اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

احتفى رواد منصات التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو أظهر عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وهم في أحد الأنفاق في غزة خلال تفخيخ نفق قبل دخول قوة إسرائيلية إليه وتفجيره فيها.

وتحدث جمهور منصات التواصل عن أسلحة ومعدات ظهرت في المقطع تعود لجنود إسرائيليين تم استهدافهم، واستخدام مقاتلي القسام عبوات "قفازية" دخلت حيز الاستخدام للمرة الأولى في طوفان الأقصى.

وعلق مدونون على المقطع بالقول إنه بعد 7 أشهر من القتال في غزة، ما زالت كتائب القسام تُفجر في وجه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مفاجآت يبدو أنها بلا نهاية.

وأشار آخرون إلى أن المشاهد تظهر قدرات المقاومة الفلسطينية وسيطرتها على الميدان والتكتيك العسكري في إدارة المعركة عبر استراتيجية "الاقتصاد في القوة" من خلال عمليات نوعية محكمة التنفيذ، تقوم بها خلايا صغيرة العدد.

ولفت متابعون الانتباه إلى أن الفيديو جاء بعد عملية كتائب القسام في محور نتساريم والتي قتل فيها عدد من جنود الاحتلال وأصيب آخرون، لتؤكد المقاومة أنها قادرة على إلحاق الخسائر في جيش الاحتلال، وأن إطالة أمد بقائه في غزة يعني بالضرورة مزيدا من الخسائر في صفوفه.

ولفت انتباه بعض المتابعين استخدام كتائب القسام عبوة قفازية للمرة الأولى وعلقوا بالقول إن التطور النوعي لعبوة مضادة للأفراد بآلاف الشظايا تكفي لقتل العشرات دفعة واحدة لا يوجد لها حاليا شبيه سوى بعض الألغام الذكية الروسية المضادة للدبابات عالية التكلفة.

وقال ناشطون إن أهم ما جاء في هذا المقطع أن الحركات والمنظمات غير النظامية تستطيع أن تتفوق بجدارة على الجيوش النظامية تكتيكا ومناورة، وأشاروا إلى أن المقاومة تمتلك إمكانيات هائلة في قدرتها على التخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية مقارنة بالجيش الإسرائيلي الذي يستخدم أسلحة تكنولوجية متطورة ولكنه لم يستطع تحقيق أهدافه منذ بدء العدوان على غزة.

وعلق مدونون آخرون على المقطع ساخرين من أن الجيش الإسرائيلي لا يأخذ الدروس من كمائن المقاومة وهذا دليل على تخبطه وفشله في مواجهة عناصر المقاومة في غزة.

وقال أحد المغردين إنه "كلما اعتقدت أن العدو الإسرائيلي قد قلل من فاعلية ضربات أبطال المقاومة وأضعفها ونال منها إذ برجال المقاومة يخرجون عليه من تحت الأرض ومن فوقها ومن بين الركام والحطام وهم أشد ضراوة وشراسة وبسالة بأسلحة وأساليب وكمائن لم تخطر ببال قادة وجنود الاحتلال وليعلموهم المعنى الحقيقي للجحيم والطعم المر للألم والخسائر والخيبة".


الأكثر قراءة

لا تهينوا الطائفة الجريحة