اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تتألق العداءة الصاعدة سما مصطفى في عالم ألعاب القوى وسباقات الحواجز على وجه الخصوص، وتعد بمستقبل زاهر لبنانيا فهي حاملة الرقم القياسي في سباق 2000 متر حواجز، إلى جانب امتلاكها مواهب متعددة غير الرياضة.

تقول سما مصطفى في حديثها لـ"الديار": "أنا من مواليد 2008 بدايتي مع الرياضة بدأت في سن مبكرة عندما كنت في العاشرة من عمري من خلال النشاط المدرسي في سيدة الجمهور، أضف إلى ذلك أحب الكتابة باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية وأيضا أمارس رياضة اليوغا وأهوى التمثيل المسرحي ومساعدة الآخرين لأنني أؤمن بالعمل الخيري التطوعي وهذه الأمور مجتمعة تجعلني في قمة السعادة والراحة النفسية، بدأت في سباقات اختراق الضاحية والقفز العالي وركض المسافات الطويلة وحاليا أشارك أيضا في سباق الماراتون (10 كلم) واتخصص بسباقات (1500 و3000 و3000 متر موانع)".

اختارت مصطفى سباق الموانع بعد اجتيازها سباقا تجريبيا لمسافة 2000 مترا بنجاح ولأنها وجدت شخصيتها في هذه المسابقة التي تحتاج الصبر والتحدي ولأنه لا يوجد سباق يشبهها بحسب تعبير مصطفى، وهي اليوم تشارك في سباق 2000 موانع للفئات تحت 16 و18 و20 عاما و3000 تحت 20 عاما وما فوقه.

وهي حاليا تحمل الرقم القياسي اللبناني لسباق 2000 متر موانع وهو 7.45 دقائق لفئة تحت 16 و18 عاما، كما تحمل الرقم القياسي لـ3000 متر موانع.

تتابع "استعد حاليا لبطولة لبنان للفرق المقررة في تموز المقبل كما آمل أن أشارك في بطولات خارجية في أيلول، أرى ان مستوى العاب القوى في لبنان لا يزال بعيدا عن بعض دول المنطقة ولكن هناك وجوه شابة واعدة تبذل قصاراها للذهاب بعيدا بمساعدة قلة من المدربين المحليين المميزين ولكن طموح العدائين اللبنانيين كبير بجهود الاتحاد الذي يدعم ويعطي الزخم الكافي".

لو لم تكن مصطفى عداءة لاختارت رياضة الجمباز لأنها بدأت بممارستها من عمر 4 سنوات وتعلقت بها، وطموحها المستقبلي في الحياة أن تكون مصدر الهام وقوة ودفع وتأثير للناس وللأشخاص الذين يتأثرون منها رياضيا، كما تتمنى أن تتابع بنفس الزخم الرياضي حتى عمر متقدمة.

تضيف "أنصح الجيل الصاعد وكل الشباب والفتيات بممارسة الرياضة وخصوصا الركض لأن هذه الرياضة لا تحتاج إلى إمكانيات مادية وهي متاحة للجميع، وألعاب القوى هي أم الألعاب واساس كل لعبة رياضية، أتدرب بمعدل ست مرات في الأسبوع تحت اشراف المدربة اليس كيروز بشكل منوع بين الركض والجيم وتقوية العضلات وبالطبع الأمر ليس سهلا للتوفيق بين الدراسة والركض ولكنني اعتدت منذ صغري على تنظيم أوقاتي والاجتهاد في الدراسة وألعاب القوى معا".

تأثرت سما مصطفى بشقيقتها الكبرى وبعداء اسمه وجيه طيار وشقيقته فرح ومن الجيل الحالي لؤى زعرور وجوان مكاري وجوي اسطة.

تختم "أوجه كلمتي للجيل الذي يمثلني وأقول لهم الطريق أمامكم طويل والفرص في الحياة لا تزال كثيرة ومنوعة لذا يجب أن لا نستسلم إذا ما تعثرنا في مكان ما ويمكن التعويض بلا شك وبلوغ الأهداف مهما طال الوقت وخصوصا للرياضيين عليكم التحلي بالصبر والاجتهاد وحتما ستقطفون الثمرة يوما ما".


الأكثر قراءة

خاص "الديار": أول عملية استشهادية في الخيام ومعارك عنيفة مستمرة