اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لا يوجد سوى 20 بركاناً هائلاً في العالم، كل منها قادر على إنتاج ثوران يمكن أن تكون له عواقب عالمية، أحدها هو بركان يلوستون العملاق، أو كلديرا يلوستون، الذي يقع في حديقة يلوستون الوطنية في ولاية وايومنغ الأميركية.

ووفقاً لموقع "يوني لاد"، تشكل بركان يلوستون من ثلاث ثورات بركانية على مدى 2.1 مليون سنة الماضية.

وتعتبر البراكين في يلوستون حديثة نسبيا من الناحية الجيولوجية، مع وجود عدد قليل جدا من البراكين العملاقة الأخرى التي شهدت مثل هذه الانفجارات الكبيرة في مثل هذه الفترة القصيرة.

من بين جميع البراكين التي نعيش فيها، فإن يلوستون هو الذي يراقبه علماء البراكين عن كثب حيث يمكن أن يؤدي ثورانه إلى كارثة كاملة.

حتى أن وكالة ناسا للفضاء شاركت في الأمر، حيث أطلقت مشروعا لأول مرة للتعامل مع أي ثوران مستقبلي واحتوائه.

ومن المثير للاهتمام أن خطط وكالة الفضاء الأميركية لا تهدف فقط إلى إنقاذ العالم من الكارثة، بل تهدف أيضا إلى تحويل يلوستون إلى مصدر للطاقة الكهربائية.

وفي الوثائق التي تمت مشاركتها مع بي بي سي في عام 2017، أوضح بريان ويلكوكس من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا (JPL) في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "توصلت إلى نتيجة خلال تلك الدراسة مفادها أن تهديد البركان الهائل أكبر بكثير من تهديد الكويكب أو المذنب".

كان الحل الأكثر منطقية الذي توصل إليه العلماء لمشكلة يلوستون هو تبريده.

وفي نهاية المطاف، يعبتر بركان يلوستون في الأساس مولداً حرارياً عملاقاً يتمتع بقدرة داخلية كافية لمضاهاة 6 محطات طاقة صناعية.

وتقترح ناسا أنه إذا أمكن استخراج الحرارة، فلن يثور البركان أبداً، من الناحية النظرية.

إحدى الطرق المقترحة أيضاً هي زيادة كمية المياه داخل البركان. لكن بطبيعة الحال، فإن التحدي الكبير بهذا الحجم هو التحدي الذي يصعب التأثير عليه على السلطات المختصة.

وأضاف ويلكوكس: "إن بناء قناة كبيرة تصل إلى منطقة جبلية سيكون مكلفا وصعبا، ولا يريد الناس إنفاق مياههم بهذه الطريقة".

"الناس في حاجة ماسة إلى المياه في جميع أنحاء العالم، وبالتالي فإن مشروع البنية التحتية الكبرى، حيث الطريقة الوحيدة لاستخدام المياه هي تبريد بركان هائل، سيكون مثيرا للجدل للغاية."

الأكثر قراءة

المعركة بين محور المقاومة و«اسرائيل» مفتوحة وبلا خطوط حمراء اسبوع مفصلي لنتنياهو في واشنطن مصدر ديبلوماسي: لبنان فوّت فرصته!