اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أفيد امس عن استمرار اعتصام عائلات المسلحين الأجانب والمئات من سكان مدينة إدلب وريفها للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين داخل سجون "هيئة تحرير الشام".

وأكدت المعلومات أنّ أنصار "هيئة تحرير الشام" اعتدوا بالحجارة على متظاهرين أمام إحدى محاكم زعيم الهيئة، "أبي محمد الجولاني"، وسط مدينة إدلب في سوريا.

وأفادت بأنّ القائمين على الاحتجاج تحدّثوا عن تهديدات وصلتهم من عناصر تابعة "للجولاني" في حال لم يفضوا الاعتصام.

وقالت مصادر محلية إن أنصار الجولاني بدؤوا بأعمال الاستفزاز، وبالإضافة إلى الحجارة، رموا المياه على المعتصمين خلال وجودهم داخل الخيم الموزعة أمام "المحكمة" التابعة للجولاني.

كذلك، اعتدى أنصار الجولاني بالضرب على المعتصمين من صغار وكبار في السن، وشتموا النساء وهددوهنّ بالاعتقال، وعمدوا إلى تخريب خيمة الاعتصام الكبيرة وإبعاد المعتصمين من أمام المحكمة.

ونشرت "هيئة تحرير الشام" دوريات على كافة الطرق الفرعية لمنع وصول التظاهرات من ريف إدلب نحو المدينة للمشاركة في الاعتصام، إلا أنّ العشرات تمكنوا من الوصول إلى خيم الاعتصام.

وذكرت مصادر محلية أن توتراً غير مسبوق تشهده مدينة إدلب، مشيرةً إلى أنّ المتظاهرين دعوا عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى "النفير العام وإنقاذ خيمة الاعتصام من الإزالة وإفشال تحقيق المطالب ونجاح الجولاني في إسكات المتظاهرين بشكل دائم".

وأمس، توافدت أعداد كبيرة من المعتصمين من قرى ريف إدلب من أجل المشاركة في الاعتصام، بينما انتشر الجهاز الأمني لـ"هيئة تحرير الشام" بكثافة في المكان، ومنع المتظاهرين من الاقتراب من مبنى "المحكمة العسكرية".

وطالب المحتجون بـ"الكشف عن مصير المعتقلين داخل سجون المحكمة"، ورفعوا شعارات ضد "الجولاني".

وفي 6 أيار الجاري، نفّذ متظاهرون في مدينة أريحا، جنوبي إدلب، اعتصاماً مفتوحاً وسط المدينة، رداً على حملة الاعتقالات التي نفذها جهاز الأمن التابع لما يعرف بـ "هيئة تحرير الشام".

ومنذ أشهر، تشهد مناطق إدلب احتجاجاتٍ يومية تُطالب بإسقاط "الجولاني" وحلّ جهازه الأمني، والإفراج عن آلاف المعتقلين في سجونه.


الأكثر قراءة

حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات