اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نقلت صحيفة بوليتيكو أمس الثلاثاء عن مسؤول أميركي قوله إن العمليات "الإسرائيلية" العسكرية الحالية في غزة تبث الحياة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في إشارة إلى أن هدف "إسرائيل" من الحرب "القضاء على حماس" غير قابل للتحقيق.

وشرح المسؤول أنه بإمكان الجيش "الإسرائيلي" تقليل قدرات حماس أو تعطيلها، لكن المتطلبات الأساسية التي تمكّنها من التشكل والتطور والنمو تظل قائمة.

من جهة أخرى، ذكر 4 مسؤولين أميركيين للصحيفة أنهم يتفقون مع الرأي القائل إن إستراتيجية الحكومة الحالية في "إسرائيل" ضد حماس من غير المرجح أن تحقق ما يعتبره "الإسرائيليون" "النصر الكامل" في قطاع غزة.

وأضاف هؤلاء المسؤولون أن التصريح الأخير لكيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي بأنه "من غير المرجح أن تحقق إسرائيل النصر الكامل بغزة" لم يكن خطأ أو تعليقا غير متوقع، بل هي الطريقة التي تُقيّم بها إدارة الرئيس جو بايدن الوضع على الأرض حاليا.

كما قالوا إنه في كل مرة يتحدث أحد كبار مساعدي بايدن عن عدم قدرة الأسلحة "الإسرائيلية" على تدمير "أيديولوجية حماس أو التوصل إلى خطة اليوم التالي"، كانوا يشيرون بشكل غير مباشر إلى أن هدف "إسرائيل" المتمثل في تحقيق "النصر المطلق" غير ممكن.

ويذكر أن تعليقات كامبل جاءت بعد يوم واحد من تصريح رئيسه وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن التكتيكات العسكرية "الإسرائيلية" يمكن أن تغذي ما وصفه بـ"التمرد"، مشددا على أن "إسرائيل" يجب أن تخرج من غزة، وفق تعبيره.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل إنه إذا لم تكن الأعمال العسكرية "الإسرائيلية" في قطاع غزة مصحوبة بخطة سياسية لمستقبل القطاع والشعب الفلسطيني، فإن "حركة حماس ستواصل العودة".

وقبل أيام، قرر جيش الاحتلال العودة إلى حي الزيتون في مدينة غزة وجباليا شمالي القطاع، حيث كان قد غادرهما بعد إعلان انتهاء العمليات العسكرية فيهما، قائلا إن حركة حماس أعادت تنظيم صفوفها في المنطقتين، وسط انتقادات لفشل إستراتيجيات الجيش "الإسرائيلي"، مما يدفعه للعودة إلى أماكن تكبّده خسائر كبيرة.

الأكثر قراءة

العثور على 6 جثث لأسرى لدى حماس مقتولين يُحدث زلزالاً في «إسرائيل» الشارع يتحرّك ضدّ حكومة نتانياهو... ونقابة العمّال تعلن الإضراب الشامل