اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ناقش مبعوثو الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والنرويج وبريطانيا والاتحاد الأفريقي إلى السودان، ترتيبات منع تدهور أوضاع المدنيين مع الترحيب باستئناف المحادثات المقترحة في جدة السعودية.

وتوقعت الولايات المتحدة استئناف المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في 18 نيسان الجاري في جدة، لكن مصادر دبلوماسية في الخارجية السودانية نفت وصول تأكيدات بعقد الجولة في الموعد المقترح.

وعقد المبعوثون والممثلون الخاصون من فرنسا والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اجتماعاً في العاصمة النرويجية أوسلوا ناقشوا خلاله الحرب في السودان.

وأوضح المجتمعون في بيان مشترك إنه "يتعين على المجتمع الدولي والمنطقة العمل بطريقة منسقة، ونرحب باستئناف المحادثات المقترحة في جدة باعتبارها العملية الأكثر تطوراً".

وأشاروا إلى أنهم ناقشوا "ما يجب القيام به لتجنب المزيد من معاناة المدنيين".

كما دعا البيان الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال والموافقة على وقف دائم وفوري لإطلاق النار، مشيراً إلى ضرورة التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق للتخفيف من خطر المجاعة المتزايد.

تجدر الإشارة إلى أن نصف السودانيين تقريباً، البالغ عددهم 49 مليوناً، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بينهم 18 مليوناً يواجهون خطر "الجوع الشديد"، في وقت تشتكي الأمم المتحدة وشركاؤها من ضعف تمويل خطة الاستجابة لهذا العام.

قتلى وجرحى بهجوم لـ "الدعم السريع" في كردفان

وفي سياق متصل، اقتحم عناصر من قوات "الدعم السريع"، عيادة تابعة للقيادي في حزب "الأمة" القومي، الطيب الشيخ المنا، وأطلقوا النار عليه في حي ألبان جديد غرب مدينة الرهد.

وقال مصدر محلي إن أفراداً من "الدعم السريع" اقتحموا العيادة بغرض إسعاف بعض عناصرهم، وبعد إسعافهم وتقديم العلاج اللازم رفضوا دفع مستحقات العلاج، وهجموا على الطبيب وأطلقوا النار عليه ما أدى إلى إصابته بثلاث رصاصات.

وذكر المصدر أنه بعد الهجوم على الطبيب ومحاولة مواطنين التجمع لمساعدته أطلق عناصر "الدعم السريع" الرصاص عليهم ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين.

وكانت قوات "الدعم السريع" قتلت، الأحد، مواطناً في منطقة ود عشانا التابعة لولاية شمال كردفان. وبحسب مصادر متابعة فإن المواطن، الطاهر عبد العزيز، قتل بالرصاص عند نقطة عبور على يد عناصر "الدعم السريع"، وهو من سكان مدينة الرهد بمنطقة ود عشانا.

إلى ذلك، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" غرب سنار وجنوب ولاية الجزيرة وسط البلاد.

وأفادت تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر عسكرية قولها إن "قوة مشتركة من الجيش وجهاز المخابرات العامة هاجمت مواقع كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع في غرب سنار وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية".

وقال رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السابق إبراهيم الحوري في منشور على فيس بوك إنه تم "تدمير 8 مركبات عسكرية واستلام 3 أخرى بكامل تسليحها بجانب شاحنة تحمل ذخائر"، مشيراً إلى أن قوات الجيش أجبرت "الدعم السريع" على التراجع من المنطقة.