في معارك غزة، 26 منهم جروحهم خطيرة، و204 جروحهم متوسطة. وفي المجمل، أصيب 485 عسكريا بجروح خطيرة منذ 7 تشرين الأول، وفقا لما أعلنه العدو ، وقتل 39 عسكريا «إسرائيليا» في «حوادث عملياتية»، 20 منهم بنيران صديقة.

عملية رفح

وبالتوازي مع ذلك، أعلنت «إسرائيل» اعتزامها القيام بما أسمته نشاطا ضخما في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، بعد أن تجلي الفلسطينيين إلى المنطقة الغربية من المدينة.

وقال وزير الخارجية «الإسرائيلي» يسرائيل كاتس لهيئة البث العبرية (رسمية): «بالطبع سنتحرك في رفح (على الحدود مع مصر) وقبل النشاط الضخم، سنجلي المواطنين من هناك، ليس إلى الشمالبل إلى المنطقة الغربية».

وتابع: «توجد دول عربية (لم يسمها) يمكنها في إطـــار إنساني أن تساعد في نصب خيام أو أشياء أخرى، ولا مصلحة لنا في قتال سكان رفح». واعتبر كاتس أنه «عندما يتعين علينا التحرك في رفح، لا أرى فجوة بين الولايات المتحدة و»إسرائيل»، بما في ذلك إجــلاء المدنيــين».

وصول مساعدات

في غضون ذلك، وصلت الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية إلى مدينة جباليا شمال غزة، عبر شارع صلاح الدين الواصل بين جنوبي القطاع وشماله ، وضمت القافلة 9 شاحنات تحمل الدقيق والأرز والمعلبات والسكر.

وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) من أن الناس في القطاع على حافة المجاعة.

كما اتهمت منظمة أوكسفام «إسرائيل» بانتهاك القانون الإنساني الدول، بسبب منعها دخول المساعدات إلى القطاع.

اشتية حذرمن تحوّل الممر المائي من معبر مساعدات الى مخرج لتهجير المواطنين

أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية محمد اشتية  رفضه وجود أي جهات أجنبية لإدارة قطاع غزة، واعتبر ذلك «مؤامرة سيفشلها الشعب الفلسطيني»، محذرا من تحوّل الممر المائي من معبر مساعدات لغزة إلى مخرج لتهجير المواطنين.

وقال اشتية في كلمة خلال جلسة الحكومة برام الله، « إن هناك من يريد إدارة ذاتية لغزة، وهناك من يعمل على استجلاب شركات أمن خاصة للعمل في القطاع»، وأكد «أن ذلك يمثل عدوانا»، وأن الشعب الفلسطيني الذي «أفشل كل المؤامرات سيفشل هذه المحاولات أيضا».

ترامب لنتنياهو:لانهاء الحرب بسرعة

دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، رئيسَ الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة  بسرعة، وذلك خلال مقابلة مع برنامج «ميديا باز» على قناة «فوكس نيوز» واعتبر أنه لو كان رئيسا لما تم غزو غزة.وقال موقع «أكسيوس» إنها المرة الأولى التي يدعو فيها ترامب إلى إنهاء الحرب في غزة.

لازاريني: الوضع سيئ جداً

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أنّ «الوضع في أرض الواقع في قطاع غزّة سيئ جداً».

وقال، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إنّ «الأونروا» تتعاون مع الجانب الفلسطيني ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، وبرنامج الغذاء العالمي، في ظل اســتمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ164.

وكشف لازاريني أنّه كان يعتزم زيارة مدينة رفح الفلسطينية، اليوم الاثنين، قائلاً إنّه تمّ إبلاغه أنّ «الحكومة الإسرائيلية رفضت دخوله» المدينة، وهي المنطقة التي تضمّ نسبة كبيرة من سكان قطاع غزة النازحين إليها من كلّ مناطق القطاع، من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي يهدّد الاحتلال بتوغل قواته براً داخلها.

بوريل يتهم «إسرائيل»

اتهم مسؤول السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، «إسرائيل» بالتسبب في حدوث مجاعة في قطاع غزة ،وباستخدام التجويع سلاحا في الحرب.

وقال بوريل في افتتاح مؤتمر بشأن المساعدات الإنسانية لغزة في بروكسل، «في غزة لم نعد على شفا المجاعة، نحن في حالة مجاعة يعاني منها آلاف الأشخاص».وأضاف «هذا غير مقبول، المجاعة تستخدم سلاح حرب، إسرائيل تتسبب في المجاعة».

الأكثر قراءة

زلزال قضائي: توقيف رياض سلامة... ماذا في المعلومات ولماذا الآن؟ الضغط الدولي غير كافٍ في احتواء إجرام نتنياهو تعزيزات الى الضفة الغربية... وخشية من تكرار سيناريو غزة