اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

- ترجمة وإعداد تونيا الخوري -

"ادخلوا إلى عالم الصور والروايات والذكريات والفترات. إنه عالم تكشف فيه كل ضربة فرشاة عن جزء من نسيج البشرية الواسع. وتقدم اللوحات السائدة لمحة عن أرواح الأشخاص. من الجمال المؤلم إلى المعبر الجريء، تعمّقوا في تعقيدات الهوية والعاطفة والتواصل.

من خلال وجهات نظر ثلاثة فنانين، يعد هذا المعرض تذكيرًا بأن كل وجه لديه ثروة من القصص التي يجب سردها. ويعرض قوة الفن وتنوعه، ويلتقط جوهر الأفراد، ويثير أسئلة مهمة حول الإدراك والتمثيل الذاتي.

وعلى الرغم من العمل بشكل مستقل وفي فترات مختلفة، أعطى الفنانون الثلاثة شكلاً رائعًا لجوهر الحياة. إنهم ليسوا مجرد رسامين للجمال الأساسي ولكن أيضًا أشخاص يستند فنهم إلى ذكاء بصري غير عادي وانضباط صارم".

- رندا صدقة -

استضاف متحف أسواق بيروت، في ساحة السوديكو، معرض «الوجوه والوجوه، من البورتريهات إلى البورتريهات الذاتية»، لليلى نصير ونذير نبعة وأسامة بعلبكي، بالتعاون مع معرض صالح بركات وغاليري جورج كامل، وبرعاية رندا صدقة.

وإنطلق المعرض يوم الخميس 8 أيار عند الساعة السادسة مساءً. وتخلله، عند الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الجمعة 10 أيار، جولات مع صالح بركات وجورج كامل، وأجريا محادثة مع الزائرين.

أما يوم السبت 11 أيار، فقاد صالح بركات ورندا صدقة جولة إرشادية، وأجرى يوسف عبد الكريم وسروان باران محادثة مع الزائرين، واختتم لبنان بعلبكي الحدث بقراءة شعر لأسامة بعلبكي.

نبذة عن حياة الرّسامين

نذير نبعة

نذير نبعة (1939-2016) رسام سوري ولد في دمشق. تخرج من كلية الفنون الجميلة في القاهرة عام 1965 ثم تحصّل على شهادة أخرى من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس عام 1974. كما عمل أستاذاً في كلية الفنون الجميلة بدمشق.

وتم عرض أعمال نبعة الفنية في العديد من المتاحف، بما في ذلك المعرض الوطني الأردني للفنون الجميلة، وفاز بجائزة لجنة الحكام في «بينيالي» الإسكندرية والقاهرة. وتم تقديم أعماله من قبل مؤسسات مختلفة، مثل مؤسسة بارجيل للفنون ومؤسسة دلّلول للفنون.

ويُعرف فن نبعة بتفاصيله وقوته الدقيقة. فقد طور لغة بصرية فريدة جمعت بين الحرفية التقليدية والحساسية المعاصرة، مستوحاة من الملمس الغني لثقافات المنطقة. وتنقل لوحاته جوهر الحياة من خلال اندفاع الألوان والحركة.

ليلى نصير

ليلى نصير، رسامة سورية، ولدت في الحافة، شمال اللاذقية. وتخرجت من كلية الفنون الجميلة في القاهرة عام 1963.

وكانت نصير مفتونة باستكشاف عوالم الأسطورة الواسعة ورأت رموزًا قوية لتعقيدات الوجود البشري في رواياتها.

ويمكن العثور على أعمالها في مجموعات عامة مثل متحف دمشق الوطني ومؤسسة برجيل للفنون في الشارقة، بالإضافة إلى العديد من المجموعات الخاصة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.

وتعتبر لوحاتها بمثابة تأريخ مرئي لتطورها الفني. فكل لوحة تحمل آثاراً من تجاربها. من المناظر الطبيعية الحية لأعمالها المبكرة إلى المناظر الطبيعية التي تشبه الحلم لقطعها اللاحقة، يعكس فنها الروح المضطربة للفنانة التي لا تخشى دفع حدود إبداعها.

أسامة بعلبكي

أسامة بعلبكي فنان لبناني من مواليد 1978. حصل على درجة البكالوريوس من معهد الفنون الجميلة بالجامعة اللبنانية، وحصل عليها عام 2002. عرض بعلبكي فنه في العديد من المعارض الجماعية التي أقيمت في لبنان، بما في ذلك متحف سرسق المرموق، وفي العديد من المدن في الخارج مثل أبو ظبي ودبي ولندن وميامي وميونيخ ونيويورك وواشنطن. كما أقام العديد من المعارض الفردية في معرض صالح بركات. في عام 2009، حصل على الميدالية الفضية للرسم في مسابقة "Jeux de la Francophonie".

ويقيم بعلبكي حاليًا في بيروت حيث يواصل ابتكار الفن الذي يستكشف موضوعات الهوية والذاكرة والمرونة من خلال استخدام الأشكال والألوان الديناميكية.

ويعتبر فن بعلبكي انعكاساً لرحلته الشخصية، التي تتعمق في موضوعات الهوية والذاكرة والمرونة من خلال التفاعل الديناميكي للشكل واللون. وتتميز أعماله بكثافتها الخام وعمقها العاطفي، بدءًا من الصور المثيرة للذكريات للناس العاديين إلى المناظر الطبيعية المؤلمة في بيروت التي مزقتها الحرب.

ويُعرف بعلبكي على نطاق واسع بأنه شخصية بارزة في الساحة الفنية في لبنان، بعد أن نال إشادة إقليمية لروايته القوية للقصص.