اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

توعد رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بأن تلقى القوات الفرنسية مصير قوات كييف في أوكرانيا، وأن تتحول إلى أهداف أولوية في حرب مجيدة جديدة للجيش الروسي ضد فرنسا، في وقت قال فيه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن السلطات الأميركية ترصد التقدم التدريجي للقوات الروسية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن كييف تؤكد لواشنطن أنها قادرة على الصمود على خط المواجهة.

فقد كتب مدفيديف: «قد يكون من المفيد أن يرسل الفرنسيون المضطربون بضعة أفواج من قواتهم إلى أوكرانيا النازية، فإخفاء هذا العدد من العسكريين لن يكون سهلا، وبالتالي فإن مسألة القضاء عليهم ستكون سهلة، ومهمة للغاية».

وأضاف ميدفيديف: «من المفيد إرسالهم إلى أوكرانيا إذ سيستحيل بعدها إخفاء الأعداد الكبيرة من توابيت الجنود الفرنسيين المحترفين القادمة من دولة أجنبية، وسيتعذر على باريس حينها الكذب والادعاء بأنهم مرتزقة اتخذوا قرار موتهم بأنفسهم» أما بالنسبة للديوك من القيادة الفرنسية فسيكون ذلك بمثابة المقصلة لهم، إذ سيقطعهم إربا أقارب القتلى الذي سيطالبون بتفسير مصير أبنائهم، كما ستفضح هذه الخطوة باريس أمام المعارضة التي قيل لها إن فرنسا ليست في حالة حرب مع روسيا،  كما ستكون هذه الخطوة عبرة  لباقي الأغبياء في أوروبا».

من جهته قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن السلطات الأميركية ترصد التقدم التدريجي للقوات الروسية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن كييف تؤكد لواشنطن أنها قادرة على الصمود على خط المواجهة.

وأضاف وزير الدفاع خلال مؤتمر صحفي في قاعدة «رامشتاين» العسكرية بألمانيا عقب نتائج الاجتماع الدوري لقادة الاتحاد الأوروبي،: «في ما يتعلق بالاختراق الروسي المحتمل، فإننا نرى سلسلة من التقدم التدريجي في ساحة المعركة من جانب الروس».

وفي حديثه عن المسؤولين الأوكرانيين الذين يتواصل معهم الجانب الأميركي، أشار أوستن إلى أنهم «واثقون من قدرتهم على الدفاع عن الأراضي ذات السيادة والصمود على خط المواجهة».

وفي وقت سابق أعرب رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميغال، عن أمله بتوفير ما يكفي من قذائف المدفعية للقوات الأوكرانية في أبريل القادم ليتمكنوا من الصمود على الجبهة، معترفا بالوضع الصعب الذي يواجههم.

وامس أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا، في تقدم جديد أحرزته موسكو على حساب الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى العتاد بسبب نفاد المساعدات الغربية، في حين أكدت كييف أنها صدت 9 هجمات للجيش الروسي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية سيطرت على قرية أورليفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا على بعد 9.5 كيلومترات من بلدة أفدييفكا التي تسيطر عليها روسيا.

وتقع البلدة شمال غرب مدينة أفدييفكا التي سيطرت عليها موسكو في شباط، في تقدم تحقق إثر إلحاق دمار كبير فيها، وكشف الصعوبات التي تواجهها كييف في ميدان المعركة.

وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في وقت سابق أن القوات الأوكرانية صدت 9 هجمات للجيش الروسي في محيط أورليفكا.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي أعيد انتخابه لولاية جديدة من 6 أعوام في انتخابات يؤكد أنها أظهرت وحدة الروس خلف هجومه على أوكرانيا المجاورة- أجهزته الأمنية بـ «معاقبة» المقاتلين المناهضين لموسكو الذين كثفوا هجماتهم على الأراضي الروسية الحدودية مؤخرا.

وهدفت الهجمات عبر الحدود إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية التي أجريت بين الجمعة والأحد الماضيين، وأفضت إلى تحقيق بوتين فوزا كبيرا في غياب أي معارضة جدية للرئيس بوتين.

وتعهد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بأن الولايات المتحدة لن تسمح بسقوط أوكرانيا حتى وإن كان الكونغرس يعرقل الإفراج عن مزيد من المساعدات لها.

إسقاط مسيّرات أوكرانية

وبالتوازي مع ذلك، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرات مسيرة في منطقة ساراتوف جنوب غرب روسيا فوق مدينة إنغلز، وفقا للسلطات الإقليمية. وقال الحاكم رومان بوسارجين على تليغرام إنه وفقا للنتائج الأولية لم تقع إصابات أو أضرار من الحطام المتساقط في المدينة. وتقع إنغلز -وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة- على بعد أكثر من 500 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.

وأسقطت روسيا بالفعل طائرات مسيرة مرات عدة في منطقة ساراتوف، حيث يقع مطار «إنغلز 2» العسكري، ووضعت موسكو قاذفات إستراتيجية هناك لشن هجمات صاروخية على أوكرانيا. 

الأكثر قراءة

توقيف سلامة يطرح علامات الاستفهام وخاصة التوقيت