اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكّدت وسائل إعلام الاحتلال، اليوم الجمعة، أنّه من غير المتوقّع أن تؤدي عملية اغتيال "إسرائيل" لثلاثة من أبناء و5 من أحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية إلى إضعاف حماس أو إجبارها على التراجع عن مواقفها خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة.

وقالت صحيفة "هآرتس" خلال افتتاحيتها إنّ حماس لن تغيير موقفها خلال المفاوضات تماماً كما لم يؤد الضغط العسكري إلى الإفراج عن الأسرى في قطاع غزّة.

ولفتت إلى أنّ "الفلسطينيين يرون في هذا الاغتيال عملاً انتقامياً، وليس عملاً عسكرياً مؤثراً يهزّ أعماق حماس بشكلٍ يكفي لإفقادها توازنها".

وتابعت الصحيفة أنّ عملية الاغتيال ستؤدي إلى تعزيز مكانة حماس في فلسطين، وكذلك ستُعزيز مكانة هنية الذي سيكسب تعاطفاً ودعماً شعبياً من الجمهور الفلسطيني ككل.

وفي إشارةٍ تدحض مزاعم الاحتلال والتحريض على قيادات حماس وعائلاتهم في الخارج، سلّطت الصحيفة الضوء على رسالة هنية بعد استشهاد عدد من أولاده وأحفاده الذي شدد فيها على أنّ أبناءه جزءٌ من الشعب الفلسطيني، وأن حماس حركة شعبية.

وكذلك، أشارت "هآرتس" إلى تخبّط القرار في عملية الاغتيال بين المؤسسة الأمنية والعسكرية والمستوى السياسي في كيان الاحتلال، متابعةً أنّه "إذا صح أنه حتى قائد المنطقة الجنوبية، فضلاً عن رئيس الأركان، لم يتم إبلاغه بالعملية مسبقاً، وكان الشخص الذي أذن بالهجوم هو قائد مركز نيران المنطقة الجنوبية، وهو ضابط برتبة عقيد، فإن مستوى الثقة في هذه المؤسسات سينخفض للغاية".

وأضافت أنّه "سواء أمر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالعملية أو لم يكن على علم بها، فهذا دليلٌ آخر على عيوبه والخطر الذي يُشكّله استمرار حكمه المتعفن على حياة الأسرى الذين يقبعون في قطاع غزّة".

وخلصت الصحيفة، بالقول إنّه إذا لم يخرج المستوطنون بأعدادٍ كبيرة، ليطالبوا المسؤولين عن كارثة 7 تشرين الأول بإخلاء كراسيهم وإعطاء فرصة لأحدٍ آخر لإنقاذ الوضع، فإنّ مستقبل "إسرائيل" سيكون في خطر حقيقي، مثل مصير الأسرى داخل القطاع.

وأمس، نشرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسماء عدد من قادة الحركة وأبنائهم وأحفادهم الذين ارتقوا خلال ملحمة "طوفان الأقصى".

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه