اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


وجه قائد الجيش العماد جوزاف عون "أمر اليوم لمناسبة" عيد المقاومة والتحرير، جاء فيه: "أيها العسكريون، تحلُّ علينا الذكرى الرابعة والعشرون لعيد المقاومة والتحرير، فيما يتعرض لبنان لاعتداءات وانتهاكات يومية من جانب العدو الإسرائيلي الذي يشن منذ نحو سبعة أشهُر حرب إبادة على الشعب الفلسطيني. وإذا كانت الاعتداءات الراهنة تتجاوز سابقاتها لناحية حجم الدمار والخسائر، فإنها تأتي في سياق طويل من الأعمال العدائية التي ارتكبها العدو ضد وطننا على مدى العقود الماضية. يرتبط هذا العيد بمحطة تاريخية كبيرة متمثلة بتحرير القسم الأكبر من أرضنا من الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة أطماعه في أرضنا ومواردنا، ويذكّرنا اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن الحفاظ على إنجاز التحرير يتم من خلال الوحدة الوطنية والعمل بما تقتضيه مصلحة الوطن".

أضاف "أيها العسكريون، لقد أظهرتم صدق إخلاصكم لرسالة الجندية، وصلابة عقيدتكم العسكرية، وقوة التزامكم بالوقوف إلى جانب أهلِكم وأداء الواجب مهما اشتدت الظروف. كل ذلك يجعلكم محط آمال اللبنانيين ومصدر قوّتهم والدافع لصمودهم، والضمانة للبنان في ظل ما يمر به، وموضع ثقة الدول الشقيقة والصديقة. وينبغي لنا التوقف عند مبادرات الدعم الاستثنائية التي تقوم بها جيوش هذه الدول، إضافة إلى مبادرات اللبنانيين المقيمين والمغتربين، لما لها من مساهَمة أساسية في تعزيز قدرات الجيش على مواجهة التحديات، وتحمُّل مسؤولياته الوطنية والحفاظ على استمرارية دوره وأدائه، والعمل بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل وفق القرار الدولي 1701 بالتوازي مع مكافحة الإرهاب ومتابعة الوضع الأمني في جميع المناطق ومراقبة الحدود وضبطها وفق الإمكانات المتاحة.

وتابع "أيها العسكريون، إنّ الظروف الاستثنائية توجب على الجميع توحيد الجهود والخروج من الحسابات الضيقة والبقاء على قدر المسؤولية، فهذا هو السبيل الوحيد للنهوض بوطننا ومؤسساته. سيبقى الجيش كما كان دائمًا ملاذ اللبنانيين ومصدر قوّتهم، وسيظل متمسكًا بمسيرة الشرف والتضحية والوفاء، ومُخْلِصًا لإرث شهدائه الذين رووا بدمائهم تراب وطنهم، ولن يتوانى عن أداء واجبه مهما عظمت التضحيات".

أمن الدولة

من جهته، ، وجّه المدير العامّ لأمن الدولة اللواء طوني صليبا كلمةً إلى العسكريّين جاء فيها: "أيّها العسكريّون، يصادف يوم 25 من أيّار 2024، ذكرى عزيزة على قلوبنا وقلوب اللبنانيّين، إذ إنّه تخطّى تحرير الأرض واسترجاع الحقوق ودحر العدوّ، بل صار تكريساً للحقّ، ومقاومةً للظلم، ورفضاً لمبدأ الأمر الواقع، وتثبيتاً للكرامة الوطنيّة اللبنانيّة أمام أعين العالم، وما كان كلّ هذا ليحدث، لولا تضافر جهود كلّ الشعب اللبنانيّ، الذي قاوم كلّ فردٍ منه بأسلوبه ومن موقعه، وفي طليعتهم الشهداء الأبطال من الشعب ومن الجيش ومن المقاومة، الذين قدّموا أغلى ما عندهم، أي حياتهم، من أجل لبنان واللبنانيّين. لذا، نستغلّ هذه المناسبة لتعزية كلّ من استذكر شهيداً اليوم، لنؤكّد له حرصنا على دموعه، وشعورنا باشتياقه إلى من فقد، ونخصّ بالتعزية أيضاً، الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة لفقدان رئيسها، والتي منذ بداية الثورة فيها، كان قدر القادة الإيرانيّين أن يرتقوا شهداءَ، دفاعاً عن شعبهم الإيرانيّ، و نصرةً لكلً الشعوب المستضعفة".

أضاف "أيّها العسكريّون، يقوم العدوّ الإسرائيليّ باعتداءات متكرّرة على مختلف الأراضي العربيّة ومنها لبنان، وباتت بربريّته في قتل المدنيّين والأطفال والنساء والعجزة واضحةً أمام أعين العالم كلّه، وإنّ وحدة اللبنانيّين بوجهه الذي أنتج تحريراً سنة 2000، هو نفسه سوف ينتج انتصاراً في المعركة الحاليّة، فكونوا على قدر الثقة الملقاة على عاتقكم، وحافظوا على قسَمِكم في الحفاظ على الأمن في لبنان، حيث يحاول العدوّ الإسرائيليّ استغلال كلّ فرصة سانحة لزعزعة الاستقرار فيه، والذي يبقى أمانةً في أعناقنا جميعاً، خدمةً للّبنانيّين الآمنين الذين ينتظرون منّا الكثير".

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا