اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

وسط تصاعد التحذيرات الدولية من اقتحام "إسرائيل" لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى تفادي اجتياح رفح.

وقالت فون دير لاين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، إن وضع غزة يقتضي وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن والإفراج عن الرهائن، وفق "العربية".

بدوره، دعا غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة.

كما أضاف أن "أكثر من مليون فلسطيني يواجهون مجاعة كارثية حسب المفاهيم العلمية"، مشدداً على أنه "يجب التحرك الآن لإنقاذ سكان غزة قبل فوات الآن".

ويأتي ذلك فيما كثر الحديث خلال الساعات الماضية عن خطة بديلة لاقتحام رفح ستقترحها واشنطن.

فقد كشف مسؤول أميركي رفيع أن بلاده ستقترح خلال لقاء أميركي "إسرائيلي" مرتقب هذا الأسبوع، على "إسرائيل" تأمين الحدود بشكل أكبر بين مصر وغزة كبديل عن هذا الاقتحام.

وأوضح أن "التوصل إلى ترتيب جديد مع القاهرة وبناء البنية التحتية اللازمة لقطع طريق التهريب بين القطاع والأراضي المصرية سيكون أكثر أهمية وفعالية في تفكيك حماس من شن هجوم بري كبير في المدينة المكتظة بالنازحين".

كما أضاف أنه "إذا اقتحمت إسرائيل رفح مع كل ما سيترتب على ذلك من خسائر في صفوف المدنيين، فإن التعاون مع مصر حول ممر فيلادلفيا سيكون أصعب بكثير".

إلى ذلك، أردف أن الخطط البديلة التي تريد الولايات المتحدة مناقشتها مع الوفد "الإسرائيلي" الذي سيزور واشنطن ستشمل أيضاً تكثيف الجهود لبدء إعادة إعمار غزة، فضلاً عن بناء بديل عملي لحركة حماس، على ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وستقدم أيضاً أفكاراً بديلة حول مواصلة ملاحقة قادة حماس من دون شن عملية برية كبيرة في رفح، وفقاً لما أوضح مسؤولان أميركيان كبيران.

إلا أن هذا لا يعني، بحسب أحد المسؤولين، أن واشنطن ستقول لـ"إسرائيل" إنها لا يمكنها اجتياح رفح، بل ستبدي استعدادها للعمل مع الجانب "الإسرائيلي" على تقديم بدائل قابلة للتطبيق وتحقق الأهداف في الوقت عينه.

وأوضح المسؤول أن معارضة الولايات المتحدة لغزو بري كبير في رفح لا تعني أنها تعارض تنفيذ المزيد من الاغتيالات أو الاستهدافات ضد قادة حماس في رفح أو في أي مكان آخر، لافتاً إلى أن الخطط البديلة التي تعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقديمها للوفد الإسرائيلي ستركز على هذا الهدف أيضاً.

كما أشار المسؤولان إلى أن إدارة بايدن لا تتجاهل حقيقة وجود 4 كتائب لحماس في المدينة، لكنهما اعتبرا أن رئيس الوزراء "الإسرئيلي" بنيامين نتنياهو بالغ في تصوير أهمية القضاء عليها لهزيمة حماس.

وتعتقد الولايات المتحدة أنه على "إسرائيل" أن تستغل أيضاً الفترة المقبلة من أجل زيادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

جاءت تلك المعلومات بعد ساعات على تأكيد نتنياهو مجدداً، أمس الثلاثاء، أن بلاده "مصممة على التحرك عسكرياً في رفح، مع إيجاد حلول إنسانية للمدنيين"، على حد قوله.

ويتكدس أكثر من مليون نازح فلسطيني في تلك المدينة الحدودية مع مصر، في ظروف إنسانية صعبة، وسط شح في المساعدات الغذائية والطبية، ما دفع الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإغاثية إلى التحذير من اجتياحها.

الأكثر قراءة

توقيف سلامة يطرح علامات الاستفهام وخاصة التوقيت