عيد القِيَم
في عيد تجسُّد القيم بأسمى تجلّياتها ومعانيها، في عيد الأم، يحضرني من مفارق العمر الذي راح، صدى لِذكرى مشهدٍ اليم. بلى، انّ من الاَلام ما يبقى عصيّاً على النسيان، ما لا تقوى على محوِه من الوجدان ولو عشراتٌ من الأعوام.
في مثل هذا اليوم، ومنذ ما يقارب العشرين عاماً، تُطّل من على شاشة الذاكرة وهي تودّع أيّامها الاخيرة، جارةٌ ليس كمثلها في تاريخ الجوار، لا جارةٌ ولا جار، تطّل سائلة أيّاي ان أبلغ كبير أبنائها العامل في مدينة غير بعيدة، رغبتها في ان تراه. قل رغبتها في ان تُودعَه وهي تُودّعه اَخر وصاياها. وكانت الفاجعة التي أقسى من فاجعة الموت اعتذاره عن الحضور، وهو العارف باقتراب الساعة،متذرِّعاً بحماقة بلهاء، انّ ظروف عمله تمنع عليه تلبيةَ رغبة أمّه، "الكثيرة الطلبات والالحاح" على ما افصح عنه وباح، واضعاً للاتصال معه نهايته.
قُصاراي في مناسبة عيد الأم لهذا العام، أن ليتني لم أكن شاهداً على ذلك المشهد، شاهداً على انطفاءَتَين: انطفاءة الحياة في أمٍّ اعرفها فيها من نور الله نور، وانطفاءة لهب الوجدان الانساني في ابنٍ على هذا المستوى من انعدام الحياء والوفاء.
الى هاتيك الامّ المنتقلة الى حيث الجنّة تحت اقدام الامهات، الى روح الباقية في البال، تحيّةً من اعماق الروح المشتاقة الى لقائها بالرجاء الذي لا يموت.
اَخر الكلام في هذا المقام، انّه لا يمكن ان يكون أباً صالحاً مَن لم يكن ابناً بارّاً بأمّه وبأبيه.
يتم قراءة الآن
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:27
الخارجية الأميركية: رأينا التقارير المزعجة عن استخدام الجيش "الإسرائيلي" للمدنيين دروعا بشرية، وندعو "إسرائيل" مرة أخرى إلى التحقيق بسرعة وضمان المساءلة عن أي تجاوزات وانتهاكات، وسنواصل التوضيح لحكومة "إسرائيل" أننا نتوقع منهم التصرف بما يتفق مع قانون النزاعات المسلحة.
-
09:26
قصف مدفعي "إسرائيلي" شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
-
09:26
"سي أن أن" عن مصادر مطلعة: بايدن ونتنياهو سيلتقيان ما لم يحدث أي تغيير مفاجئ في اللحظات الأخيرة.
-
09:25
الجيش "الإسرائيلي": إصابة 24 عسكريا خلال الساعات الـ 24 الماضية من بينهم 23 في معارك غزة.
-
09:24
وصول جثامين 3 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح إثر قصف الاحتلال سيارة شرقي مخيم المغازي، وشهيدان إثر قصف "إسرائيلي" استهدف مجموعة من الفلسطينيين شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
-
07:52
حركة المرور كثيفة على اوتوستراد ذوق مكايل باتجاه جونية، ومن الضبية باتجاه نهرالموت، ومن خلدة باتجاه انفاق المطار، وعلى طريق الحدث - غاليري سمعان.
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)