علي حسن لـ"الديار": يوم 23 شباط سيبقى استثنائيا لمدينة "الشمس" بعلبك بتأهل الفريق إلى الدرجة الأولى

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يبقى صعود فريق تجمع الشباب بعلبك إلى دوري الأضواء الحدث الأبرز كرويا في مدينة "الشمس" التي لم تشهد من قبل صعود فريق كرة قدم إلى دوري الدرجة الأولى.

وفي هذا السياق كان لموقع "الديار" لقاء خاص مع مدير الفريق علي حسن الذي اسهب في الحديث عن هذا الإنجاز التاريخي وعن ابرز الخطوات المستقبلية.

يقول علي حسن بداية "لا شك أنه شعور مميز جداً حتى مع مرور الوقت سيبقى عالقاً في ذهني وذهن اهالي بعلبك، فقد كان يوم الثالث والعشرون من شهر شباط سنة 2024 يوماً إستثنائياً لمدينة الشمس بعلبك بعد التأهل التاريخي الى مصاف اندية الدرجة الأولى واللعب أمام أعرق الاندية اللبنانية، وما ميز هذا اليوم ايضاً هو الالتفاف الشعبي والرسمي حول الفريق من قِبل فعاليات المدينة نتجه عنه حضور جماهيري كبير جداً على مدرجات ملعب مدينة بعلبك الرياضية. لقد كان موسماً صعبا مملوء بالتحديات والصعوبات على الصعيدين الفني والمالي، فبداية الموسم كان هناك تخبط كبير في الأداء على أرض الملعب ما انعكس سلباً على نتائج الفريق التي كنا نطمح اليها بعد كل التعاقدات التي قمنا بها بهدف الصعود وللأسف فالنتائج والتخبط الفني ايضاً رافق الفريق في السداسية وأهدرنا نقاطا كثيرة كانت كفيلة لنا بحسم الأمور قبل مرحلتين على الاقل ولكن في النهاية بفضل رب العالمين أولاً واللاعبين الابطال بقيادة شيخ المدربين الكابتن اسماعيل قرطام، ثانياً نجحنا بالفوز في أصعب مباراتين ومعهما تحقق الحلم الذي سعينا اليه وأصبح لبعلبك والبقاع من جديد ممثل في دوري الاضواء بعد نادي النبي شيت".

يتابع حسن "الهدف للموسم المقبل هو بالتأكيد سيكون المحافظة والبقاء في دوري الأضواء وهذا ليس بالأمر السهل على الاطلاق فيلزمه عمل كبير وشاق من الجميع وأيضاً توفر ميزانية جيدة تتيح لنا إبرام صفقات جديدة من أجل سد الثغرات الموجودة لدينا، وأيضاً إشعال روح المنافسة بين اللاعبين خلال التمارين لحجز أماكنهم في التشكيلة الاساسية ومن المرجح أن نطلق التمارين باكراً للموسم القادم بعد حسم ملف تعيين الجهاز الفني ومناقشة التقرير الفني للمدرب إسماعيل قرطام حول مستوى اللاعبين ومدى الحاجة الفنية لكل واحد منهم".

وعن اعتماد ملعب المدينة الكبير في الدوري يواصل "بالتأكيد وجود صرح رياضي كبير بهذا الشكل في مدينة بعلبك مهم جداً لنا للاستفادة منه من خلال إنشاء اكاديمية ومدرسة للفئات العمرية بالاضافة لتمارين الفريق الاول واللعب على أرضنا وأمام جماهيرنا سيعطي حافزا كبيرا للاعبين من أجل تحقيق نتائج إيجابية على الصعيد الفني، كما وأن اقامة المباريات على ملعب بعلبك سوف يساعد المنطقة كثيراً على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي ايضاً والامثلة كثيرة وكثيرة من دون الحاجة لدخول بتسميتها وشرحها مفصلاً".

يتابع "ما بين دوري الاضواء ودوري المظاليم فرق كبير جداً إن كان على الصعيد الإعلامي والاضاءة عليه بشكل أكبر أو على الصعيد الفني من خلال وجود عدد كبير من اللاعبين المحترفين والدوليين ذو قيمة فنية عالية جداً مما تُعطي مباريات قوة ورتم أعلى من مباريات دوري الدرجة الثانية أو على الصعيد المالي والذي يتطلب ميزانيات ضخمة جداً قياساً بوضعنا الاقتصادي الصعب في لبنان".

الشهيد غريب

وعن مدى تأثر المدينة والفريق بعد استشهاد قائد الفريق مصطفى غريب اثر غارة للعدو الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين، يقول "بداية أود أن أتوجه لعائلة الشهيد الكابتن مصطفى غريب بخالص العزاء والمواساة والتبريك أيضاً لنيل نجلهم وسام الشهادة بعد إستشهاده جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على مدينة بعلبك كما أوعزِ عائلته الكروية ورفقائه اللاعبين في شباب بعلبك على خسارتهم الكبيرة لهذا اللاعب داخل أرض الملعب وخارجه من خلال إعطائه النصائح بشكل دائم محبةً لبعلبك وفريقها حيث كان من طلائع اللاعبين المؤسسين لفريق تجمّع شباب بعلبك الشعبي عام 2018".

يختم "أود في البداية أن أتوجه بجزيل الشكر الى موقعكم الكريم على هذه المقابلة، كما أتوجه بالشكر الى كل من وقف ودعم الفريق هذا الموسم بكافة الوسائل من أجل تحقيق هذا الحلم وأخص بالذكر الداعمين الأساسيين وهم أحمد علي الموسوي وأحمد حسين الموسوي ورئيس النادي الدكتور علي علاّم وشقيقه الاستاذ محمود والشكر موصولاً للهيئة الادارية على رأسهم الريس محمد عيد وأمين السر عباس عباس لجهودهم الكبير طيلة الموسم وللجهاز الفني فرداً فرداً واللاعبين الابطال وكافة الجماهير التي واكبت وشجعت الفريق إن كان على مدرجات الملعب أو خلف الشاشات".