اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، استعداد بلاده للمفاوضات بشأن أوكرانيا، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفسه "حظر المفاوضات". وقال لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية: "مستعدون للمفاوضات بشأن أوكرانيا، لكن لن نوقف العمليات القتالية في أثنائها، مضيفاً: "لا بد من أخذ الواقع الجديد على الأرض بعين الاعتبار".

وأكّد وزير الخارجية الروسي أنّ بلاده تُفضل المفاوضات على الحرب في أوكرانيا، لافتاً إلى أنّ "الغرب يُشكّل تهديداً للأمن القومي الروسي بضخه الأسلحة إلى النظام النازي في كييف". ورأى لافروف أنه ينبغي رفض "صيغة زيلينسكي" كأساس لحل الصراع الأوكراني، ويجب مناقشة الأساس الذي تكون روسيا مستعدة للتفاوض عليه.

من جهته حذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز من أن أوكرانيا قد تخسر الحرب ضد روسيا بحلول نهاية عام 2024 ما لم تقدم الولايات المتحدة لها مزيدا من المساعدات العسكرية.

وجاء تحذير بيرنز قبل يومين من تصويت مقرر اليوم في مجلس النواب الأميركي على حزمة مساعدات معظمها عسكرية، بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، بعد أشهر من الجمود السياسي.

وقال بيرنز -في كلمة بمركز جورج دبليو بوش - "مع الزخم العملي والنفسي الذي ستوفره المساعدات العسكرية، أعتقد أن الأوكرانيين قادرون تماما على الصمود في 2024".وأضاف "بدون مساعدة إضافية، سيصبح الوضع أخطر بكثير"، مشيرا إلى أن "الخطر حقيقي جدا في أن يخسر الأوكرانيون في ساحة المعركة بحلول نهاية 2024، أو على الأقل أن يصبح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وضع يسمح له بإملاء شروط تسوية سياسية".ولم يوضح ما الذي يعنيه بـ"خسارة" الحرب.

وليوضحَ مسألة نقص الذخيرة لدى الجيش الأوكراني؛ قال إن كتيبتين، لا تملكان سوى "15 قذيفة مدفعية يوميا" وما مجموعه "42 قذيفة هاون يوميا".

ميدانيا أعلنت كييف إسقاط قاذفة إستراتيجية روسية بعيدة المدى استخدمت لإطلاق صواريخ كروز على مدن بأنحاء البلاد، في تطور هو الأول من نوعه منذ بدء الحرب. بينما قالت موسكو إن الحادث كان نتيجة "خطأ فني" وسط استهداف روسي لجنوب أوكرانيا.

وقال الجيش الأوكراني إن وحدات الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لسلاح الجو دمرت -بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية- قاذفة إستراتيجية بعيدة المدى من طراز "تي يو-22 إم 3".

وأفاد المتحدث باسم قوات الدفاع الجوية الأوكرانية إيللي يفلاش بأن هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها البلاد من إسقاط قاذفة روسية بعيدة المدى منذ بدء الحرب في شباط 2022، قائلا إنها "لن تكون الأخيرة".وأضاف أن العملية المشتركة -بين سلاح الجو والاستخبارات العسكرية الأوكرانية- أسفرت أيضا عن إسقاط صاروخين من طراز "كي إتش-22".

بالمقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قاذفة القنابل تحطمت فوق منطقة ستافروبول نتيجة خطأ فني، أثناء عودتها إلى القاعدة بعد استكمال مهمة قتالية.وذكرت الدفاع الروسية أن طاقم الطائرة المكون من 4 أفراد استخدموا مقعد القذف، وتم إنقاذ 3 طيارين وما زال البحث مستمرا عن الرابع.وأشارت إلى أنه لم تحدث أي أضرار في مكان سقوط الطائرة، كما أنه لم تكن هناك ذخيرة بالطائرة.

غير أن فلاديمير فلاديميروف حاكم ستافروبول قال إن الحادث أسفر عن مقتل طيار، بينما يخضع اثنان للعلاج، ويستمر البحث عن الرابع.

قصف روسي

على صعيد متصل، أعلنت السلطات الأوكرانية أن روسيا نفذت قصفا جويا شديدا على منطقة دنيبروبتروفسك جنوب البلاد.وأعلن حاكم المنطقة سيرهي ليساك أن شخصين -على الأقل- لقيا حتفهما في قصف طال مبنى سكنيا من 5 طوابق، كما أصيب 15 آخرون.

ووفقا لوزير الداخلية إيهور كليمينكو، قتل 6 أشخاص أيضا في بلدة سينلنيكوف التابعة للمنطقة، بينهم طفلان، بعدما قُصفت العديد من المنازل. 

الأكثر قراءة

إستنفار داخلي ودولي لاستيعاب حادثة الجولان «تل أبيب» تريد توسعة الحرب... لكنها غير قادرة على ذلك! دروز لبنان وسوريا يتصدّون للفتنة «الإسرائيليّة» من بوابة مجدل شمس