اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


1ـ التسويّات السياسيّة في معالجة الشؤون المصيرية هي كالمساومات في الشؤون التجارية. الاحتكام، في الحالتين، فعلى قواعد التجارة في البيع والشراء، في الربح والخسارة. وهي قواعد، اذا صلحت لادارة الشركات وعقد الصفقات، فليست، وفي أحسن احوالها، بصالحةٍ، لا لسياسة ترقى بوطن ولا لادارة دولةٍ في حالة الحشرجة والنزع الأخير .

2ـ صلاحيّةُ أيِّ فكرٍ للبقاء وصوابيّته في الاستجابة لمتطلّبات الانتقال من محطّةٍ في التاريخ الى محطّةٍ مرجوّةٍ أخرى لا تُمتَحنانِ بالفكر ذاتاً. صدقيّة الفكر في تجسّده فعلاً في مجرى التاريخ. لا يكتمل معنى اللاهوت الّا بالناسوت. وعليه، ما معنى هذا الفيض من الكلام على راهنيّة فكر انطون سعاده اذا كان حاملو هذا الفكر حاملي همٍّ اَخر. راهنيّة هذا الفكر الانقاذي العظيم لا تستقيم الّا بالاقلاع عن المراهنة والارتهان لفكرٍ اَخر .

3ـ من تقنيّات العمالة، العمل لمصلحة العدو، المتطوِّرة فمحاولة كبار العملاء ستر عمالتهم بالاكثار من كيل التهم بالعمالة لسواهم من عملاء مستحقّين ومن مشتَبَهٍ فيهم ومن غيرهم، من الذين لا ترقى اليهم شبهات .

4ـ حين دعا أنطون سعاده المتعاقدين معه الى محاربة النزعة الفرديّة محاربتَهم للاحتلال الأجنبي فانطلاقاً من قناعة يقينيةٍ بأنّ النزعات الفرديّة متى تمادت، ولا سيما على مستوى القيادات، تعمي البصائر. تصبح، مع التمادي، عمًى لا تقلّ خطراً نتائجه عن تداعيات الاحتلال، وعمّا يستجرّه العمهُ الطائفيّ على العميان وعلى الذين خلف العميان سائرون .

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»