اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب



عقدت "الحركة المتوسطية" مؤتمرا صحافيا، في نقابة محرري الصحافة اللبنانية، أعلنت فيه وثيقتها السياسية التي تتمحور حول مشروعها بإقامة الاتحاد المتوسطي، ومشروعها الرئاسي الانقاذي للبنان فضلا عن فتح جبهة بيروت السياسية السلمية لمواجهة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وسياسات الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة.

حضر المؤتمر إلى نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي ونائبه صلاح تقي الدين وأمين صندوق النقابة علي يوسف، حشد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية.

واستهل المؤتمر بدقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء المرفأ وشهداء العدوان الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان بمن فيهم شهداء الصحافة وبكلمة ترحيب للقصيفي أشار فيها إلى أنّ "نقابة المحررين هي نقابة وطنية، لا يضيق منبرها بأي صاحب رأي وفكر واطروحة، خصوصا انها مؤتمنة على رسالة الحرية"، لافتا إلى أنّ "للصهيونية اليد الطولى في انبعاث الاصوليات وامتدادها واستشرائها، ولأن إسرائيل ربيبتها، وتعتنق عقيدتها الالغائية، وتطبق نظام الفصل العنصري على الاراضي الفلسطينية التي اغتصبتها، فإن اي سلام معها لا يقوم على استعادة الحقوق السليبة واسترجاع فلسطين إلى شعبها العربي، لن تكتب له الحياة. اما بالنسبة إلى الفكرة المتوسطية، فهي مطروحة منذ عشرينيات القرن المنصرم، وهي لا تزال فكرة هيولية لاصطدامها بحذر عربي وبوجود إسرائيل نفسها".

أضاف "إن ما تعيشه المنطقة العربية، متوسطية وغير متوسطة ليس صراعا سياسيا، بل هو أبعد من ذلك: إنه صراع وجودي لا بد من أن ينتج منه غالب ومغلوب".

من جهتها، اعتبرت المسؤولة الإعلامية في الحركة الشاعرة رانية مرعي "أن المشروع المتوسطي حاجة حضارية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية لشعوب المتوسط وفي مقدمهم الشعب اللبناني المتوسطي"،

أما لبنى حايك فأشارت إلى أن "المرأة المتوسطية هي مصنع الأجيال، ومن هنا أتت هذه الحركة المتوسطية لتدعم دور المرأة الريادي في مجتمعاتنا المتوسطية، فاذا كان المصنع سليما نأتي بأجيال سليمة وقوية قادرة على نهوض مجتمعاتنا".

بدوره، عرض مؤسس الحركة دريد عوده مبادئ الحركة المتوسطية وهدفها الرئيس المتمثل بإقامة الوحدة المتوسطية بين بلدان المتوسط الـ 22 على مراحل بدءا بتحرير تجارة السلع والخدمات بالكامل بين دول المتوسط، إنشاء السوق المتوسطية المشتركة، إقامة منطقة متوسطية نقدية واحدة واعتماد عملة موحَّدة اقترح تسميتها "ليرا"، إلغاء تأشيرات الدخول بين الدول المتوسطية وضمان انتقال الأفراد فيما بينها، اعتماد جواز سفر متوسطي موحد فضلا عن الدخول في منطقة Schengen ".

ودعا عوده إلى "التكامل الحضاري والثقافي والاقتصادي بين "الاتحاد المتوسطي الكبير" و"الاتحاد الأوروبي" من خلال شراكة أورو- متوسطية فاعلة ومتكافئة وتفعيل إعلان برشلونة وتطويره". ولفت إلى "أن العروبة المتوسطية الحضارية هي الرابط بين الاتحاد المتوسطي والعالم العربي".

ودعا ايضا "إلى انتخاب رئيس الجمهورية على مرحلتين (القضاء ثم لبنان دائرة واحدة) مباشرة من الشعب منعا لإقفال المجلس النيابي وتعطيل الانتخابات الرئاسية، وإلى العودة إلى النظام الرئاسي - نظام الرأس الواحد المسؤول أمام مجلس النواب مكان نظام حكم الرؤوس الثلاثة - نظام ترويكا تقاسم النفوذ والمغانم وعدم المساءلة والمحاسبة".

وختاما، دعا عوده إلى "رفض مؤامرات توطين اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين في لبنان. وطالب باستراتيجية دفاعية مرتكزها الأساس الجيش اللبناني مع زيادة عديده وقدراته التسلحية، مع الحفاظ على المقاومة خلال مرحلة انتقالية محدودة على أن تكون مقاومة وطنية شاملة وشرط حصر قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية.

واختتم المؤتمر الصحافي بحوار ومداخلات من الحضور.


الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا