اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


لليوم الرابع على التوالي، استمر تدفق الجثث، وذلك بعد انقلاب قارب للهجرة غير الشرعية وسط المياه المقابلة لشواطئ مدينة صبراتة غربي العاصمة الليبية طرابلس.

العثور على هذه الجثث جاء بعد ورود بلاغات عدة من المواطنين بخروج الجثث على شاطئ البحر بالمدينة، وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، قال حمزه الشارف، مدير الهلال الأحمر بمدينة صبراتة، إن "عمليات الانتشال تمت على مدار الثلاثة أيام الماضية، حيثُ تم انتشال ثلاث جثث يوم الخميس الماضي، وتم انتشال أربع جثث صباح يوم الجمعة، وفي مساء الجمعة تم العثور على ثلاث جثث أخرى".

وتابع المسؤول الليبي أنه "تم العثور على سبع جثث يوم السبت، ولا يزال العمل مستمرا"، مؤكدا بأنه "لا يزال هناك 15 جثة موجودة في المياه سيتم انتشالها بعد إتمام إجراءات النيابة العامة والشرطة"، وأوضح بأن "عمليات الانتشال تتم عن طريق فريق من المتطوعين ومشاركة متطوعة أنثى لأول مرة تشارك في انتشال الجثث".

وأضاف الشارف أن "عمليات الانتشال تتم بعد التنسيق مع مراكز الشرطة. بعد التحقيق يتم الانتشال، ويتم نقل الجُثث إلى مستشفى مدينة صبراتة لاستكمال الإجراءات القانونية عن طريق الطبيب الشرعي".

وتعاني ليبيا من ملف الهجرة غير الشرعية الذي أصبح يزداد بشكل كبير لأن ليبيا تعتبر بلد عبور، وتعد البوابة الرئيسية لأوروبا، حيث زادت المخاوف بعد إلغاء المجلس العسكري في النيجر لقانون تجريم الهجرة غير الشرعية، الأمر الذي رآه خبراء بأنه سوف يفاقم الوضع في ليبيا.

وفي وقت سابق، قال الخبير الأمني والعسكري عادل عبد الكافي، إن "التداعيات سوف تكون سلبية لأن النيجر ليست مجرد دولة مصدرة للهجرة غير الشرعية، ولكنها تعتبر دولة عبور للكثير من الأفارقة، نظرا للحروب والصراعات الداخلية داخل الكثير من الدول الأفريقية، مستخدمين أراضي النيجر للعبور إلى شمال أفريقيا، تونس وليبيا على وجهة الخصوص".

من جهته، اعتبر المحلل السياسي عصام الزبير، في تصريح خاص، أن "الإجراءات التي يفترض أن تكون في دول الجوار حول ملفات الهجرة يجب أن تكون قرارات مقننة، لأن ليبيا بلد تضرر كثيرا بسبب الهجرة غير الشرعية، لأن هذا الأمر له تبعات قد يستخدمها الغرب في مسألة توطين هؤلاء المهاجرين داخل ليبيا، خاصة بعد تكرار الحديث حول معاناة الدول الأفريقية من غياب التنمية، وأن هذه الدول تريد من الدول الغربية أن تدفع ثمن استغلالها للثروات الأفريقية".

وتابع "بدأت هناك ملاحظات أن هناك بعض الدول بدأت تدفع في تأهيل العمالة في ليبيا، وفتح بعض المشاريع داخل ليبيا من أجل التوطين والتغيير الديموغرافي في ليبيا، وهذا أمر خطر على ليبيا".

الأكثر قراءة

إستنفار داخلي ودولي لاستيعاب حادثة الجولان «تل أبيب» تريد توسعة الحرب... لكنها غير قادرة على ذلك! دروز لبنان وسوريا يتصدّون للفتنة «الإسرائيليّة» من بوابة مجدل شمس