اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

عرف ملعب الصفاء في وطى المصيطبة أيام الحرب الأهلية في لبنان أجمل مباريات كرة القدم، إذ كان نادي الصفاء يقيم دورتي 16 اذار والأضحى بانتظام في ظل غياب النشاط الرسمي والانقسام الحاصل بين شطري العاصمة بيروت.

وعلى خط مواز، خرّج الصفاء العديد من النجوم المميزين في تلك الحقبة والذي حفروا اسم النادي بأحرف من ذهب، فبذلوا العرق والجهد حبا بهذا النادي العريق، ومن ابرزهم غسان أبو دياب ووليد زين الدين وسهيل حلاوي وحمزة حمزة وشاهين فرزان وبسام حيدر وسواهم، ومن بينهم نجم هذا اللقاء السندباد البحري الذي تحدث لـ "الديار" عن ذكرياته الملحمية وعن اجمل أيام الرياضة في لبنان.

يبدأ البحري حديثه بالقول "اسمي الكامل والحقيقي السندباد سعيد بحري من مواليد 1961 لاعب مركز خط وسط، بدايتي مع الصفاء كانت في عام 1978 ولعبت قبله لناديي النهضة واتحاد حارة الناعمة، أما من اكتشفني فهما الاب ميشال بولس في المدرسة الإيطالية ومحمد عيتاني في النهضة".

يتابع "لدي ذكريات جميلة لا تنسى مع الصفاء وخصوصا أيام دورة 16 آذار التي كانت تجمع صفوة الأندية اللبنانية واحيانا بعض الفرق من الخارج مثل سوريا ورومانيا، ولعل أجمل ذكرى هي فوزنا بمسابقة كأس لبنان 1986 بعد مباراة ماراثونية أمام الأنصار كذلك لا أنسى الهدف الذي سجلته في بداياتي في مرمى الحارس الكبير زين هاشم حين كنا نلعب ضد النجمة في دورة 16 آذار، وكان هدفا مميزا ورائعا".

يعتبر البحري أن الشيخ غازي علامة أمين سر النادي الصفاء التاريخي هو بمنزلة الأب الروحي له ولكل اللاعبين في زمانه، إذ كان يحب الجميع والجميع يحبه.

ولا ينسى السندباد رحلاته الخارجية مع "عميد الأندية" وخصوصا إلى نيجيريا مطلع الثمانينات حيث جال الصفاء في عدة مدن مثل لاغوس وكادونا كذلك المباريات الدولية ضد فرق رومانية وسورية على ملعب الصفاء.

يتابع كلامه "أفضل اللاعبين الذين مروا على الملاعب اللبنانية برأيي هم محمد الاسطة ومحمد حاطوم وطوني جريج وحسن شاتيلا وغسان أبو دياب وعلي صبرا وشاهين فرزان واسعد قلوط، أعطتني كرة القدم الشهرة ولست نادما على ممارسة اللعبة فالصفاء هو بيت الثاني".

حادثة الشنطة

يروي البحري حادثة حصلت معه ولا ينساها حين حضر إلى ملعب الصفاء قبل مباراة هامة أمام الأنصار، وفوجئ بأنه نسي شنطته الرياضية في البيت وفيها كل الملابس وحذاء كرة القدم، وما إن علم الشيخ غازي علامة بالواقعة نظر إليه قائلا "شو يا سندباد نسيت الشنطة بالبيت.. حدا بيروح عالصيد بدون البارودة".

وهنا شعر البحري بالإحراج، قبل أن يتم تدارك الموقف ومنحه ملابس بديلة.

مثل السندباد البحري الأعلى من اللاعبين هما شاهين فرزان وعلي صبرا، وقد اعتزل لعبة كرة القدم مطلع التسعينات بلا مباراة وداع.

يختم البحري "فريق الصفاء الحالي لا يمكن مقارنته بفريق الماضي الذي أنجب نجوما لن يتكرروا، الفريق الحالي تحسن عن الموسم الماضي ولكن لا أقارنه بنجوم الثمانينات وحبهم المطلق للكنزة، أما عن مستوى الدوري اللبناني فهو يتقدم ببطء وأتمنى أن تتحسن أجور اللاعبين ويرتفع المستوى كما أتمنى في الختام أن يعم السلام في كل أرجاء المنطقة ولبلدي لبنان السلام التام والاستقرار". 


الأكثر قراءة

من الكهوف الى الملاهي الليلية