اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


عقد مجلس المفتين في لبنان اجتماعا برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وبحث في الشؤون الإسلامية والوطنية، وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس المفتي علي غزاوي الآتي نصه: "توقف مجلس المفتين بألم وقلق شديدين أمام استمرار ظاهرة انغلاق الطريق الدستوري أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأعرب عن قلقه من تعثّر محاولات التوافق الوطني والمبادرات الداخلية والخارجية للمساعدة في إنجاز الاستحقاق الرئاسي"، املاً "أن تستمر مساعي وجهود دول اللجنة الخماسية في هذا الاطار، ودعا المعنيين بالملف الرئاسي الى عقد جلسة أو جلسات متوالية للحوار وللتشاور للخروج من المأزق الدستوري وانتخاب رئيس للدولة لتستقيم الحياة السياسية الوطنية، واتخاذ قرارات ومواقف جريئة لحل الأزمات المتراكمة وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة انطلاقا من الثوابت الوطنية التي نصّ عليها اتفاق الطائف وأقرّها التعديل الدستوري الذي انبثق عنه.

وحثّ المجلس المسؤولين في الدولة "على الاحتكام الى الضمير الوطني والمصالح الوطنية العليا والترفع عن الحسابات الحزبية الضيّقة والمصالح الشخصية، وإيلاء مصلحة لبنان العليا في السيادة والكرامة الوطنية فوق كل اعتبار. ورأى أن أسوأ ما في تعطيل انتخاب رئيس للدولة يتمثل في معالجة هذا التعطيل بالتعطيل من قبل بعض القوى السياسية في لبنان. وهذا إساءة مزدوجة، أولاً في التعطيل بحدّ ذاته، وثانياً في كيفية العمل على معالجته ".

وابدى مجلس المفتين "حرصه على النازحين السوريين في لبنان وتسوية أوضاعهم القانونية، وعودتهم الآمنة الى بلدهم، والتعامل معهم كأشقاء وتسيير أمورهم وفقا للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء".

وتوقف المجلس أمام استمرار الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة وسائر فلسطين وفي جنوب وعمق لبنان رغم قرارات الإدانة التي صدرت عن محكمة العدل الدولية. ورأى في هذه الحرب الوحشية حرب إبادة يتحدى فيها الكيان الصهيوني المجتمع الدولي ومواثيقه الإنسانية وقراراته، ودعا الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة الى الضغط والعمل على وقف المجازر الصهيونية ضد غزة ولبنان والمسارعة الى إدخال جميع المساعدات الإنسانية فورا الى قطاع غزة".

ورحّب المجلس بالقرار الأخلاقي الذي اتخذته إسبانيا وإيرلندا والنرويج بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ودعا بقية دول العالم الى أن تحذو حذوها إقراراً للحق والعدالة، واحتراماً للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة".

 

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا