اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


الجلطة الدماغية أو السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة وخطرة تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى تلف خلايا المخ وموتها بعد حين. يُعد الوقت عاملاً رئيسًا في البقاء على قيد الحياة والتعافي بعد الإصابة بالجلطة الدماغية، لذلك من الضروري التعرف الى علاماتها وأعراضها والتصرف بسرعة. لكن الوقاية خير من العلاج! يؤدي الغذاء دورًا رئيسيًا في خفض خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، تمامًا كأهمية التصرف السريع عند حدوثها.

وفي هذا الصدد، تشير الدكتورة يلينا تشوراكينا، اختصاصية الغدد الصماء والتغذية، إلى أن النظام الغذائي للوقاية من الجلطة الدماغية يتضمن الالتزام بستة مبادئ لنظام غذائي صحي. 

وتقول الطبيبة: "ينصح بتناول 500-600 غ من الفواكه والخضراوات المتنوعة يوميا، لأنها تحتوي على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الألياف الغذائية، ما يساعد على تقليل امتصاص الجسم للكوليسترول".

وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يحتوي النظام الغذائي على الدهون غير المشبعة مثل أحماض أوميغا- 3 الدهنية، الموجودة في الأسماك والمكسرات وبذور الكتان وزيت الزيتون. وفي الوقت نفسه، يجب ألا تزيد نسبة الدهون الضارة في اللحوم الدهنية ومنتجات الألبان، عن 10 في المئة من مجمل الدهون التي يتناولها الشخص في اليوم.

وتقول: "يجب عدم استهلاك أكثر من 5 غ من الملح في اليوم، أي حوالى ملعقة صغيرة. لأن الملح الزائد قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم. كما يجب للحفاظ على مستوى مستقر للغلوكوز في الدم، عدم الإفراط في تناول الكربوهيدرات البسيطة، الموجودة في الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، مثل الحلوى والمعجنات والمياه الغازية المحلاة، حيث يجب ألا تتجاوز كمية هذه المنتجات في إجمالي النظام الغذائي اليومي 5-10 في المئة".

ووفقا لها، لمنع تطور السمنة، التي تعتبر أحد عوامل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، يجب تجنب تناول سعرات حرارية زائدة وممارسة ما لا يقل عن 150 - 300 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيا.

وتقول: "بالطبع يجب استبعاد المشروبات الكحولية تماما، لأنه لا توجد جرعة آمنة منها".

بالطبع، لا يقتصر الوقاية من الجلطة الدماغية على الغذاء فقط، بل يعتبر نمط الحياة الصحي بشكل عام عنصرًا أساسيًا. احرص على ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى الامتناع عن التدخين وإدارة التوتر بشكل فعال.

لا تتردد في استشارة الطبيب بانتظام لمتابعة ضغط الدم والكوليسترول ومستويات السكر في الدم، خاصةً إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بالجلطة الدماغية بسبب وجود تاريخ عائلي أو عوامل أخرى.

تذكر، إن الوقاية من الجلطة الدماغية ممكنة من خلال اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على نمط حياة صحي. فليكن طعامك دواءك، وليكن وعيك سلاحك في مواجهة هذا الخطر الصامت.

الأكثر قراءة

المعركة بين محور المقاومة و«اسرائيل» مفتوحة وبلا خطوط حمراء اسبوع مفصلي لنتنياهو في واشنطن مصدر ديبلوماسي: لبنان فوّت فرصته!