كوبا تشترط للحد من الهجرة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت نائب مدير إدارة الولايات المتحدة بوزارة الخارجية الكوبية، جوانا تابلادا، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة هافانا، أن نائب وزير الخارجية الكوبي، كارلوس فرنانديز دي كوسيو دومينغيز، سيترأس الوفد الكوبي، فيما سيترأس الوفد الأميركي نائب وكيل وزارة الخارجية لشؤون نصف الكرة الغربي إريك جاكوبشتاين، في جولة جديدة من المحادثات بين كوبا والولايات المتحدة الأميركية بشأن الهجرة، في العاصمة الأميركية واشنطن.

وأشارت تابلادا إلى أنّ سياسة الحصار والضغط التي تمارسها إدارة بايدن، ومن قبلها ترامب، ستكون على رأس العناوين التي سيناقشها الوفد الكوبي، باعتبارها "تشكل القضية الأكثر أهمية في سيناريو الهجرة".

كما سيحث الوفد الكوبي، حكومة الولايات المتحدة، على استئناف منح تأشيرات غير المهاجرين في هافانا، إذ "لا مبرر لإجبار الأشخاص، بما في ذلك كبار السن، على السفر إلى دولة ثالثة لتقديم طلب للحصول على هذا النوع من التأشيرات عندما تكون هناك قنصلية أميركية مفتوحة في هافانا"، كما أكدت المسؤولة في الخارجية الكوبية.

وأضافت، تابلادا، أن وفد بلادها سيدعو حكومة الولايات المتحدة إلى "تعليق استخدام الأموال الفيدرالية لتمويل وسائل الإعلام الرئيسية والمنصات الرقمية التي تحفز الهجرة غير الشرعية".

وفي حين أكدت، نائبة مدير إدارة الولايات المتحدة بوزارة الخارجية الكوبية، فشل كل إجراءات الهجرة التي نفذتها الولايات المتحدة خلال عام 2023، في التخفيف من الأسباب الأساسية للهجرة الكوبية، حمّلت الإدارة الأميركية مسؤولية "الهجرة غير الشرعية من بلادها باتجاه الجارة الشمالية بسبب إجرائاتها وسياستها العدائية تجاه الجزيرة الكاريبية، وفرض حصار جائر، ووضع كوبا في القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب".

وبحسب تابلادا، "إذا أرادت الولايات المتحدة، بشكل جدي، تقليل الهجرة غير الشرعية"، فلتحذف اسم كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، متسائلةً: "أي عمل إرهابي قامت به كوبا ضد الولايات المتحدة الأميركية؟".

وفي السياق تعتبر "الهجرة غير الشرعية" من أكثر العناوين القادرة على الحشد الإعلامي في الولايات المتحدة الأميركية، ومن أكثرها تأثيراً في الحملات والتجاذبات الانتخابية بين الحزبين الكبيرين، الديمقراطي والجمهوري.

وتعتبر إدارة الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، أنّ التعامل الجدي والحازم مع هذه القضية يمكن أن يساعد بشكل كبير في الحملة الدعائية الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصةً في ظل ما سبق وشهدته الولايات الحدودية مع المكسيك من توتر جراء معارضتها للقوانين الفيدرالية المتعلقة بالهجرة.