اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 166 للحرب على غزة واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى بالتوازي مع استمرار اقتحامه وحصاره لمجمع الشفاء الطبي لليوم الثالث على التوالي.

وأفادت المعلومات عن استشهاد العشرات جراء قصف الاحتلال لمخيمي النصيرات وجباليا، وذلك بعد ساعات من استشهاد 23 آخرين بقصفه لجانا عشائرية تؤَمّن توزيع المساعدات بدوار الكويت في غزة.

من جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ببذل كل الجهود الممكنة لوقف القتل في غزة وضمان إطلاق سراح «الرهائن»، وأكد أن لا شيء يبرر العقاب الجماعي الذي تمارسه «إسرائيل» ضد الفلسطينيين في القطاع، مشيرا إلى أن أكثر من مليون شخص مهددون بالمجاعة هناك.

سياسيا، كشفت حركة حماس عن تبلغها الرد الاسرائيلي، في وقت يزور فيه وزير دفاع العدو واشنطن لبحث اجتياح رفح، تزامنا مع وصول وزير الخارجية الاميركية الى المنطقة.

فقد أكد القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان أن الوسطاء نقلوا موقف «إسرائيل» من المقترح الذي سلمته الحركة الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن الرد سلبي بشكل عام.

وقال حمدان: «نقل لنا الإخوة الوسطاء موقف الاحتلال من المقترح الذي سلمته الحركة، وهو رد سلبي بشكل عام، ولا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته.. بل ويتراجع عن موافقات قدمها سابقا للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم، إمعانا في سياسة المماطلة مما من شأنه أن يعرقل المفاوضات، وربما يوصلها الى طريق مسدود».

وأكد القيادي في «حماس» أن «الحركة قدَمت رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وأبدت في ذلك إيجابية ومرونة عالية، حرصا على تذليل العقبات أمام الاتفاق، ومحاولة لاختصار الزمن في سبيل وقف المجازر وحرب الإبادة ضد أبناء شعبنا المدنيين العزل».وشدد حمدان على أن «حماس» استجابت لمطالب الوسطاء، وقدمت المرونة التي تمهد الطريق للاتفاق، وأصبحت الكرة في ملعب «إسرائيل».

وأكد أن «المطلوب منه أمام الوسطاء وأمام العالم وأمام جمهوره وعائلات الأسرى التقاط الفرصة والتوقف عن المراوغة والمماطلة ومحاولة كسب الوقت، وإشاعة الفوضى واستهداف رجال الأمن والشرطة واللجان الشعبية المدنية التي تؤمن وصول المساعدات، والتهديد باجتياح رفح».

في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن دخول قواتهم إلى رفح سيحتاج إلى وقت، مشيرا إلى أنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن «أننا بدون ذلك لا يمكننا تحقيق الانتصار».، في وقت يتوجه فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن الأسبوع المقبل في أول زيارة رسمية له منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، بناء على دعوة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، وفق بيان صادر عن مكتبه.

ولم يوضح البيان تاريخ الزيارة، لكنه قال إن غالانت سيجتمع مع وزير الدفاع في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) لإجراء حوار متعمق بشأن قضايا أمنية من بينها تطورات الحرب على غزة وتعزيز القوات ومجالات التعاون العسكري الثنائي والقضايا الإنسانية.

ومن المقرر أيضا أن يجتمع غالانت مع مسؤولين كبار آخرين في الإدارة الأميركية والكونغرس، بحسب البيان الإسرائيلي.

هذا وكان دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن» إسرائيل» إلى الامتناع عن شن هجوم على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، من دون خطة لضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين.وقال أوستن عقب اجتماع حول أوكرانيا بقاعدة رامشتاين الأميركية بألمانيا «كنا واضحين بضرورة أن تكون حماية المدنيين في غزة أولوية».وأضاف «لا ينبغي لأي عملية عسكرية أن تستمر من دون خطة واضحة وقابلة للتنفيذ لإجلاء هؤلاء المدنيين من ساحة المعركة ورعايتهم بعد الإجلاء».

وأكد الوزير الأميركي أن بلاده نقلت مخاوفها إلى المسؤولين الإسرائيليين على جميع المستويات، مضيفا أنه نقل أيضا هذه الرسائل لنظيره الإسرائيلي عدة مرات.وقال أوستن إن الإدارة الأميركية تتوقع من المسؤولين الإسرائيليين حماية المدنيين، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما تدعم واشنطن أمن «إسرائيل».

من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن إرسال وفد «بناء على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن» للبحث في الهجوم البري الذي تعد له إسرائيل في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.وقال بايدن إنه طلب من نتنياهو إرسال فريق إلى واشنطن لمناقشة سبل تجنب عملية واسعة النطاق في رفح.

ويُصر نتنياهو على اجتياح رفح رغم تحذيرات إقليمية ودولية من التداعيات المحتملة، في ظل وجود عدد كبير من النازحين الذين أجبرهم جيش الاحتلال على النزوح إلى المنطقة بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن شهداء وجرحى.

وأعلن مكتب نتنياهو عن إرسال اثنين من مساعديه المقربين، وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، لإجراء مناقشات في واشنطن من دون تحديد موعد مغادرتهما.

جولة بلينكن

في سياق متصل، يعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة في زيارته السادسة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق لتأمين وقف مؤقت للقتال وإطلاق سراح المحتجزين في ظل المفاوضات غير المباشرة المستمرة منذ أسابيع بين حماس و»إسرائيل».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إن بلينكن سيبحث في جدة والقاهرة جهود الوساطة التي تجريها قطر ومصر بين حماس وإسرائيل، فضلا عن الجهود المبذولة لتوصيل المزيد من المساعدات إلى غزة.

وفيما ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن بلينكن سيصل إلى «إسرائيل» الجمعة المقبل ضمن جولته في المنطقة. لم تصدر إفادة رسمية إسرائيلية أو أميركية بهذا الشأن.

ميدانيا قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر بالقطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 104 شهداء و162 مصابا، بالتزامن مع مواصلة جيش الاحتلال محاصرة مجمع الشفاء الطبي لليوم الثالث على التوالي، في حين أصيب 9 جنود إسرائيليين في المعارك الدائرة داخل غزة.

وأفادت الوزارة بارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي إلى 31 ألفا و923 شهيدا و74 ألفا و96 مصابا.

كما أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة باستشهاد أكثر من 100 من العاملين في تقديم المساعدات في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال خلال أسبوع، مشيرا إلى أن هدف هذه المجازر هو تكريس سياسة التجويع ونشر الفوضى والفلتان الأمني في القطاع.

وقال إن جيش الاحتلال أعدم أكثر من 50 مدنيا في أثناء اقتحامه مجمع الشفاء، في حين أشارت المعلومات إلى أن قوات الاحتلال أجبرت بعض المرضى على مغادرته باتجاه شارع الرشيد.كما اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن قواته اعتقلت «حتى الآن 300 مشتبه بهم بمجمع الشفاء وقتلت عشرات المسلحين»، حسب تعبيره.

كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية باستشهاد فلسطينيين في قصف للطيران الإسرائيلي على منطقة السدرة في حي الدرج شرق مدينة غزة، مشيرة إلى أن ذلك تزامن مع قصف مدفعي على مناطق أخرى في مدينة غزة وشمالها.

كما استشهد 9 فلسطينيين من عائلة الجربة في قصف إسرائيلي على منزل للعائلة بمخيم البريج وسط القطاع.

وفي شمال القطاع، قالت المعلومات إن 3 شهداء و10 جرحى سقطوا في استهداف مسيرة إسرائيلية لمواطنين عند مفترق حمودة شرق جباليا شمالي قطاع غزة.

وفي بلدة بيت لاهيا، أفيد بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا وإطلاق نار استهدف المناطق الغربية للبلدة. كما شيع أهالي مدينة غزة جثامين عشرات الشبان الفلسطينيين الذين استشهدوا بقصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي في أثناء انتظارهم وصول المساعدات من أجل تأمين دخولها إلى مدينة غزة.

كما استهدفت غارات إسرائيلية مناطق عدة بمدينة غزة وشمالها بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف.

جنوبا، أفيد عن استشهاد 6 فلسطينيين، بينهم طفلان، بغارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل شرقي مدينة رفح.

وتمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال 4 شهداء وعدد من المصابين من أسفل منزل عائلة عيسى الذي تعرض لغارتين إسرائيليتين أدتا لتدميره بالكامل.

كما أفيد بأن طائرات الاحتلال تواصل غاراتها على بلدة القرارة شمال خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفي ما يخص عمليات المقاومة، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة «الياسين 105» في منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس.

ووفق المعطيات المنشورة على الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي ، فقد أصيب 9 جنود إسرائيليين خلال الساعات الـ24 الماضية في المعارك الدائرة داخل غزة، مما يرفع إحصائية الضباط والجنود الجرحى إلى 3099 منذ بدء الحرب.وأشارت المعطيات إلى أن 486 من الجنود الجرحى كانوا في حالة صعبة، و820 في حالة متوسطة، و1793 بحالة طفيفة.

وأوضحت أن 1496 من الجرحى أصيبوا بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت يوم 27 تشرين الأول الماضي.

هذا واكدت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف مطار «بن غوريون» الإسرائيلي في عمق أراضي فلسطين المحتلة، وذلك بواسطة الطيران المسي، وقالت المقاومة الإسلامية في بيان لها إنها «مستمرة في دكّ معاقل الأعداء استكمالاً للمرحلة الثانية لعمليات مقاومة الاحتلال ونصرة أهل غزة، ورداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل». تزامنا اقر الاحتلال بسقوط صاروخ اطلقه الحوثيون في ايلات لاول مرة.

اشتيه

أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية محمد اشتيه رفض فلسطين «أي وجود أجنبي على أرض غزة، مهما كانت جنسيته وأشكاله ونوايه ودوافعه». وقال اشتيه في كلمته بمستهل جلسة الحكومة  في رام الله: «هناك من يريد إدارة ذاتية لغزة، وهناك من يعمل على استجلاب شركات أمن خاصة للعمل في غزة، نحذر من كل ذلك لأن هذا يعني عدوانا على إرادة شعبنا، ومثلما أفشل شعبنا كل المؤامرات سيفشل هذه المحاولات أيضا».

وأضاف: «طالبنا بقوات حماية دولية لشعبنا ولجميع الأراضي الفلسطينية بما يشمل القدس والضفة وغزة تحت راية ومظلة الأمم المتحدة». محذرا من أن «يصبح الممر المائي من معبر لإدخال الخبز، إلى مخرج لتهجير المواطنين رغم وجود بعض التطمينات حول ذلك».

كوشنر

قال جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب إن على «إسرائيل» ترحيل المدنيين خلال عملها على ما سماه تطهير قطاع غزة من المقاومة الفلسطينية، إلى صحراء النقب، أو مصر.جاءت تصريحات كوشنر -التي نقلتها صحيفة الغارديان البريطانية- خلال لقاء له في جامعة هارفارد الشهر الجاري.

وعلقت الصحيفة قائلة إن تصريحات كوشنر تعطي لمحة عن سياسة دونالد ترامب للشرق الأوسط إذا عاد إلى البيت الأبيض.وأوضح أنه لو كان مسؤولا في إسرائيل فإن أولويته الأولى ستكون إخراج المدنيين من مدينة رفح الجنوبية، وأنه «بالدبلوماسية» قد يكون من الممكن إدخالهم إلى مصر، مضيفا «كنت سأقوم فقط بتجريف منطقة في النقب، وسأحاول نقل الناس إلى هناك».

وقال كوشنر «إنه وضع مؤسف إلى حد ما ولو كنت مكان إسرائيل، سأبذل قصارى جهدي لنقل الناس ثم تنظيف القطاع، (…) لا أعتقد أن إسرائيل صرحت بأنها لا تريد أن يعود الناس إلى القطاع بعد الانتهاء من الحرب».ولدى سؤاله عن المخاوف في منطقة الشرق الأوسط من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يسمح للفلسطينيين الذين فروا من غزة بالعودة، توقف كوشنر ثم قال: «ربما».

كاميرون

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون  إن وقف الحرب على قطاع غزة أمر ضروري للسماح بإطلاق سراح المحتجزين في القطاع، لكنه أكد أنه هناك حاجة أولا إلى استيفاء الكثير من الشروط من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.وقال كاميرون في مقابلة مع رويترز خلال زيارة لتايلاند «ما يجب أن نحاول القيام به بشكل حاسم هو تحويل هذا التوقف إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار». وأضاف «لن نفعل ذلك إلا إذا تم استيفاء مجموعة كبيرة من الشروط.. علينا إخراج قادة حماس من غزة، وعلينا تفكيك البنية التحتية الإرهابية».وأكد الوزير البريطاني أن حل الدولتين ممكن، لكن أمن إسرائيل أمر حيوي.

غوتيريش

من جهته اشار الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الى ان أكثر من مليون شخص مهددون بالمجاعة في غزة ويجب التصرف فورا قبل أن يتفاقم الأمر، فيما  سكان قطاع غزة مهددون بالمجاعة ويجب التحرك لإنقاذهم، مشيرا الى انه علينا بذل كل الجهود الممكنة لوقف القتل في غزة وضمان إطلاق سراح الرهائن دون شروط، اذ  لا شيء يبرر العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.

الأكثر قراءة

توقيف سلامة يطرح علامات الاستفهام وخاصة التوقيت