اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تعتبر رياضة رمي الرمح من الألعاب النادرة في لبنان وقلما نسمع عن أبطال مميزين، إذ يتركز الاهتمام الإعلامي على رياضة الركض، ولكن ألعاب القوى تضم العديد من المسابقات الأخرى المغيبة في لبنان مثل رمي الكرة الحديدية ورمي المطرقة والقفز العالي وسواها.

ولتسليط الضوء على رمي الرمح كان للديار حديث مع بطل لبنان وحامل الرقم القياسي في هذه اللعبة نبيل الأكومي الذي تحدث عن تصميمه الذي دفعه لاعتلاء منصات التتويج وكسر الرقم القياسي السابق.

يقول الأكومي في بداية حديثه " اسمي الكامل نبيل خالد الاكومي من مواليد 31 تشرين الأول 1996 أنا حاليا في عداد الجيش اللبناني كنت اتعلم في المهنية وقبل التخرج التحقت بالجيش عام 2013 وشهد عام 2016 اول مشاركة لي في العاب قوى بمسابقة رمي رمح ضمن بطولة الجيش ويومها رميت لمسافة 47 مترا وحققت المركز الخامس ومن يوم ذاك تم تفريغي لأتابع التمرين ضمن منتخب الجيش في المركز العالي للرياضة".

يتابع " تعلقت بهذه اللعبة لأنه بلا تمرين رميت 47 مترا وعندها شعرت بأنني لو أتدرب بشكل مستمر فإنني بلا شك سأرمي مسافات أطول وهكذا كان.. وفي عام 2022 حققت رقما قياسيا للبنان بمسافة 65.16 مترا وحطمت الرقم السابق وهو 62.90 مترا، وفي العالم التالي 2023 شاركت ببطولة غرب آسيا في قطر وحققت المركز الثالث تحت اشراف مدربي وديع الحولي في منتخب الجيش والمنتخب اللبناني وحاليا استعد لبطولة غرب آسيا المقررة في الجمهورية العراقية مطلع شهر حزيران 2024 وتنتظرني بعدها شارك بطولة لبنان الافرادية وعلى صعيد الفرق في شهري تموز وآب المقبلين".

من أبرز الإنجازات الحالية للأكومي هي أنه بطل لبنان لخمس سنوات متتالية ويحمل الرقم القياسي لرمي الرمح والميدالية البرونزية لغرب آسيا.

يرى الأكومي أن العاب القوى مزدهرة حاليا في لبنان لان الأرقام القياسية بدأت تُكسر في رياضة الركض للمسافات القصيرة والمتوسطة وحتى على صعيد الفئات العمرية كما توجد مواهب صاعدة تبشّر بالخير.

يواصل كلامه " هذه الرياضة ينقصها اهتمام من الدولة وينبغي أن تكون هناك سياسة حكومية تهدف لبناء جيل رياضي مع تأمين الدعم المادي للأندية والاتحادات، يشرف على تدريبي المدرب الأستاذ وديع الحولي فهو وضع لي برنامجا يتألف من عدة حصص موزعة على أيام الأسبوع من لياقة وتمرين رمي وتمارين رفع الحديد في الجيم ما يعني أنني أخذ كفايتي السليمة من التمارين وبالمناسبة أعتبر الحولي أنه مثالي الأعلى في ألعاب القوى، لعبة رمي رمح تحتاج إلى السرعة وسرعة البديهة والتركيز والرمي بقوة "إنفجارية" أي تحتاج "تكنيك" خاص لزيادة مسافة الرمي وبالطبع تمرين دائم وتوخي الوقوع في فخ الإصابات".

الشكر لقيادة الجيش والحولي

لو لم يكن الأكومي لاعب ألعاب قوى لاختار كرة القدم أو كرة اليد، وهو بدأ مسيرته في رمي الرمح بعمر 21 سنة وهذا يعتبر سن متأخر للرياضيين إلا أنه ثابر ونجح في تحدي ذاته وكسر حاجز الرهبة ووصل إلى مبتغاه بالتصميم والعزم.

يختم الأكومي "في ظل ظروف لبنان لا يوجد دعم انا موظف في الجيش ولدي اسرة ورياضة رمي الرمح تحتاج مصروف شهري خاص ونظام غذائي محدد أضف إلى ذلك الملابس الرياضية كل هذا مكلف.. ولا أنسى أن أوجه شكري إلى قيادة الجيش على تعاونها واحتضانها للأبطال المميزين، والى الاتحاد اللبناني الذي يعطيني الثقة لتمثيل بلدي في الخارج ولا أنسى مدربي وديع الحولي لاهتمامه الكبير كما اشكر عائلتي التي تتفهم ظروف حياتي الرياضية والسفر والتمرين الطويل". 

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟