اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ترجمة نور نعمة

كتب الصحافي اموس هرئيل في صحيفة هارتس مقالا جاء فيه : "يجب على "إسرائيل" أن تزن ردها على الهجوم الايراني غير المسبوق واضعة في حساباتها  خطورة انخراط حزب الله في شن هجوم كبير على "اسرائيل" ما يؤدي الى حرب عسكرية شاملة. واعتبر هرئيل ان حزب الله هو الخطر الاكبر نظرا لما يمتلك من ترسانة سلاح متطورة في حال نفذت "اسرائيل" ضربة على الجمهورية الاسلامية الايرانية. وتابع في مقاله ان "ايران دعمت حزب الله تنظيما وعسكريا ليشكل قوة ردع ل "اسرائيل" اما في حال استهدف الجيش "الاسرائيلي" المواقع الايرانية النووية , عندها ستحث طهران حزب الله على تنفيذ ضربات كبيرة ومؤلمة  ضد "اسرائيل", مشيرا الى "ان هذا الامر سيدفع اكثر نحو اندلاع حرب اقليمية لا تحمد عقباها."

واضاف الصحافي اموس هرئيل في مقاله في صحيفة هارتس انه عند استهداف "اسرائيل" القنصلية الايرانية في دمشق واغتيال القائد الكبير في فيلق القدس محمد رضا زاهدي واخرين من الحرس الثوري, اعلن حزب الله  انه غير معني بالرد عن ايران ولن يكون التصعيد في الحدود الجنوبية البديل عن الرد الايراني المباشر. ذلك ان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اوضح ان الانتقام من شأن ايران لان كرامة ايران هي التي تضررت. وعليه, لم يشارك حزب الله في الهجوم الايراني المباشر على "اسرائيل" الا بشكل رمزي جدا. انما موقف حزب الله في ليل 13 -14 نيسان بعدم الانضمام الى الهجوم الايراني لا يعني ان الحزب سيعتمد هذا الموقف دائما وفي كل الحالات اذ في حال حصل تطور عسكري اخر ادى الى تدهور كبير , عندها لن يقف حزب الله مكتوف اليدين بل سيوجه ل"اسرائيل" صفعة قاسية تكون شرارة بدء الحرب الاقليمية.

ووسط الاعتراض الاميركي والاوروبي على رد اسرائيلي على ايران, يشير الكاتب اموس هرئيل الى ان هناك اجماع بين كل اعضاء حكومة الحرب "الاسرائيلية" على ضرورة الثأر من الهجوم الايراني عليها ويترافق ذلك مع تأييد رؤساء مجالس الامن ورئيس الاركان هرتسي هاليفي حول وجوب الرد الاسرائيلي حتى لو كان ردا محسوبا.

ورأى الكاتب ان اخفاق الاستخبارات "الاسرائيلية" في عدم فهمها اعتبارات الحكم الايراني وفي عدم تقدير خطورة اغتيال القائد الكبير في فيلق القدس محمد رضا زاهدي  معتبرة ان الرد الايراني في حده الاقصى سيكون باهتا او محدود.

الأكثر قراءة

خاص "الديار": أول عملية استشهادية في الخيام ومعارك عنيفة مستمرة