مدير جمعية "إنماء" للثقافة والتراث، عماد بدرة: "مشروع إحياء الموروث التاريخي والتراثي للمدن الفلسطينية هو واحد من أهم مشاريع الجمعية، وسبق أن أقامت الجمعية في السنة الأخيرة معرضين من هذا النوع أحدهما عن الموروث التاريخي للناصرة".
احتُفل في الناصرة، بافتتاح معرض "وشراعي في مينا يافا"، في حضور جمهور حاشد من أهالي المدينة وخارجها من المهتمين بالتراث الفلسطيني عموما، وتاريخ مدينة يافا العريق على وجه الخصوص.
وأقيم معرض الصور لمدينة يافا على مر التاريخ، في صالة "بيت أنطون" في البلدة القديمة لمدينة الناصرة، ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة خمسة أيام.
ويعد معرض "وشراعي في مينا يافا" أحد المشاريع الثقافية الدورية التي تبادر إليها جمعية "إنماء" للثقافة وإحياء الموروث التاريخي والتراثي للمدن الفلسطينية، وهو ثاني معرض تنظمه الجمعية في البلدة القديمة خلال السنة الأخيرة.
وقام بجمع صور يافا وإعدادها للمعرض، رفعت ترك، ابن مدينة يافا، ولاعب كرة قدم سابقا وعضو في بلدية تل أبيب - يافا ونائب سابق لرئيس البلدية فيها.
وقال رفعت ترك إن "هذا معرض صور لبلدي يافا، كانت والدتي التي توفيت قبل أربع سنوات قد أوصتني بإقامة معرض أو فيلم وثائقي عن آلاف الصور التي نحتفظ بها في بيتنا، هذه الصور التي كانت تذكر والدتي بطفولتها ومكان دراستها والمواقع التي كانت تلهو بها مع صديقاتها، وكان لا بد من العمل حسب وصيتها لأنها أرادت لكل العالم أن يرى كيف كانت تبدو مدينة يافا وكيف كان يعيش أهلها وسكانها".
وأضاف أنه "عندما تنتهي أعمال المعرض سأعود إلى قبر والدتي التي فارقتنا قبل أربع سنوات لأقول لها إنني نفذت الوصية".
وختم ترك حديثه بالقول إنه "أحتفظ بأكثر من 50 ألف صورة لمدينة يافا قبل الاحتلال. أحضرت إلى المعرض المئات من هذا المخزون الهائل من الصور بعد أن جعلت منها لوحات ووضعها في إطار مصنوع من الألومنيوم غالي الثمن".
وقال مدير جمعية "إنماء" للثقافة والتراث، عماد بدرة، لموقع "عرب 48" إن "مشروع إحياء الموروث التاريخي والتراثي للمدن الفلسطينية هو واحد من أهم مشاريع الجمعية، وسبق أن أقامت الجمعية في السنة الأخيرة معرضين من هذا النوع أحدهما عن الموروث التاريخي لمدينة الناصرة، وآخر عن عدد من القرى الفلسطينية المهجرة".
وأضاف بدرة أن "المعرض سيستمر لغاية يوم الأحد، وهو جزء من النشاطات والبرامج التي تندرج ضمن تاريخ شعبنا، وهو المعرض الثالث للجمعية، ويضم المعرض مئات الصور بعضها من القرن قبل الماضي ومن سنة 1800، تُبيّن عراقة المكان الذي كان يقصده كبار الكتاب والأدباء والمشاهير والفنانين من العالم العربي وبضمنهم كوكب الشرق، أم كلثوم، وكان فيها أهم ميناء على ساحل البحر المتوسط وهو ما أكسب المدينة أهمية خاصة".
وكان الكاتب زاهر بولس من بين الأشخاص الذين كانت لهم مساهمة في إقامة هذا المعرض، إذ وصف في حديث لموقع "عرب 48" المعرض بأنه "مهم جدا خاصة للأجيال الشابة، لكي تبقى الذاكرة الفلسطينية موجودة وحيّة، ونقل كل هذا العز والعراقة والفخامة التي كانت تنعم بها مدن فلسطين، حتى اللحظة التي سيعود فيها أهالي يافا والقرى المهجرة ليسكنوا فيها".
وأضاف بولس أن "يافا كانت بلد عز تتفوق على سواها من المدن ومن الحضارات في عمق التاريخ، وكان فيها أهم ميناء في حوض البحر الأبيض المتوسط، منذ زمن الكنعانيين بسبب وجود صخور طبيعية في مياهها، وكانت مركزا تجاريا عالميا في تلك الحقبة التي كانت فيها حتى أوروبا تقبع في الظلمات".
يتم قراءة الآن
-
لا تهينوا الطائفة الجريحة
-
استفزازت «اسرائيل» في الجنوب هدفها مدة اطول من 60 يوماً مصدر ديبلوماسي فرنسي: نتنياهو مصاب بالدوار السياسي ولا عودة للحرب في لبنان وصول مُوفدي اميركا وفرنسا في لجنة مراقبة وقف اطاق النار
-
"بضربة معلّم" بري يعاجل الضغوط الدوليّة وسلّة أسماء من نواب وعسكريين ووزراء سابقين
-
دونكيشوتيّة نتنياهو ضدّ إيران
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
10:00
الطيران "الاسرائيلي" المسير أغار مستهدفاً أطراف بلدتي حولا وشقرا في جنوب لبنان خلال ساعات الفجر الأولى
-
09:17
القيادة الوسطى الأميريكية: وصول الجنرال جاسبر جيفيرز من قيادة العمليات الخاصة إلى بيروت
-
00:38
مصدر عسكري لرويترز: السلطات السورية تغلق مطار حلب وتلغي جميع الرحلات الجوية
-
00:32
زعيم كوريا الشمالية: جيشنا سيدعم سياسة روسيا في الدفاع عن سيادتها وأراضيها
-
00:32
زعيم كوريا الشمالية: هجوم أوكرانيا على الأراضي الروسية يمنح روسيا الحق في الدفاع عن النفس
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت