اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تُعد إلتهابات الجهاز التنفسي من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال، خاصةً خلال السنوات الأولى من اعمارهم. وعلى الرغم من أنها في الغالب حالات خفيفة تزول تلقائيًا، إلا أنها قد تكون مزعجة جدا للأطفال والآباء على حد سواء. تسبب هذه الالتهابات مجموعة من الأعراض غير المريحة، مثل السعال والاحتقان والرشح الأنفي، ويمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات خطرة تتطلب عناية طبية فورية.

لماذا تعتبر التهابات الجهاز التنفسي خطرة على الأطفال؟ بحسب اختصاصي طب الأطفال الدكتور نيكولا عيد، ان أجهزة الأطفال التنفسية تتميز بأنها أصغر وأقل نضجًا مقارنة بالبالغين، ما يجعلها أكثر عرضة للانسداد بسبب تراكم المخاط الناتج من الالتهاب. بالإضافة إلى ذلك، لم يكتمل بعد نظام المناعة للأطفال بالقدر الكافي لمحاربة الفيروسات والبكتيريا المسببة للالتهابات. وعلى الرغم من ندرتها، فان بعض التهابات الجهاز التنفسي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطرة مثل الالتهاب الرئوي الذي يصيب الرئتين أو التهاب القصبات الذي يصيب مجاري التنفس الرئيسية. لذلك، من المهم جدًا مراقبة أعراض طفلك عن كثب ومعرفة متى يجب عليك طلب العناية الطبية.

الاعراض

ويصيف عيد : بالنسبة لأعراض التهابات الجهاز التنفسي، فتختلف اعتمادًا على نوع الفيروس أو البكتيريا المسببة للعدوى، وعمر الطفل، وشدته. ومع ذلك، تشمل الأعراض الشائعة ما يأتي:

- السعال: قد يكون السعال جافًا ومزعجًا أو مصحوبًا بالبلغم.

- احتقان الأنف: قد يعاني الطفل من صعوبة التنفس أو انسداد في الأنف.

- رشح الأنف: قد يصاب الطفل بسيلان الأنف أو مخاط باللون الأصفر أو الأخضر.

- الحمى: قد ترتفع درجة حرارة الطفل.

- الاحتقان: قد يعاني الطفل من ألم في الحلق أو صعوبة في البلع.

- آلام الجسم والتعب: قد يشعر الطفل بالإعياء العام وآلام في الجسم.

- فقدان الشهية: قد يفقد الطفل شهيته للطعام.

ضرورة استشارة الطبيب

وشدد اختصاصي الأطفال على ضرورة مراقبة أعراض طفلك عن كثب، خاصةً إذا كان يعاني من التهاب في الجهاز التنفسي. ففي بعض الحالات، قد تتطلب بعض الأعراض تدخلًا طبيًا عاجلًا. وعدد عيد بعض الحالات التي يجب استشارة الطبيب على الفور:

- صعوبة التنفس أو التنفس السريع: إذا لاحظت أن طفلك يعاني من صعوبة في التنفس أو يتنفس بشكل أسرع من المعتاد، فهذا قد يشير إلى وجود انسداد في مجرى الهواء أو مشكلة في التنفس تتطلب عناية طبية فورية.

- وجود صفير أو أزيز في الصدر أثناء التنفس: قد يكون وجود صفير أو أزيز في الصدر أثناء التنفس علامة على التهاب القصبات أو الالتهاب الرئوي، وهي حالات تتطلب علاجًا طبيًا.

- ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام، خاصةً عند الرضع: تشير الحمى المرتفعة التي تستمر لأكثر من ثلاثة أيام إلى وجود عدوى قد تتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية.

- عدم تحسن الأعراض بعد عدة أيام: إذا استمرت أعراض طفلك، مثل السعال والاحتقان والرشح الأنفي، لأكثر من أسبوع دون أي تحسن، فقد يشير ذلك إلى عدوى بكتيرية تتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية.

- ظهور صعوبة في التغذية أو قلة التبول: إذا لاحظت أن طفلك يعاني من صعوبة في الرضاعة أو التغذية، أو إذا قلت كمية البول بشكل ملحوظ، فقد يكون ذلك علامة على الجفاف، وهي حالة خطرة تتطلب عناية طبية فورية.

- قلة النشاط والخمول الشديد: إذا أصبح طفلك فجأة غير نشط أو خاملاً بشكل غير عادي، فقد يكون ذلك علامة على تفاقم العدوى أو وجود مضاعفات أخرى.

الأكثر قراءة

«حبس انفاس» بانتظار نتائج الانتخابات الأميركيّة والردّ الإيراني صمود المقاومة براً يضع حكومة العدو أمام خيارات «أحلاها مرّ» قائد الجيش «مُستاء» ويكشف معطيات عن الإنزال: تعرّضنا للتشويش