اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أفادت وسائل إعلام أمريكية السبت بأن الولايات المتحدة و "إسرائيل"، في حالة تأهب، عقب تعهد إيران بالرد على مقتل عدد من قادة الحرس الثوري بغارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين في واشنطن والشرق الأوسط قولهم إنهم يستعدون لرد إيراني محتمل على الغارة الإسرائيلية في سوريا.

ولفت المسؤولون إلى أنه تم وضع القوات العسكرية الأميركية في المنطقة في حالة تأهب قصوى. ووضعت "إسرائيل" أيضا جيشها في حالة تأهب قصوى، وفقا لمسؤول إسرائيلي، وألغت إجازات الوحدات القتالية، واستدعت بعض جنود الاحتياط إلى وحدات الدفاع الجوي، وحجبت إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن إيران وضعت جميع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى، وإنه تم اتخاذ قرار بأن إيران يجب أن ترد مباشرة على هجوم دمشق لخلق الردع.

وهنا تشير الصحيفة إلى أن "الغارة الإسرائيلية في دمشق والتي أسفرت عن مقتل 7 قادة إيرانيين، كانت كضربة قاسية بشكل غير عادي، بحيث يهدد المسؤولون أن إيران عازمة على الرد، مما يثير مخاوف من نشوب حرب".

وفي هذا السياق، قال حسين سلامي، قائد للحرس الثوري الإيراني، أمام حشد في طهران حضر جنازة الضباط الذين قتلوا في دمشق إن "رجالنا الشجعان سيعاقبون النظام الصهيوني... أي عمل يقوم به أي عدو ضد نظامنا المقدس لن يمر دون رد".

بدوره قال رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإيراني محمد باقري، إن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية في دمشق، لن يمر دون رد، محملا الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الرئيسية عنه.

من جهة أخرى، نقلت قناة "سي أن أن" الأميركية، عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، قوله إن بلاده "في حالة تأهب قصوى وتستعد بنشاط لهجوم كبير من قبل إيران خلال الأسبوع المقبل ردا على غارة القنصلية في دمشق".

وأضاف المسؤول أن كبار المسؤولين الأميركيين يعتقدون حاليا أن الهجوم من جانب إيران "أمر حتمي"، وهو رأي يشاركهم فيه نظراؤهم الإسرائيليون، وتعمل الحكومتان بجهد من أجل الاستعداد لما هو آت، حيث تتوقعان أن الهجوم الإيراني قد يتكشف بعدة طرق مختلفة، وأن المصالح والأفراد الأميركيين والإسرائيليين معرضون لخطر الاستهداف.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني  مقتل 7 عسكريين في صفوفه، بينهم مستشاران كبيران، بغارة إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، من دون أن تعلن "إسرائيل" رسميا مسؤوليتها عن الغارة.

بدورها، أعربت واشنطن عن قلقها من احتمال نشوب حرب واسعة النطاق بين إيران و "إسرائيل" بعد استهداف تل أبيب القنصلية الإيرانية في دمشق.


الأكثر قراءة

لا تهينوا الطائفة الجريحة