اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


منذ عدة أيام، وخلال حفل إحياء ذكرى مرور مئة وخمسين عاماً على تأسيس الجامعة اليسوعية، وتحضيراً لها، تحت عنوان جذورنا، مستقبلنا، اعطي الكلام للوزير الدكتور جورج كلاس، خريج كلية الآداب في الجامعة، فقال ان استاذه يومذاك الدكتور جبور عبد النور قال للطلاب: اليسوعية تعطيكم شهادة لا إفادة.

وازاء متابعتنا اليومية، وخصوصاً على صفحات التواصل الاجتماعي، نشاهد ونقرأ اخباراً عن تخرج الآلاف في الجامعات في لبنان، والتي اعطيت رخصاً خلال السنوات الماضية، والاهم هو هذا الكم من شهادات الدكتوراه "على الطالع والنازل". كتبنا ونبهنا ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داود. ألم يكن رئيس مجلس القضاء الاعلى سابقاً البروفسور انطوان خير على حق حين انتقد بعض حملة الدكتوراه حديثاً، متسائلاً عن المرجع الذي "دكترهم"؟. وبالتالي، وبكل جدية، من هي الجهة التي يجب ان نتوجه اليها للعمل على وقف إعطاء الرخص لبعض الجامعات والكليات التي تخرج الآلاف سنوياً، فيصبح الطالب اسير شهادته. فهو غير مؤهل للعمل بموجبها لانه لا يعرف شيئاً، ولا يقبل العمل باختصاص آخر على اساس انه يحمل شهادة. فتبدأ الواسطة للدخول الى هذه الادارة او المؤسسة او النقابة... الخ. وما يحزننا هو ان لبنان كان رائداً في العلم والتربية والصحة والميدان المصرفي. فكانت المؤامرة بضرب هذه القطاعات. ولم يبق إلا القضاء الذي يحاولون ضربه وكذلك مؤسسة الجيش اللبناني.

فإلى القيمين على اوضاع البلد من سياسيين ورجال دين، ونقابيين ومناضلين: إعملوا على وقف اعطاء الرخص لجامعات غير مؤهلة، واعملوا على سحب الرخص من تلك التي نالتها عن غير حق وكفاءة والتي تعطي الشهادات من دون اهلية وإلا السلام على القطاع التربوي وعلى مستقبل لبنان، لان هؤلاء هم من سوف يتسلمون زمام اموره وهم غير مؤهلين.

 

الأكثر قراءة

من تعدّيات يزبك الى فضائح بركات ودرغام وجعجع... حكايات نفوذ وفساد بلا حدود على شاطئ كفرعبيدا - تحوم!