من يستمع لمقابلة رئيس تيار المردة الأخيرة سليمان فرنجية يُدرك أن لا جديد في الملف الرئاسي، فالتوازنات لا تزال على حالها، والكل بانتظار التسوية التي قد تأتي الى المنطقة ككل وتطال لبنان، مع اختلاف حول أسباب الانتظار، فالفريق الداعم لفرنجية يعول على تسوية تقود الرجل الى بعبدا على اعتبار أن التسوية ستحصل مع القوي والقوي هو الثنائي الشيعي، والفريق المعارض له ينتظر أن تكون التسوية على حساب تراجع الثنائي عن دعم فرنجية والتوجه نحو الخيار الثالث الوسطي.
الكل ينتظر إذا، وبالتالي فإن زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت اليوم معقدة وصعبة، تقول مصادر سياسية متابعة، مشيرة الى أن فرنسا تسعى للقيام بمحاولة جديدة وربما أخيرة قبل الدخول في الغيبوبة الأميركية، علماً أن المتابعين للملف اللبناني يعتقدون أن المفتاح في غزة، بعيداً عن كل المحاولات التي تحصل.
بالنسبة الى المرشح الرئاسي سليمان فرنجية فإن شيئاً لم يتبدل ليتراجع عن ترشيحه، فهو عندما يقول ان احتمالات وصوله الى الرئاسة قائمة وممكنة يتحدث بواقعية على عكس ما يقوله خصومه بأن الجميع اقتنع بضرورة الوصول الى الخيار الثالث. وفي هذا السياق تكشف مصادر تيار "المردة" أن خصوم فرنجية يسوقون في الاعلام لأخبار كاذبة كالقول أن زيارة لودريان الى لبنان هدفها إبلاغ فرنجية بأن حظوظه باتت معدومة وعليه الاعتذار عن الترشح، مشيرة الى أن أجواء بنشعي لا تحمل مثل هذه الأخبار على الإطلاق، علما أن فرنجية لا يعيش على الأوهام وهو يعلم أن المبادرة الفرنسية القائمة على وصوله الى الرئاسة مقابل رئيس للحكومة تختاره السعودية أصبحت ضعيفة بسبب كل ما رافقها بالفترة الماضية، ولكنها لم تسقط كمبدأ وإن ضعفت كمبادرة.
كذلك تؤكد مصادر "المردة" أنه حتى ولو أبلغ لودريان فرنجية بصعوبة وصوله الى بعبدا فإن ذلك لا يعني سقوط ترشيحه الذي لا يزال يعتمد على كتلة صلبة من الدعم النيابي، ومن هنا جاء الاقتراح الأشبه بالتحدي لزعماء الموارنة بالنزول الى المجلس النيابي لانتخاب أحدهم رئيساً للجمهورية، مشددة على أن فرنسا تعمل لأجل تسهيل انتخاب الرئيس ولكن القرار ليس لها بل للمجلس النيابي.
وتضيف المصادر، يعلم فرنجية أن الموقف الفرنسي لا يمانع وصوله الى كرسي الرئاسة في بعبدا، وهذا الموقف لم يتغير ولو تغيرت طريقة عرضه، كذلك فإن الموقف الأميركي بحسب المصادر لا يزال على حاله بأن الاسم ليس المهم بالنسبة للأميركيين لأنهم مستعدين للتعامل مع أي رئيس للجمهورية ولا يفضلون أحداً على أحد، إنما هم يهتمون بطبيعة الحكم في لبنان وأداء السلطة وتركيبتها العامة، ومع الدخول في الحرب باتت الجبهة الجنوبية هي الأساس بالنسبة إليهم، لذلك هم يربطون الى حد ما الرئاسة بمسار الجبهة في الجنوب والحرب في غزة.
أما المملكة العربية السعودية فهي لا تدعم أحداً من الأسماء إنما تهتم لموقف لبنان وحزب الله من الدول العربية ودور حلفائها في التركيبة السياسية، وبالتالي ليس لديها فيتو على فرنجية ولو كانت ترغب بحال وصل بأن يكون ذلك بناء على تسوية تضمن مقعد حلفائها في المستقبل السياسي للبلد.
نعم من الصعب الجزم بقوة حظوظ فرنجية بالوصول الى بعبدا، ولكنها حتى اليوم لم تصبح الحظوظ معدومة لسببين أساسيين، الأول تمسك فرنجية بالترشح، والثاني وهو الأهم تمسك الثنائي الشيعي بمرشحهم.
الأكثر قراءة
-
سفير في الخماسية يتوقع الانتخابات الرئاسية قبل تشرين وان يسير الثنائي بالخيار الثالث الصرح البطريركي يميل الى تبني مواقف باسيل:مقاطعة مجلس الوزراء «ضرت ما نفعت» جبهة الجنوب راوح مكانك... انسحاب بايدن خلط اوراق نتانياهو ولقاء مع ترامب الجمعة
-
في الكورة... أطول حرب إبادة جماعية ودمار شامل عرفها التاريخ!
-
وفاة طفل بعد تعرضه للاغتصاب والرمي من شرفة منزله
عاجل 24/7
-
08:46
حركة المرور ناشطة من عاليه باتجاه بيروت، وكثيفة من خلدة باتجاه أنفاق المطار ومن الضبية باتجاه انطلياس وصولا الى نهر الموت.
-
07:44
غرفة التحكم المروري: قتيل و8 جرحى في 5 حوادث سير تم التحقيق فيها خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
-
20:21
المقاومة في جنوب لبنان: استهدف عناصر المقاومة الاسلامية عند الساعة 06:45 من عصر اليوم الثلاثاء تحركًا لجنود العدو "الإسرائيلي" في موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
-
19:55
CNN نقلا عن مسؤولين أميركيين: إتمام اتفاق التهدئة يتوقف على نتنياهو إن كان يريدها بالفعل وهي أصبحت في متناول اليد
-
19:38
وسائل إعلام "إسرائيلية": سقوط 3 قذائف صاروخية في كريات شمونة.
-
19:38
المقاومة في جنوب لبنان: رداً على اعتداءات العدو "الإسرائيلي" على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً الاعتداء الذي طال مئذنة مسجد طلوسة، قصف عناصر المقاومة الاسلامية اليوم الثلاثاء مستعمرة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا.*
![](https://static.addiyar.com/css/images/whatsapp_banner_new.jpg)