عاد وفد صندوق النقد الدولي أدراجه من بيروت خالي الوفاض، بعد جولة قام بها على المسؤولين، مستمِعاً موجِّهاً، ولكن... سمع اللبنانيون "جعجعةً" صولات ولقاءات من دون أن يروا "طحين" أي خطة إنقاذية أو مبادرات نهوض... وبقيت أجواء تلك الزيارات المكوكية ذاتها تتلطى تحت عباءة النصح والاستشارات... فشروط التمويل.
لكن الجديد في تداعيات زيارة الوفد الأخيرة إلى لبنان، ما أثير في ختامها من كلام أوحى بوجود انقسام داخل الصفّ المصرفي نفسه، حول تأييد القسم الأول لاقتراح شطب الودائع الكبيرة والمضي برسملة نفسه، وتمسّك القسم الآخر بكامل الودائع وعدم شطب أيّ منها والتمسّك بدعوة الدولة إلى تحمّل مسؤوليّتها في هذا الموضوع...
هذا الكلام الذي طرح أكثر من علامة استفهام حول مصدره وحيثياته وأهدافه، لم يردع الوسط المصرفي عبر نصادره الخاصة عن نفي ما تردّد عن وجود انقسام بين أعضاء في جمعية مصارف لبنان على خلفية لقاء عدد منهم مع وفد صندوق النقد الدولي برئاسة أرنستو راميريز ريغو، وما تناولته النقاشات حول آليات ردّ الودائع ما دون ١٠٠ ألف دولار وشطب تلك التي تتجاوز هذا المبلغ.
وجزمت هذه المصادر أن "هذا الكلام يدخل في إطار حملات التضليل التي تتعرّض لها المصارف"، مؤكدة أن "المصرفيين يعملون جميعاً لما يصبّ في مصلحة حماية الودائع وحق المودِعين في استرجاعها...".
مصدر متابع لهذه الحملة يكشف لـ "المركزية" عن "سعي إحدى المنظمات المحلية إلى فَرط سُبحة المصارف وبالتالي القضاء على القطاع المصرفي برمّته، كي تستقطب هي، أي هذه الجمعيات والهيئات، مصارف جديدة ذات منفعة لها".
ويعتبر المصدر أن "إعادة رسملة المصرف تكون بهدف استعادة نشاطه وعمله الطبيعي، في حين المطالبة القائمة حالياً تقضي بإعادة رسملة المصارف من أجل تأمين المال اللازم لتطبيق التعميم 158 الصادر عن مصرف لبنان، وذلك بطبيعة الحال لا يعني "رسملة" بمعناها الحقيقي وعندئذ لن تكفي الأموال مهما كان حجمها، لتلبية التعميم المذكور!".
ويؤكد أن "أحداً لم يتطرّق إلى شطب الودائع التي تفوق الـ100 ألف دولار، بل في أي حل مطروح حالياً يتمسّك الجميع في تحديد سقف معيَّن لضمان الودائع، يتم تسديده فوراً ما دامت الأموال موجودة، أما ما تبقى منها فيتم تسديده وفق الحل المبرمَج على مدى سنوات عديدة من خلال صندوق استعادة الودائع أو غيره من المصادر المقترَحة...".
يتم قراءة الآن
-
مقتضيات «الوحدة الوطنية» تنتج التعيينات الامنية والعسكرية اجماع على رفض التطبيع... ونتانياهو: لن ننسحب من لبنان «القوات» تستعجل طرح ملف السلاح... والرئيس مع التريث!
-
عسكريّون وأمنيّون للأوقات الصعبة
-
المعادلة «الاسرائيلية»: التطبيع مع الطوائف اذا فشل مع الدولتين اللبنانية والسورية «أم المعارك» على قانون الانتخابات والاتجاه لصوتين تفضيليين الاستعدادات اكتملت في المختارة لإحياء ذكرى 16 اذار
-
الهيكل الثالث بعظام اللبنانيين
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
13:18
3 شهداء بنيران مسيرة إسرائيلية في بيت لاهيا بينهم صحفي
-
12:52
الرئاسة السورية: الرئيس الشرع يصدر قرارا بصرف راتب شهر إضافي لموظفي الدولة بمناسبة عيد الفطر
-
22:41
ترامب: أوكرانيا وافقت على وقف إطلاق النار ونحاول إقناع بوتين لكن الأمر ليس سهلا
-
22:40
ترامب: أعتقد أننا في وضع جيد جدا مقارنة بما كنا عليه من قبل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وبايدن سمح باندلاع الحرب في أوكرانيا ونعمل على اتفاق لوقف إطلاق النار، ونسعى الآن إلى موافقة روسيا على وقف إطلاق النار وأجرينا محادثات جيدة جدا بشأن هذا الموضوع.
-
22:37
الرئيس الأميركي دونالد ترامب: أجرينا اليوم اتصالات جيدة جدا مع روسيا وأوكرانيا من أجل إنهاء الحرب التي كانت تأخذنا باتجاه حرب عالمية ثالثة لا مثيل لها بسبب الأسلحة النووية، وليس سهلا العمل لإنهاء حرب أوكرانيا لكنني أعتقد أننا نحقق نجاحا.
-
22:12
وول ستريت جورنال عن وزارة الأمن الداخلي الأميركية: طالب بجامعة كولومبيا غادر البلاد قبل أيام بعد إلغاء تأشيرته.
