اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


عام 1978، وبعد ذريعة "اسرائيلية" بان مقاتلين فلسطينيين قتلوا 13 تلميذاً "اسرائيلياً" في باص ، اطلق هذا الكيان الصهويني عملية الليطاني، والتي كانت اول اجتياح "اسرائيلي" للبنان. وعام 1982 ادعت "اسرائيل"  بان سفيرها لدى المملكة المتحدة البريطانية شلومو ارجوف، تعرض لمحاولة اغتيال على يد منظمة ابو نضال، الذي تبين لاحقا انها كانت كذبة صنعها ارييل شارون آنذاك، فكان الاجتياح الثاني للبنان الذي بدأ في 6 حزيران، حيث وصل جيش العدو الى بيروت ، ومن ثم انسحبت "اسرائيل" من بيروت ولكنها احتلت الجنوب حتى عام 2000.

اما اليوم وفي اواخر شهر تموز عام 2024، تذرعت مجددا "اسرائيل" بقيام حزب الله باستهداف وقتل اطفال في مجدل شمس في الجولان المحتل، رغم نفي الحزب علاقته بهذا الحادث، ليستعد نتنياهو وعدد من القادة توجيه ضربة قاسية وموجعة لحزب الله، على حد قول الكيان الصهيوني. انما الزمن تغير، وبات للبنان مقاومة قوية، لا بل من اقوى القوى المناهضة لـ "اسرائيل"، والتي هزمتها في حرب تموز 2006 ، حيث تراجع الجنود "الاسرائيليون" من الدخول برا الى لبنان، وهم محبطون مجهشون بالبكاء، نظرا لفشلهم وانكسارهم الفادح امام المقاتلين الابطال لحزب الله.

والآن، يستعد حزب الله للضربة "الاسرائيلية" وهو في حالة تاهب قصوى، الا ان ما غاب عن بال المسؤولين "الاسرائيليين" ان المقاومة سترد بضربة اقسى تهز الكيان العبري برمته، كما ان الاثمان الباهظة التي تكلمت عنها "اسرائيل" فهي من ستتكبدها. قصارى القول، ان من نذر نفسه وحياته في سبيل الوطن، ونشأ على الكرامة والعنفوان وتحدي الظلم والقتال حتى الاستشهاد دفاعا عن سيادة ارضه، لن تهزمه الطائرات "الاسرائيلية" وان كانت متطورة، ولن تخيفه الدبابات الذي سيكون مصيرها الاحتراق على ارض لبنان.

ان "اسرائيل" هي اليوم التي تخطىء في حساباتها بتوسيع عدوانها على المقاومة وعلى اراض لبنانية، لان حزب الله اثبت اكثر من مرة قوة ردعه امام جيش الاحتلال ، وسيجدد عزيمته في دحر العدو والحاق الهزيمة به. بمعنى آخر، تعلن الدولة العبرية بانها ستشن عملية كبيرة ضد الحزب، انما في الوقت ذاته سيجلب هذا الامر قتالا شرسا من مقاتلي الحزب، اضافة الى السلاح المتطور الذي بحوزة المقاومة ، سواء من قذائف وصواريخ ومسيرات اخترقت انظمة الدفاع الجوي "الاسرائيلي"، وهذا اول عنوان لتفوق حزب الله على جيش العدو، حيث كشفت المقاومة ثغرات عدة لدى جيش الاحتلال والذي يوهم شعبه بانه اقوى جيش على الكرة الارضية.

باختصار، لبنان مقبل على حرب شرسة وعنيفة بين حزب الله وجيش الدولة العبرية، والميدان هو الذي سيحدد المنتصر والمهزوم. وعليه، ان حزب الله حتما هو المنتصر لانه في موقع يردع جيش غاصب يريد الدخول الى ارض لبنانية يعشفها كل مقاتل في حزب الله، وكل مناصر لحزب الله. ولذلك اهل الجنوب والبقاع وكل شبر ستعتدي عليه "اسرائيل"، ستواجه عزيمة مقاتلين قل مثيلها وايمان راسخ كالصخر، سيدافعون عن لبنان بكل بسالة وبثبات الابطال، وسيحبط مخطط جيش الاحتلال الذي سيعود ادراجه مرة اخرى باكيا ومنكسرا ومذلولا.

من هنا، حزب الله هو الرمح الواقف بوجه العدو الحصن المنيع امام اي "غرور" لعملية برية للجيش الصهيوني. التاريخ يكتبه الاقوياء وحزب الله هو الاقوى في هذه المعادلة الجديدة التي ترسم للبنان وللمنطقة.

الأكثر قراءة

إستنفار داخلي ودولي لاستيعاب حادثة الجولان «تل أبيب» تريد توسعة الحرب... لكنها غير قادرة على ذلك! دروز لبنان وسوريا يتصدّون للفتنة «الإسرائيليّة» من بوابة مجدل شمس