اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نددت كوريا الجنوبية، بـ "المحاولة الفاشلة" لجارتها الشمالية لوضع قمر صناعي ثان لأغراض التجسس في المدار، معتبرة ذلك "عملا استفزازيا" يهدد الاستقرار الإقليمي.

وأعلنت كوريا الشمالية أن الصاروخ الذي يحمل قمرها الاصطناعي للاستطلاع "ماليغونغ-1-1" انفجر بعد دقائق من إطلاقه بسبب عطل محتمل في المحرك.

وكانت بيونغ يانغ أعلنت في تشرين الثاني الماضي أنها وضعت قمرا صطناعيا للتجسس في مداره، وهو ما كان يمثل أولوية قصوى لنظام زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بعد محاولتين فاشلتين في وقت سابق ذلك العام.

وعرضت قناة "إن إتش كيه" اليابانية لقطات تظهر ما يبدو أنه مقذوف مشتعل في السماء ليلا قبل أن ينفجر ويتحول إلى كرة نار، قائلة إنه تم تصويره من شمال شرق الصين وقت محاولة الإطلاق.

واعتبر مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية إطلاق الصاروخ "انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، بغض النظر عن النتيجة، وعملا استفزازيا".

وتؤكد بيونغ يانغ أن القمر الاصطناعي "ماليغونغ-1" الذي وضع في مداره في تشرين الثاني يعمل بنجاح، وهو ما رفضته وكالة الاستخبارات في كوريا الجنوبية.

وتقول سول إن كيم تلقى مساعدة فنية روسية لتلك العملية الناجحة في مقابل إرسال أسلحة إلى موسكو لاستخدامها في أوكرانيا.

وذكرت وكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية، نهاية الأسبوع الماضي، نقلا عن مسؤول حكومي أن مجموعة من المهندسين الروس دخلوا كوريا الشمالية للمساعدة في إطلاق القمر الاصطناعي.

وأفادت "الإدارة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء الجوي" في كوريا الشمالية -في بيان نقله الإعلام الرسمي بأن القمر الاصطناعي (ماليغيونغ-1-1) "انفجر في الجو في المرحلة الأولى من إقلاعه وفشلت عملية إطلاقه"، مضيفة أن "سبب الحادث مرتبط بمدى إمكانية الاعتماد على محرّك الأكسجين السائل والنفط الذي تم تطويره حديثا".

غير أن الانتكاسة الأخيرة لن تردع بيونغ يانغ عن المحاولة مرة أخرى، حسبما قال هونغ مين -المحلل في المعهد الكوري للوحدة الوطنية في سول- لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف أن "فشل إطلاق الأقمار الاصطناعية أمر تواجهه جميع الدول التي تطور تكنولوجيا الفضاء".

ومع البيانات التي خرجت بها عملية الإطلاق الأخيرة، فإن "المساعدة الفنية التي تقدمها موسكو لبيونغ يانغ ستتسارع بشكل أكبر لزيادة فرص النجاح في المحاولة التالية".

الأكثر قراءة

لبنان في «عين العاصفة» ورسائل الردع بلغت «كاريش» السلطة تدرس خطّة خروج من الأزمة عمادها شطب الودائع؟