اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن فرصة تجنب المجاعة في مناطق الصراع في السودان تضيق بسرعة مع قرب الخريف وموسم الأمطار في البلاد المتوقع الشهر المقبل، مما سيجعل الوصول إلى طرق النقل الحيوية غير ممكن.

وقال نائب المديرة التنفيذية للبرنامج، كارل سكاو، في ختام زيارته للبلاد، إن الوضع في السودان "يائس ويتدهور بسرعة".

وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يصل حاليا إلى حوالي 2.5 مليون شخص ولديه القدرة على توسيع عملياته، "ولكن لتحقيق ذلك نحتاج إلى تسهيل الوصول عبر الخطوط الأمامية للحرب، وكذلك عبر الحدود من تشاد وجنوب السودان".

وأضاف بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، الأربعاء "لم يتبق سوى بضعة أسابيع لتخزين الإمدادات الغذائية في أجزاء من دارفور وكردفان قبل أن يبدأ موسم الأمطار وتصبح العديد من الطرق غير صالحة للاستخدام. يحتاج المزارعون أيضا إلى الوصول بأمان إلى أراضيهم الزراعية للزراعة قبل هطول الأمطار".

التطورات الميدانية

ميدانيا قال الجيش السوداني والقوة المشتركة إنهما كبدا مليشيا الدعم السريع خسائر فادحة في معارك بالفاشر أمس قتل خلالها 17 من عناصر الدعم السريع وتم تدمير 17 عربة قتالية فضلا عن تدمير مجنزرة "تي 55" ومدفع (106) ومدفع هاوزر.

وكان الجيش السوداني قد أعلن أنه صد هجوما نفذته قوات الدعم السريع، على منطقة الأعوج بولاية النيل الأبيض.

وبحسب مصادر عسكرية فإن القوة المرتكزة في الأعوج تمكنت من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين حيث تم تدمير عربتين عسكريتين ومدرعة صرصر مع القضاء على عدد كبير من العناصر المهاجمة.

عقوبات أميركية

في واشنطن قالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنها فرضت عقوبات على قائدين كبيرين في قوات الدعم السريع بالسودان عقب هجمات في الفاشر شمال دارفور، فيما صد الجيش السوداني هجومًا على "الأعوج" بالنيل الأبيض.

وأضاف البيان أن القائدين الخاضعين للعقوبات هما اللواء عثمان محمد حامد محمد رئيس عمليات قوات الدعم السريع، وعلي يعقوب جبريل قائد القوات في وسط دارفور.

ومن جانب آخر، قالت وزارة الخارجية السودانية -في بيان اليوم- إن وزير الخارجية السوداني المكلف السفير حسين عوض علي، تناول لدى لقائه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، على هامش اجتماعات القمة العربية المنعقدة بالعاصمة البحرينية المنامة، الترتيبات الخاصة بمنبر جدة التفاوضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ووفقا للبيان فإن وزير الخارجية السعودي جدد موقف بلاده الداعم للسودان وأوضح أن إستراتيجية بلاده تقوم على استقرار السودان والحفاظ على مؤسساته الوطنية.

من جانبه دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو أطراف الصراع في السودان إلى التوجه إلى جدة لحل النزاع سلميا والالتزام بعملية تحول ديموقراطي شامل. وقال في تغريدة على منصة "إكس" إنه استمع إلى أكثر من 100 مدني سوداني، وكانوا يطالبون بالإلحاح بالسلام، ووصول إمدادات الطعام والدواء، وحماية المدنيين، وأضاف أنه يشاركهم دعوتهم لجميع الأطراف للالتزام بجدة والانتقال إلى مرحلة ديموقراطية.

الأكثر قراءة

إستنفار داخلي ودولي لاستيعاب حادثة الجولان «تل أبيب» تريد توسعة الحرب... لكنها غير قادرة على ذلك! دروز لبنان وسوريا يتصدّون للفتنة «الإسرائيليّة» من بوابة مجدل شمس