اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

باتت رياضة الرماية في لبنان تتميز عن غيرها كونها أصبحت رياضة أولمبية لأن هناك من يمثلها في دورات الألعاب الأولمبية منذ سنوات، وتستعد الرامية راي باسيل للمشاركة مجددا في باريس 2024، وإلى جانب باسيل كان لدينا رام مخضرم اعتلى المنصات مرات عديدة هو جو سالم الذي خص "الديار" بهذا الحديث الشيق.

يقول سالم في بداية حديثه "بعد اعتزالي الرماية منذ سنوات اتجهت إلى مجال الصناعة وبناء وبيع العقارات ولكن الأمور العملية أيضا غير مجدية هذه الأيام بسبب الأزمات الاقتصادية، أما على صعيد الرماية فأنا اساعد كل من يطلبني ويستفيد من خبرتي، بلا مقابل بالطبع، أمارس رياضة الصيد في موسم الصيد ضمن القوانين للترفيه، بدايتي في الرماية كانت في الثمانينات من باب الهواية حين شاهدني أحد خبراء اللعبة ونصحني بشراء بندقية احترافية عالية الدقة لأنه لمس بأنني امتلك الموهبة، ويومها لم أكن صغيرا في السن، بعدما فقدت والدي الذي انتقل إلى جوار ربه، وبالفعل بدأت من خلال عملي وراتبي أن اجمع المال الكافي لشراء البندقية الملائمة".

أبرز إنجازات جو سالم حصوله على لقب بطولة لبنان 10 مرات آخرها 2013 والحصول على لقب بطولة العرب مرتين وصاحب الرقم القياسي العربي والاسيوي 147 صحن من اصل 150، إضافة الى برونزية الدورة الرياضية العربية مرتين وبطل دورة العاب البحر المتوسط في مالطا 2001، إضافة إلى ألقاب الجوائز الخاصة وبرونزية دور الألعاب الاسيوية.

يتابع "قام الاتحاد اللبناني للرماية بتكريمي منذ فترة وأنا اليوم متقاعد ولكنني أسدي النصائح للرماة الجدد وبكلمة أختصر عليهم الطريق لأن الخبرة التي حصلت عليها على مر السنوات اعتبرها بمثابة كنز ثمين ومن واجبي الأخلاقي أن اساعد غيري قدر المستطاع، الظروف اليوم أفضل من الماضي بوجود الرعاة ودعم الاتحاد في السابق كنا نسافر إلى الخارج ونتحمل جزء من المصاريف من جيبنا الخاص حبا باللعبة وحبا بالرياضة ولم نكن نتلقى المساعدات الكافية، طبعا حاليا لم يعد بمقدوري الرماية لأنني أعاني من مشاكل صحية وقلبية وهناك أدوية أتناولها تقلل من القدرة الجسمانية والذهنية لأي رياضي، أما عن المستوى الحالي أستطيع القول أن هناك وجوه شابة واعدة والأفضل برأيي الان موسى ومن بعده غسان بعقليني وليا قربان لدى السيدات وسواهم وعليهم العمل بشكل مستمر".

باسيل والأولمبياد

يرى سالم أن راي باسيل هي الأبرز بين السيدات اسيويا وبالنسبة لمشاركتها في الاولمبياد والنتيجة المتوقعة منها يعتبر أن الأمر يتوقف على باسيل نفسها خصوصا في اليوم الذي سترمي فيه إضافة إلى الأمور النفسية والذهنية وهي صاخبة خبرة عالية من خلال مشاركاتها الطويلة على مدى سنوات وهي حققت إنجازات اسيوية لا يمكن أن ننكرها، فهي تملك الخبرة والتقنية العالية وتسعى لإحراز ميدالية أولمبية منذ سنوات.

ويعتبر سالم أن أداء الاتحاد الحالي جيد جدا تزامنا مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وان رئيس الاتحاد بيار الجلخ الذي هو رام سابق يولي اهتمامه ورعايته للرماة بقدر الإمكان وبكل ما أوتي من قوة مع سائر أعضاء اتحاد اللعبة.

يختم سالم "أرى أن رياضة الرماية في لبنان ستتقدم وتزدهر، وأنا على الصعيد الشخصي أقف بجانب كل رام ورامية بشرط أن يأخذ بالنصيحة ويصبر على نتائجها، فالبعض لا يحب أن يكمل بالنصيحة ويقع في الأخطاء عندما لا يكون لديه النفس الطويل.. أتمنى من كان مؤمنا بطريقة تفكيري أن يصبر على عمله لأنها في النهاية ستؤتي ثمارها فأنا كنت أجرب واكتشف وأصحح لذا أنا إلى جانب الشباب ومن يطلبني للتدريب أو أي استشارة أنا جاهز وبلا مقابل لأنني أملك الشغف والحب لهذه اللعبة وأريد أن أدعم معنويا وفنيا كل من هو بحاجة للدعم". 


الأكثر قراءة

خاص "الديار": أول عملية استشهادية في الخيام ومعارك عنيفة مستمرة