اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تُعد حبوب منع الحمل من أكثر وسائل تنظيم النسل شيوعًا بين النساء، وتعتمد فعاليتها على منع إطلاق البويضة من المبيض ومنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة. بينما تُعدّ حبوب منع الحمل فعالة جدا في منع الحمل، إلا أن بعض النساء قد يشعرن بتغيرات في وزنهن بعد استعمالها. ولكن هل تُسبب حبوب منع الحمل زيادة في الوزن بشكل مؤكد؟

وفقا لموقع "درجز.كوم" فإن حبوب منع الحمل هي حبوب تحتوي على هرمونات اصطناعية مثل البروجستيرون والإستروجين، وتستخدم لعدة أسباب بالإضافة إلى تنظيم الحمل، مثل تنظيم الدورة الشهرية وتخفيف آلامها وتقلصاتها، وتقليل أعراض التهاب بطانة الرحم ومتلازمة تكيس المبيض، وتقليل الأعراض المرتبطة بالاضطراب ما قبل الحيض. أجريت عدة أبحاث لدراسة العلاقة بين استخدام وسائل منع الحمل وزيادة الوزن، وأظهرت إحدى تلك الدراسات، التي نشرت في مجلة السمنة عام 2020، أن وسائل منع الحمل التي تحتوي على الإستروجين والبروجستيرون قد تسبب زيادة في نسبة الدهون بالجسم لدى الأشخاص الذين يحاولون خسارة وزنهم.

ووفقا لمراجعة بحثية، فقد اكتسبت المشاركات أقل من كيلوغرامين خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرا من استخدام حبوب البروجستيرون خاصة. ومع ذلك، هناك دراسات أخرى توضح النقيض من ذلك، وفقا لدراسة أجريت في عام 2014، نشرت في مجلة صحة المرأة، فإن حبوب منع الحمل لا ترتبط بتغير الوزن لدى النساء على المدى القصير.

تعتبر زيادة الوزن مشكلة معقدة وبالرغم من أن بعض النساء فعلا قد يعانين من زيادة في الوزن بعد استخدام حبوب منع الحمل، فإنه من الصعب تعميم ذلك، حيث تعود أسباب الزيادة في الوزن إلى عوامل متعددة منها ما يأتي:

- التغيرات الهرمونية: تحتوي حبوب منع الحمل على عدة هرمونات صناعية والتي بدورها تسبب تغيرات في الشهية، مما يجعل النساء يشعرن بالرغبة في تناول الطعام بشكل زائد عما يفعلن عادة، وبالتالي فهذا قد يؤدي إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

- احتباس السوائل: قد تسبب وسائل منع الحمل احتباس السوائل لدى بعض النساء مما يؤدي إلى زيادة مؤقتة في الوزن نتيجة لذلك.

- التغيرات في عملية الأيض: بعض التغيرات الهرمونية الناجمة عن استخدام موانع الحمل قد تؤثر في عملية الأيض في الجسم مما يؤثر في طريقة معالجة الجسم للسعرات الحرارية وتخزين الدهون.

- الفروق الفردية: تتفاوت طريقة استجابة الأجسام لوسائل منع الحمل بناء على عدة عوامل، بما في ذلك الوراثة ونمط الحياة وعمليات الأيض والسمنة، مما يؤثر في استجابة الجسم لتنظيم النسل والأعراض الجانبية المصاحبة لذلك.

- نوع وسيلة منع الحمل: تختلف وسائل منع الحمل في تأثيرها في الوزن تبعا لأنواعها، فمثلا تزيد موانع الحمل التي تحتوي على البروجستيرون فقط (مثل إبرة ديبو بروفيرا أو اللولب الهرموني الذي يحتوي على بروجستيرون) من الوزن بشكل أكبر مقارنة بحبوب منع الحمل المركبة.

- عوامل نمط الحياة: تؤدي التغيرات في نمط الحياة دورا أساسيا في زيادة الوزن، بما في ذلك نوعية النظام الغذائي وأنواع التمارين الرياضية. فإذا تبنت السيدة نظاما غذائيا غير صحي أو توقفت عن ممارسة التمارين الرياضية بعد التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل، فإن ذلك قد يؤدي إلى زيادة في الوزن.

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟