اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أجواء من إحباط وإستسلام تهيمن على سلوك الناس في تعاملهم مع الوعود الرسمية بعد سيل من حالات الوعود والتأجيل والإلغاء لألف سبب وسبب، وهي أجواء إنطلقت منها مسرحية: من جارور لجارور، فكرة حمعية مسار، نص وإخراج عصام بوخالد، والهدف هي حث الشباب على عدم اليأس من الإصلاح التنموي وإن كانت عجلة الدولة بطيئة كسولة وكل شيء فيها مؤجل انطلاقاً مما لاقاه مشروع السياسة الوطنية الشبابية التي أقرتها الحكومة عام 2012 وما زالت حتى اليوم لم تنفذ شيئاً من مندرجاتها.

هذا النموذج بنى عليه بو خالد نصه المسرحي معتمداً على وقائع ميدانية لا توحي بإيجابية النتيجة المتوخاة، من هنا تأتي حوارات الممثلين الثمانية: جويل منصور، يارا زخور، علي بليبل، طوني فرح، وسام بتديني، ميشال فغالي، منير يحفوف، تالا حمود، منطلقة من فهم ما يجري في الإدارات الرسمية حيث سياسة الجوارير معتمدة على نطاق واسع، كصورة من صور إهمال تنفيذ المشروعات والخطط المقرّة في لقاءات رسمية، ويكفينا إثباتاً ما هو بين أيدينا من مشروع تائه في الجوارير منذ 12 عاماً.

حوار ثنائي أو متعدد الوجوه مع تعبير عن الألم من التأخير في التنفيذ لمشروع العام 2012 الشبابي التنموي، ويغلب على الأداء طابع الخطابة لينقلب إلى حالة درامية مع المحترفين من الممثلين، بحيث يتم التعبير عن الاستهجان من عدم التنفبذ مع وجود مدة طويلة بين إقرار المشروع وتنفيذه، ويحسب لعموم الممثلين المشاركين أنهم بذلوا أقصى طاقتهم لتفعيل الأجواء وإبتكار نهج ضاغط يجعل التنفيذ ممكناً.

وفي الواقع كانت هناك مسرحية أخرى تدور أحداتها بين صفوف الجمهور، أقل ما يقال عنها إنها شوّشت على المسرحية التي تقدم على الخشبة.

الأكثر قراءة

المعركة بين محور المقاومة و«اسرائيل» مفتوحة وبلا خطوط حمراء اسبوع مفصلي لنتنياهو في واشنطن مصدر ديبلوماسي: لبنان فوّت فرصته!