اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سامر الحلبي


تظهر لعبة الملاكمة اللبنانية بخجل من وقت إلى آخر على الساحة العربية وبدرجة أعلى على الساحة الداخلية، وهي تعاني مثل غالبية الرياضات الفردية من التهميش وعدم الاهتمام وخصوصا في ظل الأوضاع الاجتماعية الصعبة.

ولإلقاء الضوء على بعض الأبطال محليين كان للديار حديث مع الملاكم علي هاشم الذي مثل لبنان في دورة ألعاب البحر المتوسط الأخيرة في الجزائر.

يقول هاشم بداية "أنا طالب تربية بدنية ومدرب في نادي الدفاع بعد وفاة والدي نبيل هاشم بدأت الملاكمة في سن صغيرة ثم تعرضت لحادث مرض الشقيقة الذي لازمني لعدة سنوات وفي عمر 16 سنة عدت من جديد وشاركت في البطولات المحلية، وتعلقت بها من خلال والدي الذي كان لاعبا ومدربا في نادي الدفاع ومنتخب الجيش".

يولي رئيس الاتحاد الحالي محمود حطاب أهمية للعبة على الرغم من ضيق الحال ويقيم البطولات السنوية بما تيسر وحاليا لم تنطلق البطولة بعد وينتظر هاشم الروزنامة المقبلة للاتحاد حتى يشارك وهو يتوق للمنافسة.

يتابع "يملك لبنان مواهب عديدة ونحن كملاكمين قادرين على تمثيل لبنان بصورة مميزة في الخارج ولكن اللعبة مهمشة إعلاميا وهناك ضعف في الإمكانيات المادية، واللاعب لا يستطيع أن يسافر على نفقته الخاصة او يدفع من جيبه مقابل المعسكرات والمباريات، خلال مشاركتي في الجزائر تلقيت نبأ وفاة والدي من خلال وسائل التواصل وكنت قد وعدته بتحقيق نتيجة جيدة فتلقفت الصدمة وتحاملت على نفسي وصعدت في اليوم التالي على الحلبة ولعبت أمام خصمي الصربي ولكن كان هناك شيء ما ينقصني واكتفيت بميدالية مشاركة، حاليا اتدرب مع المدرب جعفر نصر الدين من نادي بي بي سي استعدادا للبطولة المقبلة".

لا يرى هاشم نفسه خارج اطار الملاكمة فهو ترعرع في بيت يتنفس هذه الرياضة أما مثله الأعلى فهو الراحل والده.

يختم "اشكر الاتحاد اللبناني للملاكمة وعلى رأسه محمود حطاب على كل ما يقدمه رغم صعوبة الظروف، واطلب من وزارة الشباب والرياضة الاهتمام اكثر بالملاكمين ليلعبوا في الخارج ويحرزوا ميداليات لأن البطولات الداخلية تشعر بالملل أو تدفع الملاكم الشاب إلى ترك اللعبة والاتجاه صوب رياضة قتالية جديدة حبا بالمغامرة والاستكشاف، وفي الختام أشكر صحيفة الديار التي ألقت الضوء على هذه اللعبة المهملة وأطلب لفتة من المسؤولين في هذا البلد ودعم الملاكمين ماديا وليس معنويا فقط". 


الأكثر قراءة

لا تقعوا في فخ حزب الله