اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في كلمته خلال الدّورة الثّالثة والثّلاثين لمجلس جامعة الدول العربيّة على مستوى القمّة، إلى "أنّني سأتحدّث عن ثلاثة مواضيع تشكّل موضع قلقنا. أوّلًا إنّ ما يشهده لبنان من تصعيد على حدوده الجنوبيّة، تزامنًا مع ما يُعانيه أهالي قطاع غزة من وجع أليم، ليس سوى نتيجة طبيعيّة لتواصل الاعتداءات الإسرائيليّة على بلدنا المؤمن بالسّلام والعدالة، في ظلّ انتهاكات إسرائيل المستمرّة لسيادته الوطنيّة، وخرقها المتمادي لقرار مجلس الأمن الدولي الرّقم 1701؛ الّتي وصلت إلى نحو 35 ألف خرقٍ منذ صدوره في العام 2006".

وشدّد على أنّ "لبنان ما انفكّ يُبادر منذ اندلاع هذه الأحداث، إلى إطلاق النّداءات لوقف إطلاق النّار والحفاظ على الاستقرار والهدوء، مُحذّرًا من أنّ تمادي إسرائيل في ارتكاباتها سيساهم بتدحرج رقعة الأزمة وإشعال المنطقة"، معلنًا أنّ "من هذا المنطلق، نُجدّد اليوم، أمامكم، التزام لبنان قرارات الشّرعيّة الدّوليّة، ونطالب بالضّغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا المحتلّة، ووقف انتهاكاتها واعتداءاتها البريّة والبحريّة والجويّة، والتّطبيق الشّامل والكامل للقرار 1701؛ ضمن سلّة مُتكاملة بضمانات دوليّة واضحة ومُعلنة".

وأوضح ميقاتي أنّ "الملف الثّاني يتعلّق بتزايد أعداد النازحين السوريين في لبنان، ما يشكّل ضغطًا إضافيًّا على الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة الصّعبة والموارد المحدودة لوطننا"، مركّزًا على أنّ "لبنان الّذي تحمّل العبء الأكبر منهم، يعوّل على ما تمّ تحقيقه من تطوّر في الموقف العربي الجامع، مع عودة سوريا إلى جامعة الدول العربيّة في قمّة جدّة العام الماضي. كما أكّد استعداد لبنان الكامل للتّعاون، وخصوصًا مع دول الجوار العربيّة والأوروبيّة، من أجل معالجة هذه الأزمة ووضع حدٍّ لها، من خلال تأمين عودة السّوريّين إلى بلداتهم الّتي أصبحت آمنة، وتقديم المساعدات اللّازمة لهم في بلدهم".

واعتبر ميقاتي أنّ "رأس الأزمات عندنا، هو شغور سُدّة الرّئاسة، وعدم توصّل اللّبنانيّين حتّى الآن إلى آليّة اتفاق على انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة، يعيد الانتظام إلى الحياة الدّستوريّة"، مبيّنًا أنّ "اللّبنانيّين يعوّلون جدًّا على الدّور الفعّال للعرب، ولا سيّما أعضاء اللجنة الخماسية، من أجل مساعدة القوى السّياسيّة اللّبنانيّة على إنجاز هذا الاستحقاق".

أضاف "إنّ قضيّة فلسطين هي قضيّتنا العربيّة الأولى. من هنا، علينا العمل معًا من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النّار، وإدخال المساعدات وإعادة إعمار قطاع غزة، وإطلاق مسار سياسي جدّي وفاعل يدفع باتجاه حلّ عادل وشامل على أساس حلّ الدّولتَين، استنادًا إلى القرارات الدّوليّة ذات الصّلة ومبادرة السّلام الّتي أُطلقت في قمّة بيروت العربيّة للعام 2002".

وختم "إنّ لبنان يعوّل على إخوانه العرب، للعمل معه ودعمه، ومساعدته على الخروج من أزمته ووضعه على سكّة الازدهار والنّهوض الاقتصادي".

لقاءات

وعلى هامش القمة، التقى ميقاتي ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، وتم البحث "في العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في لبنان والمنطقة".

وإجتمع ميقاتي في مقر إقامته في المنامة، برئيس حكومة المغرب عزيز أخنوش، الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، رئيس وزراء الكويت الشيخ أحمد عبدالله الاحمد الصباح، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر أحمد عطاف.

 

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا