اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حمّلت لجنة "الدفاع والأمن القومي" في مجلس النواب الليبي، حكومة الوحدة مسؤولية أي تواجد لقوات أجنبية فوق أراضيها، واستنكرت قرار تخصيص قطعة أرض لصالح قوات "أفريكوم" (USAFRICOM).

ورفضت اللجنة البرلمانية قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، تخصيص قطعة أرض من الكلية الجوية في مصراتة لصالح قوات "أفريكوم"، واصفةً القرار بأنه "غير مبرر".

ويأتي قرار الدبيبة في إطار "التعاون لمكافحة الإرهاب"، كما ينص على انتهاء هذا التخصيص بـ"انتهاء العمليات".

من جهتها، قالت لجنة "الدفاع والأمن القومي": "من المعروف أنه لا يوجد أثر للإرهاب الآن بتواجد القوات المسلحة الذي تمكنت من تحرير الوطن من قبضتهم".

ولفتت اللجنة إلى أن قوات "أفريكوم"، أعلنت بشكل رسمي انتهاء العمليات العسكربة في سرت خلال عملية "البنيان المرصوص" في عام 2016، ومنذ ذلك الوقت "لم يسجل تواجد أي بؤر إرهابية".

كما دعت اللجنة إلى ما وقف ما وصفته "العبث بالبلاد"، وحمّلت حكومة الوحدة "منتهية الولاية" مسؤولية أي تواجد أجنبي على أرض البلاد.

وأضافت أن استمرار حكومة الدبيبة في قرارها يعتبر بمثابة "صك لبيع الوطن لقوات أجنبية".

تجدر الإشارة إلى أن "أفريكوم" التي تأسّست عام 2007، تقودها الولايات المتحدة الأميركية وهي مسؤولة عن العمليات العسكرية التي تنفّذها في أفريقيا.

كما تقع تحت قيادة "أفريكوم" أيضاً، قوات مقاتلة تديرها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، المسؤولة عن العمليات الأميركية والعلاقات العسكرية مع 53 دولة أفريقية.

بالتوازي، من المرتقب أن يقدّم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عبدالله باتيلي، إحاطته الدورية لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، اليوم الثلاثاء.

ونشرت "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا" (UNSMIL) عبر صفحتها على منصة "فايسبوك" أن إحاطة باتيلي ستُقدّم عند الساعة 4 عصراً بتوقيت ليبيا.

يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، كان قد دعا الليبيين إلى الحوار من أجل التوصّل إلى اتفاق سياسي يشمل تشكيل حكومة موحّدة، مؤكداً أهمية هذه الخطوة من أجل التوصّل إلى انتخابات، وإعادة الشرعية للمؤسسات الليبية، وفق تعبيره.

ودعا باتيلي خلال زيارته مدينة ترهونة، واجتماعه مع عدد من أعيان وناشطي المدينة، في 5 نيسان الجاري، القادة الليبيين إلى "أخذ العبر من التاريخ لتفادي تكرار فصوله القاتمة".

يذكر أن الحوار السياسي في ليبيا متوقّف منذ أشهر، بسبب الخلافات بين القادة الرئيسيين، حول خارطة الطريق المؤدية للانتخابات، حيث يدعو معسكر الشرق الليبي إلى ضرورة تشكيل حكومة جديدة وموحّدة تتولى التحضير للعملية الانتخابية.

وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، قد قال إن "شروط أطراف النزاع تعرقل عقد الاجتماع الخماسي" الذي دعا إليه منذ أشهر المبعوث الأممي عبد الله باتيلي بهدف حل الأزمة في ليبيا.

وأضاف في كلمة له خلال لقائه "قيادات قبلية" من بلديتي سوق الجمعة والنواحي الأربعة غرب البلاد، أنه "لا بد من أن يجلس الليبيون على الطاولة وأن يصلوا إلى توافق حقيقي في جميع جوانب الأزمة، لا يُختصر في خلق حكومة جديدة فقط، بل يجب توحيد المؤسسات وتوحيد الجيش لنصل إلى الانتخابات".

ونقل المجلس الرئاسي الليبي عن المنفي تأكيده، في منشور عبر صفحته على منصة "فايسبوك"،تعليقاً على اللقاء الخماسي الذي دعا إليه باتيلي لحل الأزمة، أن "ذلك اللقاء ننتظره منذ 6 أشهر تقريباً ولم يحدث (...) هل سينتظر الليبيون عامين آخرين لعقده؟".

الأكثر قراءة

لا تهينوا الطائفة الجريحة